صندوق النقد يحذر من تبني سياسات شعبوية تغري الناخبين في الدول المتقدمة

واشنطن - (د ب أ):

أبقى صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء على توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد العالمي عند 3.1 بالمئة هذا العام، و3.4 بالمئة العام المقبل، فيما لا يعد تغييرًا عن توقعاته التي أصدرها في يوليو الماضي.

ولكن الصندوق، ومقره واشنطن، حذر من تبنى سياسات شعبوية تغري الناخبين الآن في عدد من الاقتصاديات المتقدمة في العالم.

وقال إن الغموض السياسي الناجم عن ذلك، في مجالات مثل سياسة التجارة وخطط إعادة التوزيع، تعرقل الاستثمار والنشاط الاقتصادي على المدى القريب.

وأوضح الصندوق في توقعاته بالنسبة لنمو اقتصاد العالم "التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية أبرزت أن هناك تداعيًا للإجماع حول مزايا التكامل الاقتصادي عبر الحدود".

وأضاف "المخاوف بشأن تأثير المنافسة الأجنبية على الوظائف والأجور بالتزامن مع النمو الضعيف عزز من الرغبة في تبني سياسات حمائية، مع احتمالية حدوث تداعيات بالنسبة لتدفقات التجارة العالمية والتكامل بصورة أكبر".

وتوقع الصندوق نمو الاقتصاديات المتقدمة بنسبة 1.7 بالمئة خلال عامي 2016 و2017، في حين توقع أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاديات الناشئة نحو 4.4 بالمئة.

وكان أكبر تغيير في توقعات الصندوق من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خفض الصندوق من توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي العام الحالي بواقع 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 1.6 بالمئة، وأرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف الاستثمار خلال النصف الأول من العام.

ورفع الصندوق من توقعاته بالنسبة لاقتصاد اليابان في ضوء إجراءات التحفيز النقدية المالية، حيث توقع أن تتراوح نسبة النمو هذا العام ما بين 0.3 إلى 0.5 بالمئة، والعام المقبل ما بين 0.1 بالمئة و0.6 بالمئة.

وتوقع الصندوق أن تبقى نسبة نمو اقتصاد منطقة اليورو عند 1.6 بالمئة خلال العام الجاري والمقبل، وعزز الصندوق من توقعاته بالنسبة لألمانيا منذ يوليو الماضي، في حين خفض من توقعاته بالنسبة لفرنسا وإيطاليا.

وتوقع الصندوق استمرار تباطؤ نمو اقتصاد الصين، حيث سوف تنخفض نسبة نمو اقتصاد الصين من 6.6 بالمئة هذا العام إلى 6.2 بالمئة العام المقبل.

ورفع الصندوق توقعاته بالنسبة لنمو اقتصاد الهند، الذي يعد أسرع اقتصاد نموًا في العالم، إلى 7.6 بالمئة في عامي 2016 و2017.