إعلان

مخاوف من تأثر أفريقيا بتباطؤ اقتصاد الصين

12:28 م الأحد 08 فبراير 2015

كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سهر هاني:

أعربت كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي عن قلقها البالغ بشأن التأثير المتوقع لتباطئ الاقتصاد الصيني والارتفاع الوشيك في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة الأمريكية على اقتصادات الدول الأفريقية.

وبحسب تقرير نُشر بموقع "ventures-africa" المعني بالشئون الاقتصادية، أوضحت لاجارد أنه نتيجة لاعتماد بعض الدول الأفريقية مثل نيجيريا على النفط كمصدر أساسي لعائداتها، فإن بعض مصدري النفط بأفريقيا سوف يعانون في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط.

وحذرت من عدم الاستقرار الذي قد يحدث في حالة قيام الولايات المتحدة بـ"تطبيع السياسة النقدية"، والتي سوف تتبع رفع أسعار الفائدة.

وأضافت لاجارد أن النشاط الاقتصادي انخفض في العديد من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة بما فيها الصين التي تعتبر واحدة من أهم الشركاء التجاريين لأفريقيا.

وتعد العلاقة بين الصين وأفريقيا على المستويين التجاري والاستثماري مهمة للطرفين، فأفريقيا تعد مصدرًا متزايدًا باستمرار للمواد الخام، والنفط والنحاس وخام الحديد وهو ما ساهم في التطور السريع في البنية الأساسية الذي شهدته الصين عبر السنوات.

أما بالنسبة لأفريقيا، تمثل الصين الشريك الأول والمستثمر الذي يقدم أسعار استهلاكية معقولة، ويقوم بشراء المصادر الطبيعية ويساعد في بناء بنيتها التحتية، كما أن استثماراتها الأجنبية في صناعة الفحم الأفريقية توسعت بشكل كبير في زامبيا لثراء بلدان أفريقيا الجنوبية بالنحاس.

ووفقًا لنائب رئيس بعثة الصين التجارية إلى نيجيريا وتشانغ بن، ارتفعت التجارة بين نيجيريا والصين في عام 2014 لتُقدر بـ 16 مليار دولار منذ يناير وحتى نوفمبر.

وتابع وتشانغ "أنه بالرغم من أن استثمارات الصين انخفضت في القارة الأفريقية، إلا أن الطرفين ما زالا يبحثان كيفية استمرار وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما".

وكان الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية أثار التوتر في العلاقات الاقتصادية والسياسية حول العالم، حيث كانت الدول التي تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على النفط هي الأكثر تضررًا بذلك الانخفاض مثل نيجيريا التي تمثل عائدات النفط لديها نحو 95 بالمئة من مصادر العملات الاجنبية لديها.

وكشفت لاجارد أن وجهة النظر الكلية نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كانت واعدة في ما يقرب من 5 بالمئة، إلا أن توقعات النمو للمنطقة قد تناقصت بسبب انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية.

وخلصت لاجارد إلى أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تظل واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم، إلا أنها تحتاج لأن تكون أكثر شمولية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان