لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قابيل: المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً غير مسبوق بين الشركات في مصر وفرنسا

04:12 م الأربعاء 02 ديسمبر 2015

لقاء مع رئيس شركة بيجو لافريقيا والشرق الاوسط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان منصور:
أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن مصر وفرنسا يقودان حرباً شرسة ضد الإرهاب وهو الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود الدولية لمواجهة هذه الهجمات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها التي تتنافى مع كافة العقائد والأخلاقيات والأديان.

ووفقاً لبيان لوزارة الصناعة اليوم الأربعاء تلقى مصراوي نسخة منها، أكد الوزير خلال كلمته التي ألقاها في منتدى الأعمال المصري الفرنسي الذي نظمه معهد العالم العربي بباريس مصر مستمرة في حربها ضد الإرهاب حتى تبلغ هدفها نحو النمو والازدهار والرخاء.
وقال الوزير إن مصر دعت مرارًا لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة ويلات هذه الأعمال الإرهابية والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء، مقدماً تعازيه للشعب والحكومة الفرنسية على الهجوم الارهابي الجبان الذي وقع بباريس مؤخراً.
وحضر المنتدى إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي الفرنسي، وجاك لانج رئيس معهد العالم العربي، وأندريه باران سفير فرنسا في القاهرة، بجانب عدد من رؤساء كبريات الشركات المصرية والفرنسية.
وشمل المنتدى عقد مائدتين مستديرتين حول الوضع الاقتصادي والإصلاحات الاقتصادية في مصر، وأهم القطاعات في الاقتصاد المصري، والفرص الاستثمارية المتاحة ومحور تنمية قناة السويس.
وأوضح قابيل أن مصر تستهدف تحقيق رخاء وتنمية مستدامة حيث تعمل حالياً على استكمال الانتخابات البرلمانية وهي الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق الديمقراطية، حيث أن فرنسا كانت في مقدمة الدول التي ساندت مصر في تخطي هذه المرحلة الهامة.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت زخماً كبيراً عكس عمق العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين مصر وفرنسا، وأسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وفي مقدمتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس في نوفمبر 2014، وزيارة الرئيس فرنسوا أولاند إلى مصر وحضوره افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في أغسطس الماضي، وزيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى مصر في أكتوبر الماضي على رأس وفد من الشركات الفرنسية لتدعيم العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين.
ولفت إلى مساهمة الجانب الفرنسي في تنفيذ عدد من المشروعات فى مصر من خلال تقديم قروض بقيمة 494 مليون يورو من الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية لدعم التوظيف وتمويل الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتمويل عربات وقطارات المرحلتين الثالثة والرابعة للخط الثالث لمترو الإنفاق بالقاهرة، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل في إطار الخطة القومية لربط وإمداد شبكة الغاز الطبيعي.
وأشار الوزير إلى التزام الحكومة المصرية بتشجيع اقتصاد السوق الحر وتطوير البنية التحتية للاقتصاد المصري وتنمية القدرات المهنية لخلق فرص عمل جديدة وزيادة القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً ثقته في أن تشهد المرحلة المقبلة تعاوناً غير مسبوق بين الشركات المصرية والفرنسية كي تصبح مصر قاعدة هامة للاستثمارات الفرنسية في أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال قابيل إن استراتيجية الحكومة المصرية ترتكز على عدة دعائم تتضمن دعم اقتصاد السوق الحر وتعزيز التجارة القائمة على الصادرات الموجهة، كما تتطلع مصر إلى تدعيم القدرات الإنتاجية وإنشاء صناعات ذات تكنولوجيا عالية وتعزيز التنوع الاقتصادي، والعمل على تكامل الصناعات المصرية في سلاسل القيمة العالمية خاصة في صناعة السيارات والصناعات المغذية لها والنقل اللوجستي والبنية التحتية.
وأشاد وزير التجارة والصناعة بدور معهد العالم العربي في دعم وتنمية التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي وتعميق فهم المجتمع الفرنسي للثقافة والحضارة العربية حتى أصبح يمثل جسرًا ثقافيًا حقيقيًا بين فرنسا والعالم العربي.
ومن ناحية أخرى، واصل قابيل لقاءاته بباريس مع الشركات الفرنسية حيث التقى بسيريل بولوريه رئيس مجلس إدارة مجموعة بولوريه وهى إحدى كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال اللوجيستيات والتي تمتلك معرفة متقدمة في العمليات الجمركية واللوائح التجارية، ومراكز التخزين حول العالم ، وتقدر استثماراتها في هذا المجال تحديداً بحوالي 8.5 مليار يورو.
وتناول اللقاء رغبة الشركة في زيادة تعاونها مع مصر للعمل في عدد من المشروعات الجديدة في مجال النقل واللوجستيات والخدمات، وبصفة خاصة المشروعات المتعلقة بالموانئ مثل منطقة شرق بورسعيد، وتنمية منطقة الدخيلة بالإسكندرية، هذا فضلًا عن مشروعات في مجال المراكز اللوجستية.
وأكد الوزير على أهمية الاستفادة من خبرات الشركة في الانطلاق بالصادرات المصرية وزيادة معدلاتها إلى الأسواق الأفريقية.
كما التقى الوزير مع جان كريستوف نائب رئيس شركة بيجو لأفريقيا والشرق الأوسط حيث تم بحث إمكانيات الاستثمار الصناعي لشركة بيجو في مصر، والاستفادة من قاعدة الصناعات المغذية للسيارات في السوق المحلي كي تكون مركزًا لانطلاق منتجات الشركة إلى الأسواق المحيطة وبصفة خاصة الأسواق الأفريقية.
كما عقد الوزير اجتماعًا مع ميشيل ناليت مدير شركة لاكتيليس الفرنسية العاملة في مجال إنتاج الألبان حيث تناول اللقاء أهمية زيادة الاستثمارات الصناعية للشركة في مصر والتوسع في التصدير عن طريق اتخاذها لمصر كمركز لانطلاق منتجاتها من الألبان إلى مختلف الأسواق الأفريقية والعربية.
كما شملت لقاءات الوزير مع انجيل جيورا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) حيث بحث معه أوجه التعاون المشترك ودعم المنظمة للتعاون الاقتصادي مع مصر خلال المرحلة المقبلة.

فيديو قد يعجبك: