تقرير: الاقتصاد ينتعش في أول 100 يوم للسيسي.. والسياحة استثناء

كتبت – سهر هاني:

اعتبرت تقارير صحفية أجنبية أنه منذ تولي عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، تم تحقيق العديد من الاصلاحات التي حققت حالة من الانتعاش الاقتصادي.

وأوضح تقرير نُشر بموقع International business times المعني بالشئون الاقتصادية، أنه في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، يسعى السيسي بشكل سريع لإصلاح قطاع الطاقة في البلاد.

وأوضح التقرير أن الحكومة استطاعت أن تخفض العجز في الميزانية بنسبة 2.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي – بحسب كابيتال ايكونوميكس – وذلك بعدما قامت برفع أسعار عدة سلع.

وفي الوقت الذي قامت فيه الحكومة الحالية بدفع مجموعة من الإصلاحات لتعزيز جاذبية مصر للشركات الأجنبية، كانت الحكومات السابقة تنهي اتفاقيات تصدير مع عدة شركات اجنبية في مجال الطاقة مما أدى إلى تباطؤ الاستثمار.

وقامت الحكومة الحالية – بحسب التقرير – بالبدء في تسديد ديونها للشركات الأجنبية، بينما تتفاوض على اتفاقيات جديدة متعلقة بالتنقيب عن الغاز في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي أطلق مشروعات ضخمة بالقطاع العام مما جعل المحللين يقومون بتشبيهه بالرئيس الراجل جمال عبدالناصر.

وقال جايسون توفي الخبير بإقتصاد الشرق الاوسط في الشركة المتخصصة بأبحاث الاقتصاد ''Capital Economics''، أنه طبقا للوضع المالي الحالي فستحتاج الحكومة في وقت من الاوقات للقطاع الخاص مرة أخرى ليدير الموقف.

وأشار التقرير إلى أن الدعم المالي الذي قدمته بعض دول الخليج لمصر ساعدها على تخفيف بعض مخاوفها من التمويل الخارجي.

ونوه التقرير إلى أن تلك السيولة النقدية التي وفرتها دول الخليج لمصر منحت الحكومة بعض المساحة لصياغة سياستها الاقتصادية، كما سمحت للسلطات أن تخفف القيود المفروضة على الوصول للعملات الاجنبية وارتفاع الواردات من المنتجات الوسيطة، مما تسبب في تحسن الوضع بالنسبة لقطاع الصناعات التحويلية – بحسب جايسون توفي.

أزمة السياحة مستمرة

ولفت التقرير إلى أنه مازالت هناك بعض القطاعات التي تعاني من الضعف في الاقتصاد المصري أهمها السياحة، حيث قال جايسون أن السياح الوافدين في 2014 أقل بكثير مما كانوا منذ عام وأقل بشكل ملحوظ من السنوات التي سبقت ثورة 2011.

وقدم قطاع السياحة نحو 12.5 مليار دولار في ذروته قبل ثورة 25 يناير، إلا أن عام 2013 حقق أقل من نصف هذا المبلغ ، ففي الوقت الذي استقبلت فيه مصر حوالي 14.7 مليون سائح في عام 2010 ، تقلص هذا العدد لـ 9.5 مليون سائحا في 2013.

وتابع التقرير أن الستة شهور الأولى في عام 2014 كانوا اسوأ بتحقيق نحو 3 مليارات دولار فقط لتقل بنسبة 25 بالمئة عن نفس الفترة في عام 2013، وذلك بعدما كان هذا القطاع يُعتبر هو الاساس في جلب العملة الاجنبية للحكومة.

واستطرد جايسون أن مصر قد فقدت بالفعل بعض حصصها في السوق السياحي لصالح بعض الدول الأخرى مثل المغرب واليونان، مؤكدا أن السياح سوف يعودون إلى مصر لكنه سيكون انتعاش بطئ.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا