مشروع لجذب الاستثمارات وتنمية صادرات دول جنوب البحر الأبيض
كتب - مصطفى عيد:
قال الدكتور علاء عز عضو المجلس التنفيذي لتحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية ''MedAlliance'' إن التحالف اعتمد أمس السبت أنشطة مشروع ''يوروميد انفست'' الثاني للتسعة أشهر القادمة والتي تهدف لجذب الاستثمارات وتنمية الصادرات لدول جنوب البحر الأبيض إلى جانب تقديم المعونة الفنية للشركات الصغيرة والمتوسطة ورفع كفاءة وقدرات الغرف والاتحادات والهيئات الحكومية الداعمة.
ويتضمن منظمات الأعمال الإقليمية الخمس وهي اتحاد غرف البحر الأبيض ''ASCAME''، واتحاد اتحادات الصناعات الأورومتوسطية ''BusinessMed''، واتحاد الغرف الأوروبية ''Eurochambres''، والغرفة العربية الألمانية ''GACIC''، واتحاد هيئات الاستثمار الأورومتوسطية ''ANIMA''، الذى ينسق أعمال التحالف، وذلك بالتعاون مع اليونيدو، والاتحاد من أجل المتوسط، ومبادرة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإيطالية، وجامعة الدول العربية ممثلة في المجلس العربي الأوروبي.
وأوضح عز خلل بيان لاتحاد الغرف التجارية المصرية اليوم الأحد - تلقى مصراوي نسخة منه - أن لجنة التسيير أثناء اجتماعها أمس بمرسيليا اعتمدت 29 مشروعًا تتضمن 7 وفود لجذب الاستثمار وتنمية الصادرات من خلال مشاركات بمعارض في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا، إلى جانب دعم المشاركة في المعرض العالمي ''اكسبو'' في ميلانو والذي سيستمر ستة اشهر.
ولفت إلى أن اللجنة اعتمدت أيضًا 7 مشروعات لجلب مستثمرين من دول الاتحاد الأوروبي في قطاعات الزراعة، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والنقل واللوجيستيات، والطاقة الجديدة والمتجددة، و4 مشروعات لدعم شباب وسيدات الأعمال، و4 مشروعات لريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ونوه عز إلى أنها اعتمدت أيضًا 3 مشروعات لرفع كفاءة الاتحادات والغرف في مجال تنمية الصادرات وجذب الاستثمارات ومعاونة الشركات في التوافق مع مواصفات واشتراطات الأسواق التصديرية.
وأضاف أن مصر تشارك في التحالف باتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، واتحاد الغرف الأوروبية، وغرفة الإسكندرية والذين سيتعاونون مع 77 اتحاد وغرفة في 26 دولة بالاتحاد الأوروبي، والدول العربية بجنوب البحر الأبيض.
ومن جانبه، أوضح أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية وغرفة الإسكندرية ونائب رئيس اتحاد الغرف البحر الأبيض ''الاسكامى'' أن الاتحاد سعى لهذا البرنامج الهام وهو الأول بعد التحولات الديموقراطية في جنوب البحر الأبيض، ويأتي في إطار برنامج الاتحاد لتوفير كافة الإمكانيات المتاحة للاقتصاد المصري ليعود إلى معدلات نموه السابقة خالقًا فرص عمل لأبناء مصر في وطنهم.
وأشار إلى أن البرنامج سيستمر لمدة ثلاثة سنوات ويتضمن 127 نشاطًا من تنظيم وفود استثمارية وتجارية لأكثر من 4500 شركة، وتمويل المشاركة بالمعارض في شطري البحر الأبيض، ودراسات جدوى قطاعية لجذب الاستثمارات وأنشطة ترويجية لها، وآليات للتشبيك بين المستثمرين والتي تهدف لتحقيق 1000 مشروع استثماري مشترك فعلي، كما يتضمن البرنامج رفع كفاءة 1000 من رواد الأعمال وسيدات الأعمال، وتدريب أكثر من 900 من العاملين بالغرف والاتحادات.
وقال الوكيل إن هذا المشروع سيتكامل مع الثمانية مشاريع الإقليمية لغرفة الإسكندرية والتي تتجاوز قيمتهم 260 مليون جنيه ممولة من الاتحاد الأوروبي من برنامج حوض البحر المتوسط التابع لمكون التعاون عبر الحدود في إطار آلية الجوار والمشاركة الأوروبية ''EU CBC ENPI'' تهدف لدعم وتحديث قطاعات الصناعات الغذائية، والنسيجية، والسياحة، والطاقة الشمسية، والبيئة، والمدارس.
وأضاف أنها تهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات وخلق شراكات مع دول حوض البحر الأبيض إلى جانب جذب الاستثمارات والتكنولوجيات الحديثة وتنمية الصادرات، وأن هذه المشاريع تجمع 76 شريكًا من الغرف التجارية والهيئات المتخصصة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان والبرتغال بالتعاون مع شركائهم في مصر وتونس والأردن ولبنان بهدف تبادل الخبرات وتنمية الشراكات بين أعضائهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت الوكيل إلى أنه في إطار البرنامج ستستضيف الإسكندرية المؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الثالث للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والمؤتمر الأورومتوسطي الأول للزراعة والصناعات الغذائية ولوجيستياتها، والمؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الرابع للسياحة، والمؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الأول للطاقة الجديدة والمتجددة، والمؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الخامس للفرانشايز والمراكز التجارية لوضع مصر مرة أخرى على خارطة الاستثمارات العالمية.
وأكد محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن هدف كافة المشاريع والبرامج هو وضع خطة عمل فعالة للتنمية، وفتح قنوات اتصال بين الشركات من جانبي البحر الأبيض لخلق شراكات استثمارية وتجارية، إلى جانب تعظيم الاستفادة من المنح والآليات التمويلية الميسرة المتوفرة لمنطقة البحر الأبيض التي تتجاوز 22 مليار يورو.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية ستتنامى في المرحلة الحالية، وأنه على القطاع الخاص الآن استغلال هذه الفرصة لجذب الاستثمارات المشتركة وتنمية الصادرات والدخول في تحالفات للتصنيع والإنتاج المشترك من أجل التصدير للدول العربية والأفريقية، واستغلال مناطق التجارة الحرة التي رفعت حجم السوق المصري لأكثر من 1.6 مليار مستهلك بدون جمارك أو حصص.
وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن تعاون الأكاديمية مع الاتحادات والغرف في تلك المشروعات هو مثال لنجاح الربط بين الإنتاج والمراكز الاكاديمية والبحثية حيث تقوم الاكاديمية بتقديم التدريب والدعم الفني والتكنولوجي والخبرات المتخصصة لضمان تطويع التكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة للواقع المصري.
وأكد الدكتور نادر رياض رئيس اتحاد الغرف المصرية الأوروبية أهمية تلك المشروعات حيث أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري والسياحي الأول لمصر حيث أنه مصدر أكثر من 50 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يشكل أكثر من 40 بالمئة من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الابيض.
وقال إن مصر تلقت أكثر من 6 مليار يورو من بنك الاستثمار الاوروبي وهو ما يتجاوز 25 بالمئة من جملة التمويل المقدم لدول البحر الأبيض، وأكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص في مجالات الصناعة، والطاقة، والنقل، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف رياض أن التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي يشكل أكثر من 32 بالمئة من إجمالي تجارة مصر مع العالم والذي ارتفع إلى 23.4 مليار يورو، وتناقص العجز بالميزان التجاري إلى 4.4 مليار يورو، وتم تعويض ذلك من تجارة الخدمات التي تجاوزت 9.7 مليار يورو بفائض لصالح مصر تجاوز 3.5 مليار يورو.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: