صندوق النقد: الدعم في الشرق الأوسط يساوي نصف الإجمالي العالمي

كتبت – سهر هاني:

أكد صندوق النقد الدولي أن حوالي 20 بالمئة من أفقر سكان مصر والأردن ولبنان يحصلون على من 1 إلى 8 بالمئة فقط من مجموع الإنفاق على دعم البنزين، بينما يحصل أغنى 20 بالمئة من السكان على ما يتراوح بين 40 بالمئة و 86 بالمئة منه.

وأضاف الصندوق في دراسة جديدة تسلط الضوء على تقدم اصلاح الدعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الدعم المعمم لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين المؤشرات الاجتماعية.

وأشارت الدراسة إلى أنه مقارنة بالمناطق الأخرى، فإن الدعم واسع الانتشار وباهظ التكلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ دعم الطاقة وحدها في المنطقة حوالي 532 مليار دولار في عام 2011 ، أي حوالي نصف الدعم الكلي على مستوى العالم و نحو 8.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على مستوى المنطقة.

وللدعم دورا خاصا في المنطقة لأنه بديل لشبكات الأمان الاجتماعي التي تكاد تكون معدومة، وفي البلدان المصدرة للنفط – بحسب التقرير - يُنظر إلى أسعار الطاقة المنخفضة باعتبارها وسيلة لتوزيع الثروة الطبيعية على المواطنين، ومن ثم تعتبر حقا من حقوق المواطنة وعنصرا أساسيا من عناصر الشرعية، حتى أنها يمكن أن تحل محل المشاركة السياسية.

وأوضح التقرير أن أهم محركين للنمو كانا ارتفاع مستوى أسعار النفط بعد الأزمة المالية العالمية وزيادة استخدام الدعم لتلبية المطالب الاجتماعية منذ عام 2011، وأدى ذلك إلى عجز المالية العامة عن تحمل تكلفة الدعم، مما تسبب في بدء الإصلاح في البلدان المستوردة للنفط، وخاصة في الأردن وموريتانيا والمغرب وتونس، حيث انصب التركيز على رفع أسعار الوقود وتعريفات الكهرباء بالتدريج واعتماد آليات للتسعير التلقائي بغية التخلص من المؤثرات السياسية في عملية تحديد الأسعار.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا