السفير المصري بلشبونة يدعو شركات برتغالية لإنشاء مصانع بمصر
كتب - سامي مجدي:
نظمت السفارة المصرية في لشبونة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، واتحاد الصناعات البرتغالي ندوة لاستعراض السوق المصري وآفاق الاستثمار فيه.
وأشار بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس - تلقى مصراوي نسخة منه - إلى أن عمرو رمضان سفير مصر لدى البرتغال قال في بداية الندوة إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من 218 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير إلى 262 مليار دولار عام 2012، وإن متوسط دخل الفرد ارتفع ليبلغ 6450 دولار.
وأضاف أن حجم الاستثمارات المتدفقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ 9.2 مليار دولار مع زيادة الاستثمارات بنسبة 20 بالمئة بعد 30 يونيو، مما يؤكد أن الفترة الحالية هي أنسب الفترات لتحقيق عوائد اقتصادية للمهتمين بالفرص الاستثمارية في مصر خاصة مع الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية خلال أسابيع، والبرلمانية من بعدها - بحسب البيان -.
وشدد رمضان على ضرورة الأخذ بمنهج جديد في دفع العلاقات الاقتصادية لا ينحصر في النظرة التقليدية من الاستثمارات المباشرة والتبادل التجاري الثنائي بالنظر للمصاعب الاقتصادية التي تعانى منها الدولتان، بما يشمل قيام بعض المصانع البرتغالية التي تصدر لأفريقيا بإنشاء خطوط إنتاج في مصر بالمواصفات البرتغالية بما يفيد الطرفين.
ولفت إلى أن إنشاء مثل هذه الخطوط يساعد المصانع المتعثرة في البرتغال بالاستفادة من العمالة المصرية الرخيصة والترتيبات التجارية لمصر مع العديد من التجمعات والدول في المنطقة العربية والأفريقية وغيرها، بينما يعمل فى نفس الوقت على خلق فرص عمل للمصريين، والتوريد المحلي لمدخلات الإنتاج ونقل التكنولوجيا.
كما حث رمضان الشركات البرتغالية التي تنتج بعلامات تجارية على الاستثمار في مصانع مصرية لها نفس التخصص والمجال، خاصة مع تطبيق مصر نظام دولي لحماية العلامات التجارية، داعيًا إلى التصنيع المشترك وإقامة خطوط إنتاج للأثاث المصري يوجه للتصدير بالتعاون مع منطقة ''باشوس دى فيريرا'' بشمال البرتغال التي تشتهر بصناعة الأثاث.
وطالب السفير باستعانة شركات المقاولات الكبيرة في البرتغال بنظيرتها المصرية في تنفيذ الصفقات التي تعقدها مع الدول العربية والأفريقية بالنظر لعامل اللغة والثقافة، والاستفادة من خبرات البرتغال في مجال الطاقة المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأيضًا الدخول في شراكات لتطوير صناعة منتجات الألبان بمصر خاصة الجبن، من خلال الاستفادة من نظيرتها المتقدمة في البرتغال والتي تتميز بالجودة وتنوع المنتجات والمذاق.
وشارك في الندوة ممثلو أكثر من 45 شركة برتغالية بالإضافة إلى المستشار التجاري للسفارة عبير كمال، كما تحدث فيها أيضًا أمين عام ورئيس الجهاز التنفيذي للغرفة التجارية الصناعية العربية التي قدمت عرضًا لملامح الاقتصاد المصري وعوامل الجذب فيه، كما استعرض بعض ممثلي الشركات التي لها نشاط بمصر الصعوبات البيروقراطية التي يواجهونها في مصر من ارتفاع تكلفة الشحن، ووتيرة إجراءات الإفراج الجمركي، واستخراج شهادة التفتيش، وشهادات الحلال للمأكولات، وارتفاع الضرائب المفروضة على الشركات.
ورحب السفير المصري بتلقى السفارة أي شكاوى محددة وتحويلها للجهات المختصة بمصر، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى ضرورة التفرقة بين ما يدخل في إطار القواعد التنظيمية لأي دولة وبين ما هو مصاعب بيروقراطية، خاصة وأن مصر ترتبط باتفاقية مشاركة مع الاتحاد الأوروبي وهناك تعاون قائم نحو تحديث كثير من الإجراءات كالتفتيش والاعتماد، فضلاً عن اتساق القائم في مصر مع التزاماتها الدولية في إطار منظمة التجارة العالمية في مجال العوائق الفنية للتجارة والإجراءات الصحية والنباتية.
?يذكر أن البرتغال تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي يميل فيها الميزان التجاري لصالح مصر، حيث بلغت الصادرات المصرية للبرتغال 100 مليون يورو، بينما الواردات منها 45 مليون يورو، بينما تبلغ الاستثمارات المصرية في البرتغال 200 مليون يورو في مقابل 96 مليون يورو استثمارات برتغالية بمصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: