بايونيرز القابضة تسعى للتوسع بقوة في 2014 بعد عام ''التقاط الأنفاس''
القاهرة - (رويترز):
قال وليد زكي الرئيس التنفيذي لبايونيرز القابضة للاستثمارات المالية إن المجموعة تأمل في الاستحواذ على 60 بالمئة من مجموعة رؤية للاستثمار العقاري بنهاية الربع الأول من 2014 في إطار خططها للتوسع بعد ما وصفه بعام "التقاط الأنفاس".
وأضاف زكي في مقابلة مع رويترز أن مكتب برايس ووترهاوس، ومكتب بيكر آند ماكنزي يقومان الآن بالفحص المالي والقانوني لصفقة "رؤية" التي يقدر حجمها بنحو مليار جنيه (144 مليون دولار).
وبايونيرز مجموعة استثمارية رائدة في مجال تقديم الخدمات المالية وتمتلك ثلاثة أذرع للاستثمار إحداها في القطاع العقاري، والأخرى في القطاع الصناعي، والثالثة في الخدمات المالية.
وقال زكي إن شركته تفكر في قيد وطرح "رؤية" في سوق المال بعد الاستحواذ على 60 بالمئة منها.
وستتحرك بايونيرز في الطرح إما بمفردها بعد الاتفاق مع باقي المساهمين في "رؤية"، أو من خلال دمج حصتها فيها مع الشركات العقارية الموجودة في المجموعة ثم الطرح في كيان واحد.
وأعلن زكي أن عام 2014 سيشهد استحواذ شركته على حصة مؤثرة في احدى الشركات الغذائية. لكنه امتنع عن الكشف عن اسم الشركة أو القيمة المتوقعة للاستحواذ أو ما إذا كانت شركة مقيدة بالبورصة.
وقال إن قطاع الخدمات المالية في بايونيرز يعكف حاليًا على الإعداد لإدارة عملية طرح أولي لشركة في السوق هذا العام بقيمة لن تقل عن 100 مليون دولار. ورفض الخوض في تفاصيل عن اسم الشركة أو القطاع الذي تعمل فيه.
ومنذ طرح أسهم عامر جروب ومجموعة جهينة الغذائية في 2010 لم تشهد البورصة المصرية أي طروحات أولية كبيرة جديدة.
وشهدت مصر بعد ثورة يناير 2011 عدة استحواذات على شركات مصرية مثل استحواذ الكترولوكس السويدية على أوليمبيك المصرية في عام 2011. وفي عام 2012 استحوذت فرانس تليكوم على موبينيل، كما استحوذ بنك قطر الوطني على الأهلي سوسيتيه مصر، واستحوذت شركة أو.سي.آي ان.في الهولندية على أوراسكوم للإنشاء في 2013.
واشترت بايونيرز حصصًا مؤثرة في ست شركات مقيدة بالبورصة بعد ثورة يناير 2011 مقابل نحو 980 مليون جنيه، بالإضافة إلى حصص في عدد من الشركات غير المقيدة بنحو 240 مليون جنيه.
وبسؤال الرئيس التنفيذي لبايونيرز عن أهمية التوقيت الذي قامت الشركة فيه بالاستثمار بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في مطلع عام 2011 قال "بدأنا الاستثمار والاستحواذ قبل أن يبدأ الناس في الاستثمار.. وسننتهي قبل أن ينتهي الجميع".
"الناس كانت في حالة فزع ونحن كنا نستحوذ على الشركات. كنا شايفين (نرى) أن الاستثمارات رخيصة في ذلك الوقت. لتبني ثروات لابد أن تستفيد من الفرص في الأزمات. نحن نبني الآن في بايونيرز قطاعات استثمارية قوية ستكون ركيزة لنا على مدار 20 عامًا. الأسعار التي استحوذنا بها على حصص في تلك الشركات أقل بكثير من قيمتها الحالية."
وخسرت بورصة مصر نحو 50 بالمئة من مؤشرها الرئيسي في 2011 ولكنها استردت الآن كل خسائرها ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2008.
وقال زكي "بعد الثورة انتهجنا سياسة انكماشية في قطاع الخدمات المالية ولكن منذ الربع الثالث من 2013 قامت الشركة بإعادة النظر في هذه السياسة مرة أخرى في هذا القطاع، ونعمل على زيادة الاستثمار به والتركيز عليه بقوة. كنا نرى أن كثيرين من الذين خرجوا من السوق بعد ثورة 2011 سيعودون مرة أخرى الآن."
وأعرب الرئيس التنفيذي لبايونيرز في المقابلة التي امتدت ساعة ونصف الساعة في مكتبه الواقع في ضاحية مصر الجديدة عن تفاؤله بتحسن الأحوال في السوق.
وقال إن الأسواق المالية آخذة في التحسن بشكل مستمر "لكن بعد الانتخابات الرئاسية ستتحسن بشكل أكبر. مهم جدًا وجود رئيس للدولة منتخب بالنسبة للمستثمرين. هناك مستثمرون يربطون ضخ استثماراتهم في السوق بوجود رئيس."
وتضمنت خارطة طريق أُعلنت بعد عزل الرئيس محمد مرسي في منتصف العام الماضي إجراء تعديلات دستورية، وانتخابات تشريعية ورئاسية. وتم الانتهاء من التعديلات الدستورية، ومن المتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية خلال أبريل المقبل.
وبسؤال زكي عن توقيت تخارج بايونيرز من الاستحواذات التي قامت بها خلال الفترة الماضية قال "غير مطروح نهائيًا أن نتخارج من استثماراتنا في هذا الوقت. سنعمل على تنميتها أكثر. هذه الشركات لديها مساحات كبيرة للنمو."
وقال إن عام 2013 كان عام "التقاط الأنفاس في بايونيرز من عمليات الاستحواذ وقمنا خلاله بإعادة هيكلة مجالس إدارات الشركات التي استحوذنا عليها وانعكس ذلك إيجابيًا على عمليات الشركات ومبيعاتها والأرباح. نجحنا في رفع كفاءة استخدام الأصول وتحويلها للإنتاج."
وبلغت مبيعات رؤية للاستثمار العقاري خلال عام 2013 نحو 900 مليون جنيه.
وردًا على سؤال عن هيكل ملكية شركته ومدى إمكانية توزيع الشركة لعائد نقدي على المساهمين قال "حصة مؤسسي وأعضاء مجلس إدارة المجموعة تبلغ 67 بالمئة، ونسبة التداول الحر 33 بالمئة، ومنها 22.7 بالمئة في أيدي مؤسسات مالية (صناديق استثمار)، و10.3 بالمئة في أيدي الأفراد."
وسلم زكي بأن بايونيرز لم توزع أي أرباح نقدية على المساهمين منذ فترة ولكن قال "هناك توجه للتوزيع بعد موافقة الجمعية العامة وسنراعي الوقت المناسب دون التأثير على استثمارات الشركة."
وشدد على اهتمام المجموعة بالقطاع العقاري "لأننا نرى فيه مخزنًا للقيمة.. قطاع يمتص أي تأثيرات سواء اقتصادية أو سياسية.فيها قيم."
واستحوذت بايونيرز على حصص مؤثرة في شركات القاهرة للإسكان، والمتحدة للإسكان، والصعيد العامة للمقاولات، والجيزة للمقاولات بعد ثورة يناير 2011 بأسعار بخسة من خلال بورصة مصر.
وقال زكي "لدينا في الشركات التي استحوذنا على حصص منها محفظة أراضي تبلغ 1.2 مليون متر مربع.. وبعد الاستحواذ على رؤية سيكون لدينا محفظة أراضي قوية في مواقع مميزة."
وذكر أن مجموعة "رؤية" مكونة من 11 شركة تابعة، ولديها منتجات عقارية مختلفة، وتملك ثلاثة ملايين متر مربع غير مستغلة وستة ملايين عليها مشروعات، ومن المتوقع أن تحقق مبيعات قوية هذا العام.
وقال زكي وهو أحد المؤسسين لمجموعة بايونيرز إن الجزء النقدي من صفقة رؤية سيتم دفعه من خلال موارد الشركة المتاحة أو الاقتراض من البنوك "خاصة وأن الشركة ليس لديها أي قروض تقريبًا من البنوك.. نحن غير منكشفين نهائيًا على البنوك. هناك اتصالات مع أكثر من بنك أبدوا رغبتهم في تقديم تسهيلات لنا."
واعتمدت بايونيرز خلال الفترة الماضية على مواردها الذاتية في جميع صفقات الاستحواذ التي قامت بها من خلال أموال طرحها في السوق خلال 2008 والتي بلغت نحو 900 مليون جنيه بجانب أرباحها السنوية.
وقال زكي بنبرة مفعمة بالتفاؤل "بعد الانتهاء من الاستحواذ على رؤية سنسعى للاتفاق مع بنك استثمار عالمي لعمل دراسة تقييم لبايونيرز حتى يتعرف المستثمرون أكثر على بايونيرز وأصولها وقوتها المالية."
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: