لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير المالية: صرف العلاوة مع راتب أغسطس المقبل وبأثر رجعي

09:00 م الخميس 25 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (أ ش أ):

قال الدكتور أحمد جلال وزير المالية إن الحكومة اعتمدت بالفعل 5ر2 مليار جنيه لتمويل العلاوة الخاصة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة عن العام المالي الحالي 2013 / 2014، حيث تقرر صرفها بنسبة 10% وهو ما يستفيد منه 2ر6 مليون موظف بخلاف ملايين العاملين بالقطاع الخاص.

وقال جلال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، إن الوزارة ستصدر خلال أيام قواعد صرفها بحيث تصرف بالفعل مع راتب شهر أغسطس المقبل متضمنا مستحقات شهر يوليو الحالي أيضا أي بأثر رجعي.

وأضاف أن الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية تأسيسية وليست حكومة تسيير أعمال، مؤكدا أن هناك فرقا كبيرا بين المفهومين فتسيير الأعمال يعني أن تهتم الحكومة فقط بمعالجة المشكلات الطارئة دون اتخاذ أية إجراءات تعالج المشكلات القائمة أو تؤسس من خلال إرساء سياسات جديدة للمرحلة التالية، وهو ما تفعله الحكومة الانتقالية فجزء من مسئوليتها اتخاذ ما تحتاجه البلاد من قرارات وأيضا التأسيس لما يأتي من بعدها من حكومات من خلال مشاركتها في صياغة القواعد.

3 أهداف

وأكد أن المجموعة الاقتصادية متفقة بصورة عامة على 3 أهداف رئيسية، وهي الانضباط المالي، تنشيط الاقتصاد من خلال اتخاذ سياسات مالية توسعية وغير انكماشية، والعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن الحكومة ستعكف على إعداد حزمة من الإجراءات والسياسات لتحقيق هذه الأهداف الثلاثة.

وأشار جلال إلى أن العدالة الاجتماعية تم اختزالها في النقاش العام في فكرة الحد الأقصى والأدنى للأجور، وهما رغم أهميتهما وضرورة التأكد من تطبيقهما إلا أنهما لا يحققان بمفردهما العدالة الاجتماعية المنشودة فهي تعني أكثر من هذا بكثير .

وقال إن العدالة الاجتماعية تتحقق في 3 محاور هي إيجاد نظام جيد للحماية الاجتماعية لغير القادرين علي دخول سوق العمل، والمحور الثاني هو إصلاح حقيقي في الخدمات العامة خاصة التعليم والصحة، حيث لم نشهد في الفترات السابقة مبادرات إصلاح حقيقية عدا بعض الأفكار كجودة التعليم والتأمين الصحي الشامل وهذه الأفكار لم تتعرض لكيفية تحسين الخدمة العامة بالفعل سواء في التعليم الذي رغم مجانيته، فإن الأسر المصرية تنفق الكثير علي الدروس الخصوصية وبالمثل الرعاية الصحية، والجزء الثالث تضمين السياسات الاقتصادية المتبعة بعدا اجتماعيا واضحا كتشجيع الاستثمار في الصعيد وليس فقط بالوجه البحري، وتشجيع الشركات والصناعات بكل أنواعها.

الكروت الذكية

ولفت إلى أن من البرامج المهمة والتي لا يوجد خلاف على ضرورة استمرارها ، برنامج الكروت الذكية لتوزيع المنتجات البترولية، فالكل متفق على هدف الحد من تهريب تلك المنتجات وما تشهده من إهدار في دعمها.

وأكد أن البرنامج والذي يقوم على إصدار كروت إلكترونية للمستهلك النهائي لتلك المنتجات يستهدف ضبط عمليات التوزيع وإيجاد آلية حقيقية للحد من التهريب، وهو ما سيوفر جزء ملحوظ من فاتورة الدعم.

وقال وزير المالية إن هذا البرنامج هو بداية جادة لعلاج مشكلة دعم المنتجات البترولية، لافتا إلي أن الوزارة تدرس أيضا فك التشابكات المالية بين وزارات المالية والبترول والكهرباء كإجراء مكمل لهذا الإصلاح في الدعم.

وحذر من المغالاة في تحريك الحد الأدنى للأجور لأن هذا سيكون على حساب الباحثين عن فرصة عمل، حيث أن الحد الأدنى يحابي من يعمل بالفعل على حساب من لا يعمل أصلا، وهو ما يجب أن ننظر له أيضا، ولذا فعلى واضع السياسة الحرص والاهتمام بالتوازن بين وضع حد أدنى يتفق مع الحياة الكريمة للمواطن وبين إعطاء الآخرين فرصة الحصول على عمل.

وأشار إلى أن الوقت الحالي ليس وقت فرض ضرائب مجحفة سواء على الشركات أو الأفراد لأن هذا ليس في صالح هدف تنشيط الاقتصاد، ولا تخفيض المصروفات العامة بصورة تؤدي لآثار انكماشية على الاقتصاد الكلي، خاصة في وقت نحتاج فيه لإجراءات لاستعادة عمل المصانع المتعثرة والمغلقة حتى يتحرك الاقتصاد ويولد المزيد من فرص العمل.

الموازنة العامة

وبالنسبة لقانون الموازنة العامة للعام المالي 2013 / 2014، أشار وزير المالية إلي أن الحكومة ستدرس أفضل خيار سواء تعديل برامج الموازنة بصورة كبيرة مما يؤدي لشغل الحكومة عن إجراء الإصلاحات والمبادرات المطلوبة أو إجراء تعديل محدود، والانشغال بالقضايا العاجلة لتنشيط الاقتصاد.

وأضاف أن الوزارة ستتشاور مع مجموعات من الشباب والاقتصاديين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني لإشراك المجتمع في اختيار مبادرات الإصلاح في المرحلة المقبلة.

وفي إطار المكاشفة مع المجتمع، حذر جلال من تزايد الدين العام الداخلي الذي وصل لنحو 90% من حجم الناتج المحلي، لافتا إلى أن ذلك سيزيد من أعباء خدمة الدين والتي تلتهم تقريبا ربع مخصصات الإنفاق العام بالموازنة العامة للدولة، كما أن زيادة الدين تؤدي لمزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في الاقتراض من الجهاز المصرفي، وهو ما يحد من حجم القروض الممنوحة لمشروعات القطاع الخاص رغم أهميتها للتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى أن هذه المزاحمة تعمل على رفع أسعار الفائدة على القروض، وبالتالي زيادة عبء خدمة الدين العام.

كما حذر وزير المالية من تزايد عجز الموازنة العامة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب إجراءات وأفكار جديدة لحل هذه المشكلات ليس بصورة وقتية وإنما الأهم إيجاد حل جذري لها

وبالنسبة لإجراءات تنشيط الاقتصاد التي تدرسها المالية، قال وزير المالية إن الوزارة تدرس 3 إجراءات لزيادة الطلب الكلي تركز على جوانب زيادة الصادرات و تعزيز الاستثمار العام الذي للأسف كان يتم التضحية به في الماضي لتخفيض عجز الموازنة العامة رغم أهميته لزيادة قدرات المجتمع ومنع تدهور البنية الأساسية التي تمتلكها مصر، والجزء الأخر تعويم المصانع المتعثرة والمتوقفة.

وأكد أن الحكومة ستبذل قصاري جهدها لإنجاز مهمتها ولكن ثمار جهدها سيأخذ وقت، مشيرا أمله في حدوث توافق سياسي فمصر هي لكل المصريين وإن هذا التوافق هو مفتاح التقدم في كل نواحي الحياة.

منح إعانة بطالة

بالنسبة لفكرة منح إعانة بطالة هو مبدأ مهم ومطبق بالفعل في كثير من دول العالم خاصة المتقدمة، لكن نحتاج لدراسة معمقة حول هذا الموضع مستقبلا لتحديد كيفية ضوابط منح هذه الإعانة بصورة لا يكون فيها مغالاة أو تؤدي لانصراف البعض عن البحث عن عمل.

وأشار إلى أن ما يحاول عمله في الوزارة من الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات وكل التيارات الفكرية يستهدف أن يكون نموذج لما يجب أن تأخذ به مصر من احتضان للجميع والاستماع لأفكار كل التيارات السياسية لإثراء التجربة المصرية.

فيديو قد يعجبك: