لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير: توسع الحكومة في طباعة النقود أثر على أموال عملاء البنوك

02:36 م الأربعاء 30 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

أرجع أحمد آدم الخبير المصرفي، ارتفاع رصيد الأموال المطبوعة (النقد المصدر) من البنك المركزي، خلال شهر يوليو الماضي بقيمة 4.9 مليار جنيه، إلى السياسة النقدية الغير سليمة التي كان البنك يدار بها منذ عام 2007، وحتى أوائل العام الحالي.

وقال "آدم" في تصريحات هاتفية لمصراوي، إن هناك نقص في السيولة ناتج عن توجيه البنوك المصرية أموالها خلال السنوات الماضية إلى الاستثمار بأدوات الدين الحكومية بحيث وصل معدلات ارتفاع الدين المحلي إلى 18 بالمئة خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي لم تتم فيه زيادة العائد على ودائع عملاء البنوك مما أدى إلى تآكلها بسبب ارتفاع معدلات التضخم.

وأضاف أن طباعة البنكوت خلال الفترة الأخيرة يأتي لتعويض النقص الحادث في السيولة مما أدى إلى طباعة 4.9 مليار جنيه خلال يوليو الماضي، و18.1 مليار جنيه خلال يونيو الماضي.

ومن ناحية أخرى، توقع "آدم" احتمالية بيع البنوك بقيمة مليارات من الأسهم التي تستثمرها في البورصة خلال شهر يوليو الماضي، وهو ما أدى إلى انخفاض الأوراق المالية المستثمرة من البنوك، والتي تتضمن أدوات الدين الحكومية، بنحو 700 مليون جنيه خلال نفس الشهر، رغم أنه شهد أعلى مستوى للاقتراض المحلي منذ أكثر من 3 أعوام بعد أن أصدرت الحكومة أذون خزانة بنحو 81.5 مليار جنيه.

كما أرجع أسباب ارتفاع أرصدة البنوك بالخارج بنحو 11.4 مليار جنيه وبنسبة 14.8 بالمئة خلال شهر يوليو الماضي - بحسب تقرير البنك المركزي - إلى زيادة فتح الاعتمادات المستندية للتغلب على مشكلة الطاقة التي كانت تواجه مصر خلال هذه الفترة عن طريق الاستيراد، بالإضافة إلى احتمالية تحويل فروع البنوك الأجنبية بمصر جزء من أموالها إلى البنوك الأم خلال هذا الشهر بسبب الأحداث التي شهدتها مصر، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وبالنسبة لزيادة استثمار البنك المركزي من أموال الاحتياطي النقدي بالأوراق المالية الدولية خاصة الأمريكية منها من نحو 1.4 مليار دولار في شهر يونيو الماضي إلى نحو 4.4 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، أرجع "آدم" ذلك إلى استثمار جزء من المساعدات العربية التي حصلت عليها مصر من السعودية والإمارات خلال شهر يوليو في شراء الأوراق المالية الأمريكية.

ونفى أن يكون هناك أي تأثير لأزمة رفع سقف الديون الأمريكية التي انتهت مؤخرًا على أموال مصر من الاحتياطي المستثمرة في أدوات الدين الأمريكية، موضحًا أنه لا خوف من تكرار هذه الأزمة مستقبلًا، وأن هناك تضخيم من الإعلام لتغطية هذه الأزمة في كل عام، والتي لابد من أن تنتهي بالتوصل إلى حل لأن الولايات المتحدة لديها التزامات تجاه اقتصادات العالم لابد أن توفي بها.

ونبه "آدم" إلى أن الأموال التي يتم استثمارها في أدوات الدين الأمريكية هي توظيف من الولايات المتحدة لأموال هذه الدول، وليس لأن الولايات المتحدة في حاجة إليها، وأنه لا صحة لما أشيع في الفترة الماضية عن قرب إفلاس الدولة الأمريكية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: