التخطيط العمراني: 77 ألف فدان سيتم استصلاحهم حتى 2027 بمحور القناة
كتب - محمد سعيد:
عرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، عددًا من المشروعات التى تم الاتفاق عليها بصورة مبدئية، لتنمية محور قناة السويس، حتى عام 2027، فى القطاعات المختلفة، ففي قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي والاستزراع السمكي، هناك مشروعات لاستصلاح 77 ألف فدان شرق قناة السويس، واستكمال استصلاح واستزراع الأراضي ''سلام غرب، السلام شرق، غرب السويس، شرق البحيرات، شرق السويس، ترعة بورسعيد''، والتوسعات الجديدة تتمثل في، السلام شرق، امتداد الشباب، غرب السويس، بالإضافة إلى الاستزراع السمكي للمنتجات عالية القيمة بمحافظتي السويس وبورسعيد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزراء الإسكان والنقل والاستثمار والصناعة، وحضره عدد من الخبراء فى التخصصات المختلفة، اليوم الأحد، بمقر وزارة الإسكان، للاتفاق على خطة العمل التنفيذية والبرامج الزمنية، وتفعيل العمل بمشروع تنمية محور قناة السويس كمركز لوجيستى عالمى، وذلك فى إطار تنمية إقليم قناة السويس، بوجه عام.
وفى قطاع الصناعة والصناعات الغذائية، أوضح رئيس هيئة التخطيط العمراني، أن هناك عدة مشروعات منها، تنفيذ المرحلة الأولى من وادى التكنولوجيا ''3500 فدان من إجمالى 16500''، وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك فى القنطرة شرق وشرق بورسعيد، ومركز صناعة وصيانة السفن والحاويات فى بورسعيد، وشمال غرب خليج السويس، ومنطقة صناعية كبرى فى شرق التفريعة.
أما فى قطاع الخدمات فهناك مشروعان، أولهما إقامة جامعة تكنولوجية بمنطقة القناة فى وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، والثانى إنشاء مدينة علمية بالتعاون مع جامعات دولية ومدينة طبية بمدينة شرق بورسعيد.
وقال مدبولي: ''فى قطاع التجارة واللوجيستيات، يقترح إقامة مناطق تجارة وخدمات لوجيستية شرق قناة السويس، وشرق الإسماعيلية، وتطوير ميناء بورسعيد ''توسعة محطة الحاويات''، وإقامة منطقة حرة شرق قناة السويس، وإقامة منطقة لصناعة وصيانة الحاويات والسفن، ومدينة لأبحاث التجارة الدولية والخدمات الملاحية، وتنمية المنطقة الصناعية بمدينة القنطرة شرق.
وأشار إلى أن المشروعات المقترحة للتنمية فى قطاع السياحة والبيئة، هى مركز سياحي متميز على البحر المتوسط شرق بورسعيد، ومناطق ترفيهية ورياضية على ساحل البحر المتوسط شرق بورسعيد وقناة السويس، ومراكز بدوية فى مواقع جنوب رأس البرقة ورأس الشيطان والقليعة بمركز طابا بجنوب سيناء ''فندق بطاقة 50 غرفة، ومخيمات بدوية، وكافتيريات لكل منهما''، وتثبيت الكثبان الرملية بالتنمية الزراعية على ضفاف قناة السويس بالإسماعيلية.
وفى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، أكد أنه من المقترح إنشاء محطتي كهرباء تعملان بالطاقة الشمسية والدورة المركبة بواسطة التوربينات الغازية والبخارية فى شمال غرب خليج السويس، بالإضافة إلى إقامة مشروع محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح بمنطقة شمال غرب خليج السويس، وإقامة محطة توليد كهرباء بقدرة 50 ميجاوات بالطاقة الجيوحرارية ''حرارة باطن الأرض''، على خليج السويس.
وفي نفس السياق، صرح الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بأن هناك رؤية لإقليم قناة السويس بوجه عام، كإقليم متكامل إقتصاديًا وعمرانيًا، متزن بيئيًا ومكانيًا، يطرح نموذجًا دوليًا متكاملًا للتنمية المستدامة، التى تقود مصر نحو التنافسية العالمية، وتعتمد الرؤية المستقبلية لإقليم قناة السويس على خمسة ركائز أساسية، هى: التجارة العالمية والنقل، بحيث يكون محور قناة السويس مركزا لوجيستيًا عالميًا، والطاقة الجديدة والمتجددة، عبر استخدام الإمكانات الطبيعية لإنتاج الطاقة النظيفة بالإقليم. والتنمية البشرية، حيث إن الثروة البشرية هى الركيزة والدعامة الأساسية ومفتاح تنمية إقليم قناة السويس، والسياحة العالمية، فهناك منتج سياحي متميز وفريد بالإقليم، وأخيرًا المجمعات الصناعية، بحيث تنشأ مجموعة من الصناعات المتكاملة فى بيئة مثالية.
وأعلن وزير الإسكان، أن هناك رؤية للأدوار المقترحة لمحافظات إقليم قناة السويس، بحيث تصبح محافظة الشرقية سلة غذاء للإقليم، ومصدرًا للعمالة، وأن يكون بورسعيد مركزًا لوجيستيًا عالميًا، وايضًا الإسماعيلية مركزًا للصناعات التكنولوجية، بينما تكون السويس مركزًا للصناعات والتعدين، وشمال سيناء مركزًا للصناعات المحلية، والسياحة المحلية، وللزراعات على المستوى القومي، وجنوب سيناء تهتم بالسياحة العالمية ''الدينية والشاطئية''، والبترول والتعدين.
وأشار الوزير إلى أن هناك عدة أهداف لتحقيق رؤية إقليم قناة السويس منها، التأكيد على مخرجات المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية لمصر 2052، وأهدافها لإقليم قناة السويس ''السكان، الأنشطة، التوطن العمرانى''، وزيادة مساهمة المشروعات القومية بالإقليم ''شرق التفريعة، الميناء المحورى وادى التكنولوجيا، المناطق الصناعية والحرة، ترعة السلام'' فى جذب المزيد من الاستثمارات لتنميتها والتوسع فيها، وتحقيق الميزة التنافسية لإقليم قناة السويس فى مجالات السياحة والتجارة والنقل والصناعة وإنتاج الطاقة، والإستفادة من محور قناة السويس فى مجال التجارة والنقل واللوجيستيات والاكتفاء الذاتى لمصادر الطاقة الحيوية والمتجددة، وتصدير الفائض منها، بالإضافة إلى مضاعفة القدرة التصديرية من المنتجات الزراعية والصناعية والسياحية.
فيديو قد يعجبك: