توابع معركة الاعلان الدستوري.. ''شلل تام'' بالسياحة وشركات مهددة بـ ''التصفية''
كتب - مصطفى عيد :
اشتكى عدد من أصحاب الشركات السياحية، من التراجع الحاد الذي أصاب القطاع، ومن إلغاء العديد من الرحلات منذ قيام المظاهرات فى ميدان التحرير وأحداث العنف بين المتظاهرين والشرطة والأزمة السياسية الراهنة نتيجة إصدار الرئيس محمد مرسي للإعلان الدستوري.
ومن جانبه، قال محمد إمبابي، رئيس شعبة الفنادق والمطاعم السياحية بغرفة الجيزة التجارية، إن نسبة إشغالات الفنادق بالقاهرة والجيزة تتراوح تقريبياً بين 20% و30%، بينما لا تتعدى النسبة فى فنادق مناطق البحر الأحمر وشرم الشيخ 60%.
وأضاف فى تصريحات لـ ''مصراوي'' أن الأحداث الحالية أثرت بشكل كبير على السياحة الوافدة على مصر، حيث تم إلغاء الكثير من الرحلات لدرجة وصلت إلى أن الطلاب العرب الذين يدرسون فى مصر أخروا رحلاتهم إلى مصر انتظاراً لما ستسفر عنه الموقف الحالي ولعودة الهدوء.
وكان هشام زعزوع، وزير السياحة، قد قال فى تصريحات صحفية منذ أيام قليلة إن ما يحدث حالياً داخل مصر يقضى على القطاع السياحى بالكامل، لافتاً إلى ارتفاع نسب إلغاء الحجوزات بكل من الأقصر وأسوان والقاهرة بشكل كبير، فضلاً عن تباطؤ نسب الحجوزات الجديدة للبحر الأحمر.
وأضاف أنه ليس من الحكمة اتخاذ أى إجراءات تحفيزية حالياً لأنها لن تأتى بأى آثار ايجابية، نافياً صدور أى تحذيرات من الدول المصدرة للسياحة حتى الآن، وكشف عن أن أعداد الوفود السياحية القادمة من السوق الأوروبية تراجعت بشكل كبير.
وكان الوزير قد أشار أيضاً فى تصريحات له، إلى أن معدلات تدفق الوفود السياحية ستتراجع بنحو 1.6 مليون سائح بنهاية الشهر الحالى بحيث تصل إلى 11 مليون سائح، مقارنة بـ12.6 مليون سائح كان من المستهدف جذبها خلال الفترة نفسها.
وفى نفس السياق، انتقد محمد القصبي، سكرتير عام شعبة شركات السياحة بغرفة القاهرة التجارية، بنبرة حزينة أحداث العنف وعدم الاستقرار الحالية موضحاً أن استمرار هذه الأحداث سيجعل الكثير من شركات السياحة تغلق أبوابها، وأن الكثير من أصحاب الشركات لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث من تأييد أو معارضة للإعلان الدستوري.
وأوضح في اتصال مع مصراوي، أن أعمال العنف والاعتصام الموجود حالياً بميدان التحرير تجعل من الصعب أن يتوافد السياح إلى مصر حيث أن زيارة المتحف المصري على رأس أولويات السياح عند قدومهم إلى مصر وهو ما يستحيل فى ظل الظروف الراهنة.
وأضاف أنه اضطر إلى تخفيض سعر الرحلات التى ينظمها للبحارة الأجانب من ميناء بورسعيد إلى القاهرة، ولكن ذلك لم يحدث تأثيراً كبيراً بسبب الأحداث الأخيرة، وأنه تم إلغاء 3 رحلات سياحية لشركته دون الإفصاح عن البلدان التى كان من المفترض أن يأتوا منها.
بينما ذكر محمد طارق، عضو الشعبة، أن شركته لم تنظم أى رحلات للسياح الأجانب منذ بداية الثورة بسبب الأحداث التى تتجدد بين الحين والآخر، وأنه كلما يتم الاتفاق على رحلات جديدة يتم إلغاءها بعد أيام قليلة بسبب حدوث أى جديد يعكر صفو الأمن والاستقرار فى مصر
فيديو قد يعجبك: