"دبحته وراحت تفطر مع أمه".. قصة مقتل طفل على يد "ستيته" بالخانكة

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت إحدى قرى منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، جريمة قتل مأساوية بعد اكتشاف واقعة قامت بها سيدة انتقاما من جارتها على إثر خلافات مالية بينهما على مبلغ 8 آلاف جنيه.

في حلقة جديدة من "جرائم دموية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل طفل على يد جارته في عام 2021.

المتهمة التي تدعى "ستيته" كانت تربطها علاقات وطيدة مع جيرانها في منطقة الخانكة بسبب اعتيادها إقامة "جمعيات" بين أهالي المنطقة. لكنها لم تكن تدري أن تلك الجمعيات ستكون سببًا في وقوفها بقفص الاتهام.

فالمتهمة كانت مرتبطة مع والدة الضحية بـ "جمعية" لكن بعد عدة أشهر امتنعت أم الطفل المجني عليه عن سداد المبالغ المستحقة عليها. من هنا بدأت الخلافات بين الطرفين.

بعدما طالبت المتهمة والدة الضحية بالأموال قامت باختطاف ابن جارتها الطفل "ع. ر" 6 أعوام، بسبب مبلغ "الجمعية"، وحينما أيقنت المتهمة أنها ستواجه صعوبة في الحصول على الأموال قامت بذبح الطفل ودفنه في بدروم منزلها بمساعدة زوجها وابنيها.

من جانبه قال والد الطفل الضحية، خلال التحقيقات إن الواقعة بدأت بخلاف مالي بين زوجته وأشقائها من جانب، والمتهمة "ستيتة" على جانب آخر، بسبب 8 آلاف جنيه طالب بها المتهمة لتسليمها لأصحابها، وفوجئ في اليوم ذاته باختفاء نجله عمار، لتبدأ رحلة البحث عنه في كل مكان. والغريب أن المتهمة وزوجها وابنيها كانوا يقومون بالبحث معهم ومؤازرتهم.

وذكرت أم الطفل إن المتهمة يوم الحادث قتلت ابنها بدم بارد، وخرجت وتناولت الإفطار معها دون أن تظهر أي شيء، ومع الوقت تبين اختفاء الطفل فسألتها الأم عنه فأنكرت أنها شاهدته في الوقت الذي كانت قد نفذت جريمتها.

وأضافت الأم: "لم أتخيل أن جارتي تقوم بهذه الجريمة بسبب 8 آلاف جنيه، لدرجة أنها كانت تبحث معنا عن الطفل هي وأبنائها، وكانت توهمني بخطفه، وهو مقتول بجواري وأنا لا أعلم".

كان مركز شرطة الخانكة بالقليوبية قد تلقى بلاغا من "ر. ر" ميكانيكى سيارات ٣٩ سنة، بغياب نجله 6 سنوات، عقب خروجه للهو بالشارع أمام مسكنهما.

توصلت تحريات فريق البحث إلى وجود خلافات مالية بين والدة الطفل وإحدى جاراتها لرفض الأخيرة رد المبالغ المالية المستحقة عليها لوالدة الطفل، وأن المتهمة عقدت العزم على التخلص من طفل جارتها انتقاماً منها.

وتمكنت مباحث القليوبية من تحديد مكان اختباء المتهمين وتم إلقاء القبض على المتهمين واستخراج الجثة وصرحت النيابة بدفنها وأمرت بحبس المتهمين، ووجهت تهمة القتل العمد للمتهمة الأولى، والتستر وإخفاء الجثة لزوجها وابنيها.