لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هشم رأسها وكسر مقص في قلبها.. صابر يقتل زوجته: ما قصرتش معايا والشك دمرني

01:31 م الأربعاء 01 مارس 2023

جثة -أرشيفية

كتب- سامح غيث:
رغم اعتداءاته الدائمة عليها وأطفالهما بالضرب، لم تتخلى سهام عن زوجها "القعيد" صابر، وظلت على مدار ثلاث سنوات تعمل على خدمته، بجانب عملها في مهن عدة لتوفير متطالبات أسرتها واحتياجات زوجها المريض، حتى قُتلت على يده طعنًا بمقص.
المتهم "صابر ا." (كان يعمل على عربة مأكولات قبل إصابته بشلل نصفي) أما المجني عليها فهي زوجته "سهام" بائعة بالأسواق بجانب عملها في مهنة الخياطة.
قبل 24 سنة، تزوج المتهم من المجني عليها زواجا تقليديًا، وأقاما في مسكن بمنطقة الزاوية الحمراء، رُزقا بثلاثة من الأبناء. حياة الأسرة كانت تسير على وتيرة واحدة الزوج يعمل على عربة مأكولات شعبية بمنطقة الأميرية "سمين"، بينما زوجته تساعده في تجهيز وطهي المأكولات، بجانب رعايتها شئون بيتها وأطفالهما.
بمرور الوقت ذاع صيت الزوج وازداد اقبال الزبائن على العربة، فطالب الزوج زوجته بتدبير مبلغ مالي لشراء "تروسكل" يعينه على شراء احتياجات العربة من المجزر.
لم تتأخر الزوجة، ونجحت في تدبير مبلغ مالي من والدها وأعطته لزوجها، لكن الأخير أنفق الأموال دون شراء "تروسكل"، غضبت الزوجة وعنفت زوجها وطالبته برد الأموال، دون جدوى.
قبل 4 سنوات، صعد الزوج للطابق الخامس لصيانة "الدش"، فسقط أرضًا، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، أفقده القدرة على الحركة بمفرده وأصبح قعيدًا.
لم تتخلى الزوجة عن زوجها، وظلت تعمل على عربة المأكولات، وترعى شئون زوجها وأطفالهما الثلاثة. كانت تذهب فجرا إلى المجزر لإحضار اللحوم، وتعود إلى المسكن لتجهيزها وطهيها، ثم تتوجه إلى منطقة الأميرية لبيعها.
لم تكتف الزوجة بعملها على عربة مأكولات، لكنها اشترت ماكينة خياطة وتعلمت المهنة، حتى تتمكن من توفير احتياجات زوجها وأطفالهما. ما فعلته الزوجة لم يشفع لها عند زوجها وكان دائما يعتدي عليها وأطفالهما بالضرب والسب.
في إحدى الأيام طالب الزوج مبلغ 10 آلاف جنيه من زوجته لشراء غرفة بالطابق الأرضي من العقار سكنهما، لكنها رفضت- تذكرت انفاقه أموال الـ "تروسكل"-، فغضب الزوج واعتدى عليها بالضرب كالعادة.
منتصف يونيو الماضي، وبمجرد عودة الزوجة من عملها، أسرعت نحو منزلها لتلبية احتياجات زوجها، أعدت له الطعام وبعدما تناولا وجبة العشاء سويًا.
منذ مرضه، ينام الزوج منفردا على السرير، بينما زوجته تنام أرضا بجانبه، ترفض النوم بجواره حتى لا تضايقه.
مساء منتصف يونيو الماضي، انتظر الزوج حتى خلدت زوجته في النوم، انقض عليها مسددا لها طعنات عدة بمقص، حتى كُسر في قلبها، فأمسك "شاكوش" وهشم رأسها، ولم يتركها إلا جثة هامدة.
بعدما تأكد من مقتل زوجته، هاتف شقيقه "أنا قتلت مراتي"، فاصطحبه إلى قسم شرطة الزاوية حيث سلَّم نفسه وحرر محضرًا بالواقعة.
واعترف المتهم أمام النيابة بقتل زوجته، قائلًا: "خوفت تسيبني وتطلب الطلاق"، مضيفًا أنها تحملته في مرضه وكانت تنفق على البيت "عمرها ما قصرت معايا لكن الشك دمرني".
أحالته النيابة المختصة لمحكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، والتي قضت بإعدامه، الثلاثاء الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان