بعد طلب إعادة التحقيق.. ماذا قال "رئيس علمية كورونا" في شهادته عن وفاة الإبراشي؟ (مستند)
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- محمود سعيد:
حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 20 سبتمبر الجاري لنظر طلب أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بإعادة فتح التحقيق في واقعة وفاته، متهمين طبيبه المُعالج "ش. ع" بالإهمال الطبي ما أدى لوفاته يناير 2022.
وحصل "مصراوي" على شهادة الدكتور حسام حسني، أستاذ أمراض صدرية بكلية طب قصر العيني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر أمام النيابة بشأن واقعة وفاة الإبراشي.
وقال "حسني" إن بداية علاقته بالواقعة في 31 ديسمبر 2020، حينما اتصلت به وزيرة الصحة وأبلغته بدخول الأستاذ وائل الإبراشي إلى مستشفى الشيخ زايد، فمرَّ عليه، حيث وجده في حالة عامة سيئة وفي ضيق شديد في التنفس ونقص حاد في نسبة تشبع الأكسجين في الدم حوالي 60% على ماسك الأكسجين "وهذا يعرف طبيًا بفشل تنفسي من الدرجة الأولى".
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أنه اطلع على أشعة مقطعية على الصدر أجريت بتاريخ 28 ديسمبر 2020، والتي أظهرت إصابة رئتي "الإبراشي" بالتهاب حاد وتم سحب التحاليل والمسحة التي أكدت إصابته بفيروس كورونا، مشيرًا إلى إبلاغه بظهور الأعراض قبل 10 أيام من دخوله المستشفى "ودا مؤشر إن المريض دخل المرحلة الثانية من كورونا" وهي من المراحل الشديدة التي تؤدي إلى خلل في الرئتين ووظائف الجسم الحيوية.
وأشار إلى أنه وضع البروتوكول العلاجي الخاص بعلاج الحالات الشديدة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي غير النافذ وبدأت الحالة تستقر لكن معدلات الأكسجين لم تصل إلى الدرجة المطلوبة، ويوم 20 يناير 2021 اضطرينا نستخدم جهاز لدعم الأكسجين عن طريق الأنفس حتى لا نلجأ لجهاز تنفس صناعي النافذ الأفرع وبعد 7 أيام استقرت الحالة، لكن الأشعة المقطعية الجديدة أثبتت إصابة الرئتين بتليف بنسبة 40% إلى 50% ويوم 13 فبراير 2021 بدأن نوقف جهاز دعم الأكسجين ونستخدم الأكسجين على الماسك العادي، وفي يوم 14 مارس 2021 بدأت الحالة تستقر على وجود تليف بالرئتين واحتياجه للأكسجين بصفة مستمرة، وخرج وائل الإبراشي من المستشفى يوم 16 مارس 2021.
وعن طبيعة علاقته بالمشكو الطبيب "ش.ع"، قال الدكتور حسام حسني "أنا معرفوش شخصيًا أو مهنيًا ولم ألتق به إلا مرة واحدة يوم دخول الإبراشي المستشفى، وكان لقاء عابر بدون تواصل علمي أو شخصي لكني سمعت عنه بعد كده في حالات تانية".
وأضاف أنه في بعض الحالات التي كانت تحتاج لدخول المستشفى أو رعاية مكثفة في المنزل، وعند التواصل لأخذ رأيه العلمي تم ذكر اسم الطبيب "ش. ع" مثل الفنان الراحل سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز والإعلامي رامي رضوان.
واستكمل: "كان (المشكو في حقه) الطبيب "ش. ع" عالج الإعلامي رامي رضوان زوج ابنة سمير غانم، فلما أصيب "سمير ودلال" بكورونا، طلبوا منه علاجهما، موضحًا أن أسرة سميرة غانم أخبرته بذلك في مستشفى السعودي الألماني حيث تعالج حينها دلال عبد العزيز.
وذكر رئيس لجنة علمية كورونا في شهادته أن حالة الفنان سمير غانم كانت متأخرة وثبت بالتحاليل إصابته بالفطر الأسود والوفاة كانت سريعة لسوء الحالة، أمّا حالة دلال عبد العزيز فكانت متشابهة مع الإبراشي من حيث تليف الرئتين واعتمادها على الأكسجين والأجهزة المساعدة للأكسجين بصفة مستمرة.
يوضح الشاهد أن حالة الإبراشي ودلال تشابهت في التعافي من كورونا ويعانوا من مضاعفات ما بعد الكورونا وهو تليف الرئتين بنفس النسب تقريبًا، أما الاختلاف فكانت حالة "دلال" أكثر خطورة لإصابته ببعض الأمراض المزمنة مثل السكر وتقدم السنة والسمنة.
وكشف "رئيس لجنة علمية كورونا" أن تليف الرئتين مرض مزمن لا علاج له، وأن الأدوية لعدم زيادة حجم الإصابة، منوهًا إلى أن بداية العلاج في وقت مبكر من عدمه من العوامل التي من شأنها حدوث تليف الرئة.
وأمام النيابة، اطلع الشاهد الدكتور حسام حسني على تحاليل الإبراشي، استبعد عاملي التدخين لكون الإبراشي غير مدخن، وعدم وجود أمراض مزمنة كما جاء في التحاليل وبالتالي لا توجد عوامل من شأنها إحداث "تليف الرئتين" لوائل الإبراشي سوى "شدة المرض والتأخر في بدء العلاج السليم".
عن مسار رحلة علاج "الإبراشي" التي انتهت بالوفاة، قال "حسني" إن الأعراض بدأت يوم 21 ديسمبر 2020 وفقا للإعلامي، وأول تحاليل أجريت في 24 ديسمبر تشير لزيادة معدلات الالتهاب وخلل في مناعة الجسم في مكافحة الفيروس ممثلة في نقص عدد الخلايا الليمفاوية لصورة الدم وخلل في نسبة خلايا النيتروفين إلى الليمفو سايد وهي أحد مؤشرات عوامل الخطورة المذكورة في البروتوكول المصري التي تستدعي إدخال المريض المستشفى، ثم أعيدت التحاليل يوم 27 ديسمبر وأظهرت سوء معدلات الالتهاب مما يدل على عدم تحسن الحالة وزيادة الخطورة وكذلك تحاليل 29 ديسمبر "ده كله دليل على أن الإصابة شديدة".
وذكر أن روشتة الإبراشي لم يكتب فيها سوى مضادات حيوية مخصصة للالتهاب البكتيري "ومفيش حاجة مكتوبة لعلاج الفيروس نفسه إلا الدواء المجهول اللي مكتوب في الأول أنه (جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير)"، مؤكدا "بالنسبة لي ليس له أي علاقة ببروتوكول الكورونا.. وعلى الوضع دا يبقى فيه تأخير في تلقي العلاج الصحيح في الفترة من أول الإصابة بالمرض 21 ديسمبر 2020 لحين دخوله المستشفى في 31 دسمبر 2020".
وكانت "سحر أحمد" زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي قدمت بلاغًا حمل رقم 134822 لسنة 2022 اتهمت فيه الطبيب "ش. ع" بالإهمال الطبي الجسيم ما أدى لوفاة زوجها.
وأعلنت نقابة الأطباء أن النيابة قررت استبعاد شبهة جريمة الإهمال الطبي في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي وحفظت التحقيقات في الواقعة، فاستأنفت أسرته على القرار لينظر الطلب بجلسة 20 سبتمبر المقبل.
من جانبه، قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء في تصريحات تلفزيونية في أغسطس 2022 إن النقابة منوطة بالجزء التأديبي، حيث تتولى التحقيق فيه، وإذا وجدت أن هناك إدانة يتم إحالته للجنة تأديبية.
فيديو قد يعجبك: