لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هاجمتني بـ"سكين فاكهة".. الجنايات ترد على القاضي المتهم بقتل شيماء جمال

12:06 م الأحد 25 سبتمبر 2022

محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود سعيد:

أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة القاضي أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي بالإعدام شنقا، لقيامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال.

وردت المحكمة برئاسة المستشار بلال عبد الباقي على ما دفع به محامي بأن موكله القاضي أيمن حجاج قتل المجني عليها شيماء جمال دفاعًا عن نفسه، مدعيا بأنها حاولت جاهدة التعدي عليه بـ"سكين فاكهة" كان أمامها فأمسك بها لدرء محاولتها بقتله وبذلك تتوافر حالة الدفاع الشرعي عن النفس.

وقالت المحكمة إن توافر حالة الدفاع الشرعي في حق المتهم - فإنه من المقرر أن الدفاع الشرعي يستلزم لتوافره قانونًا فعلين اعتداء ودفاع - ويشترك في فعل الاعتداء أن يشكل الفعل جريمة على النفس أو المال حالا أو وشيك الوقوع ويشترط في فعل الأمرين هما التناسب واللززم وإن الدفاع الشرعي لم يُشرَّع للانتقام أو القصاص بل شرع لدرء الاعتداء الواقع في حال على نفس المجني عليه أو ماله أو نفس غيره أو مال غيره، وإذا وقع الاعتداء وانتهى فلا دفاع شرعي.

كما أنه من المقرر أن البحث في توافر حالة الدفاع الشرعي كسبب من أسباب الإباحة أو عدم توافرها ولو لم يدفع بها المتهم سواء اعترف المتهم أو أنكرها من إطلاقات محكمة الموضوع لتعلق ذلك بموضوع الدعوى ولا رقابة عليها من المحكمة النقض إلا في الحدود العامة التي تراقب فيها النقض المسائل الموضوعية وبوجه خاص أن يكون التدليل على توافر الدفاع الشرعي أو عدم توافره بأدلة لها مأخذها الصحيح من أوراق الدعوى وأن يذكر الحكم مؤداها بغير غموض ولا إبهام وبغير تناقض أو تخاذل وأن تصلح لأن تكون عناصر سائغة لما رتبه الحكم عليها من نتائج في غير تعسف في الاستنتاج ولا تنافر مع حكم المنطق؛ إذ لا يصح استخلاص نتيجة خاطئة ولو من دليل صحيح وإلا كان الحكم معيبا بالخطأ والفساد في الاستدلال.

وأشارت إلى أنه لما تمسك دفاع المتهم الأول بتوافر حالة الدفاع الشرعي بزعم أن المجني عليها أمسكت بسكين فاكهة التي كان موجودًا أمامها لحظة النقاش مع المتهم وهمت بالاعتداء عليه لتزهق روحه وإنها هددته أكثر من مرة أن تجعله يلحق بابنه الذي توفي إلى رحمة مولاه، فإن الأوراق جميعها قد خلت مما يؤيد هذه الرواية المزعومة من المتهم الأول وأن اعترافاته التفصيلية الشفهية لم يرد على لسانه يفيد ما تمسك به أمام المحكمة.

وأمام المحكمة لدى سؤالها إياه عن ما أسند إليه يؤيد وجهة النظر هذه التي تطمئن إليها المحكمة وأن النيابة عندما عرضت على المتهم الثاني حسين الغرابلي هذه المقولة، قرر بعدم وجود فاكهة ولا سكين بالحجرة التي حدثت فيها واقعة القتل وإن ما كان موجودًا فقط على المنضدة هو عبوات مياه غازية فقط.

وأوضحت المحكمة أنه تبين من أقوال المستشار إيهاب أحمد تمام أن المتهم الأول لما عرض عليه أمر ما حدث منه مع المجني عليها شيماء جمال فإنه لم يذكر من قريب أو بعيد أنها حاولت مهاجمته بسكين إنما اكتفى بالقول إنه تخلص منها حتى يرتاح من ضغوطها عليه.

واختتمت المحكمة أنها بناءً على ما تقدم وكان القول بتوافر حالة الدفاع الشرعي لدى المتهم لحظة وقوع الجريمة هو قول جاء في غير محله تذرع به المتهم الأول عندما أيقن أنه نطق الصدق معترفا بقتله المجني عليه، وأنه اخترع هذه الرواية التي لا أساس لها في الأوراق ولا في اعترافاته الشفوية والتي تطمئن إليها المحكمة وثم ثم يكون القول منه في هذا الصدد غير سديد تلتفت عنه المحكمة.

فيديو قد يعجبك: