لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أنقذ 4 أطفال وحمل كاهن على ظهره".. قصة يوسف "سبايدر مان" في إنقاذ مصابي كنيسة المنيرة

11:08 م الإثنين 15 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عادل:

"سبايدر مان الكنيسة" لقب أطلقه أهالي منطقة إمبابة، على "يوسف" 17 سنة، بسبب ما قام به من عمل بطولي في حريق كنسية المنيرة، وإنقاذه للأطفال من أعلى سطح الكنيسة.

يعيش "يوسف" في المنزل المجاور للكنسية، وفي صباح أمس الأحد استيقظ على صراخات أهالي المنطقة، فلم يتردد في اكتشاف ماهية الأمر وقفز أعلى سطح الكنيسة، وسحب 4 أطفال من شرفة الكنسية لأعلى السطح ثم إلى منزله والخروج إلى الشارع.

"خوفت يكون في أطفال تاني جوا مغمى عليهم" يقولها يوسف في حديثه مع "مصراوي"، حيث دخل "سبايدر مان" إلى الكنيسة عبر الشرفة للتأكد من عدم وجود أطفال عالقين وفي حالة إغماء.

بعد دخوله مباشرة فوجئ بجثمان كاهن ملقى على الأرض، فقام بحمله على ظهره بمساعدة صديقه "عمار" لأقرب سيارة إسعاف، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة تلقت إشارة من إدارة شرطة النجدة، أمس الأحد، في التاسعة صباحا بحدوث حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية.

وانتقلت قوات الحماية المدنية وتم السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفيين ونقلهم للمستشفيات، كما أسفر الحريق عن إصابة ضابطين واثنان من قوات الحماية المدنية، حيث هرعت 3 سيارات إطفاء في طليعة الركب وصولا إلى محل البلاغ لتتوالى التعزيزات بسبب المساحة والصعوبات التي واجهت الأطقم الأولى.

وانتقل اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، إلى موقع الحريق ليقود نحو 10 سيارات إطفاء -بعضها خزانات مياه استراتيجية- وسط انتشار فرق الإنقاذ البري.

التوجيهات جاءت سريعة ومحددة المهام، جرى تقسيم الأطقم إلى مجموعات عمل مصغرة تعتني كل منها بمحاصرة بؤر النيران من جهة فيما تتولى فرق الإنقاذ عملية الإجلاء للمصابين والجثامين بواسطة أجهزة التنفس.

60 دقيقة من الأشغال الشاقة احتاجتها قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق غير عابئة بالأخطار التي واجهتهم من ضيق للمساحة وسوء التهوية فضلا عن حالة الهرج والمرج التي أحاطت المكان من أسر الضحايا.

جهود المكافحة كُللت بالسيطرة على الحريق لتبدأ عملية التبريد لضمان عدم تجدد النيران ليتنفس عناصر الإطفاء الصعداء ومن بينهم ضابطا برتبة ملازم أول -اجتاحت صورته مواقع التوال الاجتماعي- تبدو عليه علامات التعب كما لو كُتب له ورفقائه عمرا جديدا لصعوبة الأخطار التي تصدوا لها ذلك الصباح.

فيديو قد يعجبك: