إعلان

قضية ثأر الإخصاص .. بماذا ترافع دفاع المتهمين أمام القاضي؟

04:03 م الثلاثاء 04 فبراير 2025

كتب - رمضان يونس:

استمعت الدائرة "2" بمحكمة جنايات جنوب الجيزة، برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد، إلى طلبات ومرافعة دفاع المتهمين في واقعة مقتل "سعد" والثأر منه بسبب خلافات عائلية قديمة، في القضية المعروفة بثأر "قرية الإخصاص" جنوب الجيزة.

في مستهل مرافعته، طلب مصباح القربة، وكيلًا عن الأول والثالث والرابع، براءة المتهمين، تأسيسًا على بطلان إجراءات التحقيق مع المتهم الأول، لبطلان إجراءات القبض عليه، وذلك لاحتجازه مدة تزيد عن 24 ساعة (أربعة أيام كاملة) بواسطة مأمور الضبط القضائي، بما يخالف نص المادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية، مما أسفر عن دليل غير قانوني من أدلة الدعوى، متمثلًا في الاعتراف الباطل المنسوب صدوره إلى المتهم.

كما دفع ببطلان الاعتراف المنسوب إلى المتهم الأول، كونه جاء نتيجة جريمة احتجاز دون وجه حق، ونتيجة إكراه مادي ومعنوي، وبطلان الإقرار المنسوب إلى المتهم بمحضر الضبط، لعدم صدوره عنه واختلاقه من قِبَل محرر محضر الضبط؛ بدلالة عدم صدق روايته فيما يتعلق بتاريخ القبض، بالمخالفة لما جاء في أقوال المتهم الأول.

كما دفع ببطلان اعتراف المتهم الأول، لتناقضه مع تقرير الطب الشرعي الوارد بالأوراق، وتناقضه مع الأدلة الفنية، وتحريات المباحث، وشهادة الشهود، بل وتناقضه مع ذاته تناقضًا يستعصي على الملائمة والمواءمة. وأكد عدم صلاحية اعتراف المتهم الأول للاعتماد عليه كدليل إدانة، لعدم وجود معاينة تصويرية للواقعة بحضور المتهمين، بالإضافة إلى التناقض بين مناظرة الشرطة والنيابة العامة لجثمان المجني عليه، وما جاء في تقرير الطب الشرعي من حيث عدد وأماكن الطلقات الموجودة بجسده.

ودفع ببطلان تحريات المباحث وعدم جديتها، لتناقضها مع أقوال المتهم الأول، ومع شهادة الشهود، ومع تقرير الطب الشرعي، ومع الأدلة الفنية الواردة بالأوراق، إضافةً إلى انتفاء جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجريمة الشروع في القتل بركنيها المادي والمعنوي.

كما دفع بعدم معقولية تصور الواقعة، وتناقض أقوال الشهود، وعدم وجود شاهد رؤية واحد يؤكد ارتكاب أيٍّ من المتهمين للواقعة، فضلًا عن القصور في تحقيقات النيابة العامة، وعدم وجود دليل يقيني بالأوراق يصلح سندًا لإدانة المتهمين.

عُقدت الجلسة برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد الشحات، وعضوية المستشارين عبد الرحيم علي علي ومحمد حسن خطاب، وبحضور سكرتارية خالد شعبان.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، في القضية رقم 6327 لسنة 2024 جنايات الصف، والمقيدة برقم 2487 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين الأول والثاني، وفقًا لأوراق الدعوى، في الثامن من يناير 2024، قتلا المجني عليه "سعد س" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على إزهاق روحه بسبب خلافات ثأرية بينهما، وأعدّا لذلك سلاحًا ناريًا "طبنجة" وذخائر حية. وما إن ظفرا به، حيث أيقنا سلفًا تواجده، حتى باغته الأول بإطلاق أعيرة نارية صوبه، مما أحدث إصابته التي أودت بحياته.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين "م. ع."، و"ح. م."، ووالدتهما "ن. ج."، وآخر "ط. س."، تهمة الشروع في قتل المجني عليه "صبحي ع." عمدًا، بأن أطلق الأول صوبه عيارًا ناريًا، محدثًا إصابته الواردة بالتقرير الطبي المرفق، قاصدين بذلك إزهاق روحه، إلا أن جريمتهم لم تكتمل لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو تدارك المجني عليه بالعلاج، على النحو المبين بالتحقيقات.

وذكرت النيابة أن المتهمين من الأول حتى الرابع حازوا سلاحًا ناريًا ذو ماسورة مششخنة "طبنجة" بدون ترخيص، إذ أحرز الأول السلاح، وحاز الثاني حتى الرابع ذخائر حية (طلقات نارية عيار 9 ملم) خاصة بالسلاح الناري محل الاتهام السابق، دون أن يكون مرخصًا لهم إحرازها أو حيازتها، على النحو المبين بالتحقيقات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان