لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نط من الشباك".. لماذا تخلص "سيد" من حياته داخل المسجد فجرا بأوسيم؟

01:18 م الجمعة 22 يوليو 2022

جثة-أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

عامان من الفرقة تفرقت معها سبل "سيد". ترك منزله وأطفاله الثلاثة لمصير مجهول متجولا في شوارع مركز أوسيم يندب سوء حظه حتى تملك اليأس منه وخلص تفكيره إلى الرحيل عن عالمنا بشكل غير مألوف قد يكون هو الأول من نوعه.

فجر الجمعة، تلقى اللواء عمرو طلعت مساعد مدير فرقة الشمال، إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل مسجد سيدي عمر مركز أوسيم.

الحدث جلل، والمصاب أكبر وسط توافد الأهالي على المسجد بحثا عن إجابة قاطعة للسؤال الأهم " ايه اللي حصل؟".

طوق أمني فرضته الشرطة انتظارا لوصول فريق من النيابة العامة وسط تواجد سيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى المشرحة.

استمع رجال المباحث تحت إشراف العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال، إلى أقوال شهود عيان خاصة عامل المسجد الذي شرح المشهد الأصعب في حياته "فتحت المسجد قبل صلاة الفجر لقيته شانق نفسه".

جهود البحث والتحري التي قادها العقيد مروان مشرف مفتش مباحث الوراق وأوسيم، توصلت إلى أن المتوفى يدعى سيد محمود سرج ٣٧ سنة، انفصل عن زوجته منذ عامين، ولديه ٣ أطفال -بينهم توأم يعانيان من إعاقة-.

حسب تحريات الرائد أحمد فرحات رئيس مباحث أوسيم، ومعاونيه الرائد وليد كمال والنقيب إبراهيم فاروق، ترك المتوفى منزله منذ فترة لمروره بأزمة نفسية، وأنه تسلل إلى المسجد عبر إحدى النوافذ قبل صلاة الفجر وصنع مشنقته بنفسه ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة

جرة نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى أوسيم المركزي تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق والتصريح بالدفن.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك: