"اغتصبها وفي إيديها المصحف".. رحلة العودة من "الكُتَّاب" تنتهي بمأساة لـ"طفلة المنوفية"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمود سعيد:
مُمسكة بـ"كتاب الله" كانت "أ. ه" ابنة الرابعة عشرة سنة عائدة من درس تحفيظ القرآن حين هددها شاب بمطواة في وضح النهار ظهر الأحد الماضي، لتنتهي رحلتها المعتادة بجريمة مأساوية هزت مركز أشمون بالمنوفية.
داخل قرية "الأنجب"، ترَّبص المتهم إبراهيم بلال 23 سنة، عاطل، بضحيته مستغلًا هدوء الشارع من المارة وقت الظهيرة، داهمها من الخلف واضعًا المطواة على رقبتها، كمم فمها، وجذبها عنوة إلى منزله حيث اعتدى عليها جنسيًا دون رحمة ثم أطلق سراحها.
في ذاك الوقت، كان "ه. ع" منهمكًا في عمله بإدارة التعاون الزراعي بمركز أشمون، رن هاتفه فاستجاب لاتصال زوجته: "تعالى بسرعة بنتك في مصيبة"، هرول الأب إلى منزله.
"روحت لقيت بنتي بتترعش وفي حالة هستيريا" يصف الأب في التحقيقات ما حلَّ بابنته، قائلًا إنها أخبرته بتعرضها للاغتصاب من جارهم "قالها لو قولتي لحد هدبحك وهدفنك تحت الأرض"، طمأن الأب ابنته واصطحبها إلى مركز الشرطة يتهم "إبراهيم" في محضر رسمي بخطفها والتعدي عليها جنسيًا.
لم يتحمل الأهالي ما حدث لابنة قريتهم، فحاصروا منزل أسرة المتهم وطردوهم احتجاجًا على فعلته ثم أحرقوا المنزل، في الوقت الذي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه وإحالته للنيابة التي أمرت بحبسه.
وأمام النيابة، اعترف المتهم بتعديه على المجني عليها وهتك عرضها، فأسندت له تهمة خطف طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا واغتصابها بالإكراه.
وأمرت النيابة العامة بعرض المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي لتحديد ما لحق بها من إصابات جرَّاء التعدي، وطلبت مضاهاة بصمة المتهم الوراثية مع آثار عُثر عليها بملابس المجني عليها، وبيان العلامات المميزة في جسده، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت النيابة العامة قد شرعت في إجراء المعاينة على مسكن المتهم الذي ارتكب به الواقعة لبيان ما به من آثار، إلا أنها أُبلِغت بإضرام مجهولين النار فيه احتجاجًا على ما فعل المتهم، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في تلك الواقعة وقوفًا على مرتكبيها، وجارٍ استكمال التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: