جحيم بالقرب من فيلا عادل إمام.. كواليس حريق الـ120 دقيقة بمخزن سجائر كرداسة

كتب - محمد شعبان:

الزمان: مساء منتصف شهر رمضان الكريم

المكان: طريق المنصورية بقرية أبو رواش مركز كرداسة

الحدث: تصاعد أعمدة الدخان وارتفاع ألسنة اللهب على بعد أمتار من فيلا الزعيم عادل إمام

انطلق الأهالي صوب مصدر الحريق دون انتظار وصول رجال الإطفاء ليكتشفوا اندلاع حريق هائل في "فل سجائر" بقطعة أرض فضاء أمام مخزن سجائر.

استعان الأهالي بطفايات الحريق اليدوية والمياه لمحاصرة النيران لكن دون جدوى في ظل شدة الرياح ليقرروا إبلاغ شرطة النجدة التي أخطرت غرفة عمليات الحماية المدنية.

لم يكد اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، يفرغ من أداء صلاة التراويح حتى تلقى إشارة عبر جهاز اللاسلكي الذي لا يفارقه ليدفع بـ8 سيارات إطفاء وخزاني مياه استراتيجيين سعة 35 طنا بقيادة نائبه اللواء علاء خلوصي.

تبين بالفحص نشوب الحريق بساحة مخزن غير مسقوف محاط بسور، والتهمت النيران بقايا "فل" السجائر، لتساعد شدة الرياح على امتداد ألسنة اللهب من خارج المخزن إلى داخله.

النيران امتدت إلى المخزن على مساحة 500 متر، ما تسبب في تفحم محتوياته بالكامل (أعقاب - فل- أوراق السجائر)، المخزنة بارتفاع 6 أمتار.

120 دقيقة احتاجها رجال الدفاع المدني لمجابهة النيران التي كادت تعانق السماء فضلا عن استعانة القوات بلودر تابع لمركز كرداسة، للمساهمة في عمليات الإخماد دون خسائر بشرية.

جرى تنفيذ عملية التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران، لترجح المعاينة الأولية أن بقايا سيجارة مشتعلة السبب في تفحم مخزن السجائر.

التحريات التي أشرف عليها اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن "فل السجائر" كان معدًا لتعبئته داخل دمى الأطفال "دباديب"، وأن المخزن المتفحم غير مرخص، ولم يلتزم صاحبه بإشتراطات الأمن الصناعي.

مام العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث فرقة شمال أكتوبر، أفاد صاحب المصنع أحمد.م" أنه أجرَّ المخزن لشخص يدعى مؤمن مقيم بمنطقة الطالبية غرب المحافظة، ليوجه اللواء علاء فتحي باستدعائه لسماع أقواله .

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة بإخطار اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.