علاقة في الظل وجسد ممزق بـ٢٠ طعنة.. ليلة مقتل نائب رئيس النادي اليوناني بالشيخ زايد

كتب - محمد شعبان:

علاقة شذوذ عمرها أيام كانت بداية جريمة قتل احتضنتها مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة راح ضحيتها نائب رئيس النادي اليوناني على يد عامل.

لم يدر عامل توصيل الطلبات أن اللحظة التي وطأت فيها قدماه مسكن ذلك اليوناني ستكون بداية النهاية لحريته من جهة وحياة الثاني من أخرى.

علاقة شذوذ نشأت بينهما كان المال والشهوة هما محركاها الأساسيين، ما بين عامل باحث عن أموال تقيه شر الحاجة والطلب، وأجنبي يلهث خلف نزواته الدنيئة.

ذات ليلة حضر فيها الشيطان كبطل لأهم مشاهدها، اختمرت في ذهن العامل فكرة سرقة رفيق الظل تحت ستار ممارسة منافية للآداب لكن المشهد اكتسى باللون الأحمر ورائحة الموت تطبق على المكان.

نهاية الأسبوع الماضي، تلقى العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة قتيل داخل منزله بدائرة قسم ثان الشيخ زايد.

وجه اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ تنسيقا مع قطاع الأمن العام ورجال الأدلة الجنائية للمعاينة.

تبين بالفحص والمعاينة تحت إشراف العقيد أحمد نجم مفتش فرقة الشيخ زايد، مقتل شخص يدعى نيقولا كانياكس يحمل الجنسية اليونانية، ووجود آثار 20 طعنة نافذة بالجسم مع رصد بعثرة في محتويات الشقة.

منذ الوهلة الأولى لوصوله مسرح الجريمة، عكف الرائد هشام فتحي رئيس مباحث قسم ثان الشيخ زايد على مراجعة مداخل مخارج المنزل وفحص الوضع التشريحي لجثة القتل ومكان العثور عليها بينما راودته شكوك بأن القتل لم يكن هدف جاني بل ثمة أمر خفي احتضنته جدران المنزل.

فحص رجال المباحث آخر المترددين على مسرح الجريمة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة فضلا عن مراجعة سجل المكالمات ليتبين أن عاملا له مشاهدة حال تردده على منزل القتيل تزامنا مع اكتشاف الجريمة.

في أقل من 48 ساعة، تمكن رئيس مباحث قسم ثان الشيخ زايد ومعاونه النقيب عمرو شقوير من ضبط المشتبه به الذي حاول تضليل رجال الشرطة "معرفوش أصلا وعمري ما جيت البيت دا" قبل مواجهته بالأدلة والتحريات ليقر بفعلته بعد علاقة شذوذ جمعته بالقتيل، وأنه استولى على 260 يورو و3 هواتف محمول وبعض المتعلقات الشخصية.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.