"اشمعنا عيالي".. سر الغيرة القاتلة في خنق الطفلة ساندي وإلقاء جثتها داخل جوال أمام منزلها بالصف

كتب- محمد شعبان:
في أقل من 48 ساعة نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة في فك طلاسم العثور على جثة الطفلة ساندي مقتولة داخل جوال أمام منزلها بمركز الصف، وتبين أن زوجة عمها خنقتها وتخلصت من جثتها بسبب الغيرة.
كاميرا مراقبة رصدت لحظة إلقاء جوال بداخله الجثة من أعلى عقار سكن المجني عليها لتشير أصابع الاتهام إلى أن الجاني ليس غريبا وارتكب فعلته خشية كشف الطفلة لهويته.
انتقل العميد أحمد خلف رئيس قطاع الجنوب إلى محل البلاغ يرافقه العقيد تامر صالح مفتش فرقة الشرق، مع فرض كردون أمني بمحيط منزل القتيلة ذات الخمس سنوات.
وعكف رجال المباحث بفرقة الشرق بقيادة العقيد تامر صالح على مناقشة قاطني العقار "منزل عائلة" والمنازل الملاصقة لمسكن القتيلة ومراجعة خطوط السير لتحديد وضبط المتهم.
المقدم محمد العشري رئيس مباحث الصف ومعاونوه فحصوا علاقات والدي الطفلة، ومراجعة كاميرات المراقبة لتحديد آخر مشاهدة للطفلة قبل اختفائها.
المعاينة المبدئية للجثة كشفت عن عدم وجود آثار طعنات أو طلقات رصاص وتم نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف الطب الشرعي؛ لتحديد أسباب الوفاة.
جهود البحث أكدت عدم مغادرة الطفلة المنزل ما يسير إلى أن الجاني من أفراد البيت الذي يضم اسرتي شقيقين ووالدتهما "أصل إقامتهم المنيا"، وتبين من التحريات وجود خلافات متجددة بين والدة الطفلة و"سلفتها" زوجة شقيق زوجها لتصبح الأخيرة المشتبه بها الرئيسية.
بتطوير مناقشتها أقرت زوجة عم الطفلة "26 سنة" بارتكابها الواقعة باستدراج الطفلة إلى السطح وخنقها ثم خبأت الجثة داخل جوال انتظارا للمساء لتلقي الجوال من أعلى المنزل -كما رصدت الكاميرات- وبررت فعلتها قائلة: "اشمعنا عيالي مش بيحبوهم زي ساندي".
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لأمن القطاع، إلى النيابة العامة.