"صالح إخواتك مالكش غيرهم".. كواليس مقتل عجوز على يد ابنها بحركة واحدة بأكتوبر
كتب- محمد شعبان:
7 أيام تشبثت خلالها عجوز بأمل البقاء على قيد الحياة، بعد إصابتها بالرأس التي تسبب فيها فلذة كبدها، لكنها كانت لحظاتها الأخيرة في الدنيا ليواري جسدها التراب بينما يزج بنجلها خلف القضبان متهما بالتسبب في وفاة أمه.
البداية تعود إلى تلقي العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر إشارة من مستشفى الشيخ زايد بوفاة سيدة تبلغ من العمر 62 سنة متأثرة بادعاء سقوطها من السلم.
استمع رجال المباحث بقيادة المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، إلى أقوال نجل المتوفاة (عاطل 36 سنة) الذي أفاد باختلال توازنها وسقوطها من درجات السلم بالطابق الثالث.
ثمة شكوك راودت رئيس المباحث خاصة مع علامات توتر بدت ملامحها على وجه الثلاثيني ليقر بالحقيقة لدى تطوير مناقشته مؤكدا "ماكنش قصدي دي ساعة شيطان".
تحريات المباحث بقيادة المقدم مصطفى كمال ومعاونه الرائد محمد فودة والنقيب محمد رحيم توصلت إلى وجود خلافات أسرية بين المتهم وشقيقيه الأصغر سنا، وإقامتهما بشقة بذات العقار تاركين الابن رفقة الأم التي تنفق عليه.
منذ أسبوع، وقعت مشادة كلامية بين الأم وابنها لدى مطالبتها له "صالح إخواتك ملكش غيرهم" لكن طلبها قوبل بالرفض. مع إصرار الأم على لم وصال أبناءها الثلاثة استشاط أكبرهم غضبا ودفعها بقوة لتسقط على الأرض وترتطم رأسها بـ"وزرة السيراميك".
أصيبت العجوز في رأسها، وسالت منها الدماء، ليسرع الابن بنقلها إلى المستشفى، أملا في إنقاذها لكنها فارقت الحياة بعد أسبوع.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: