سيمفونية جماعية منعت هروبه.. كيف سقط أب متهم بمعاشرة ابنته القاصر؟

كتب - محمد شعبان:

لم يدر حارس عقار ما يحاك له في الخفاء. أعد العدة للرحيل. حجز تذكرة للسفر إلى مسقط رأسه بمحافظة الأقصر لزيارة زوجته لكن الشرطة كانت في انتظاره لتلقي القبض عليه بسبب فعلته النكراء في حق صغيرته التي لا حول لها ولا قوة.

"شهد" فتاة في عمر الـ15، استقلت قطارا من القاهرة في طريقها إلى الأقصر. استوقفها أفراد الأمن بمحطة سوهاج لصغر سنها وعدم وجود مرافق لها.

قدم أفراد الأمن الرعاية اللازمة للصغيرة وأبلغوا مكتب نجدة الطفل الذي حضر على الفور لتقديم يد العون لـ"شهد".

وقالت الطفلة إنها كانت في طريقها لوالدتها بمحافظة الأقصر هربا من سوء معاملة والدها لها، لافتة إلى أنها سئمت العيش معه حيث يعمل حارس عقار بمنطقة الهرم.

كلمات الصغيرة فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بعدما روت لمسؤولي نجدة الطفل سبب استقلالها القطار "عايزة أهرب من أبويا.. بيعاملني وحش".

كرر المحقق سؤاله على "شهد" ليستقي منها الخبر اليقين فجاءت الصدمة بتأكيدها على اعتداء والدها عليها جنسيا مستغلا تواجد الأم في الأقصر.

ساعات قلائل مرَّت على معرفة الأب بفعلة ابنته فنهرها واصطحبها إلى محل عمله بالهرم لاسيما مع تردي أوضاع والدتها المادية.

لم يترك مسؤولو نجدة الطفل الصغيرة تعاني مجددا. استمرت عملية المراقبة لها عبر مصادر سرية. عاودوا سؤال "شهد" عن ظروفها الحالية فأخبرتهم بالطامة الكبرى "أبويا بيعتدي عليا جنسيا".

في سرية شديدة، نسق مسؤولو نجدة الطفل مع النيابة العامة ووزارة الداخلية للإيقاع بالمتهم. تم نصب كمين له بمنطقة دار السلام وأكن ضبطه قبل توجهه إلى محطة القطار للسفر.

وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بعرض الطفلة على الطب الشرعي وإعداد تقرير واف بحالتها الصحية واستعجلت تحريات المباحث بشأن الواقعة.