لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 ساعات حبست فيها الأنفاس.. كيف أنقذ 4 لواءات و20 ضابطا شابا من الموت بالجيزة؟

06:47 م الخميس 09 ديسمبر 2021

أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الثانية ظهر أمس الأربعاء، دوي سارينة سيارات الشرطة والحماية المدنية حظي باهتمام قاطني "شارع الجامع" بالجيزة. هرول الأهالي وصولا إلى النقطة التي قصدتها تلك السيارات ليخبرهم شرطي بالطامة الكبرى "شاب عايز ينتحر من الدور الـ8".

بالعودة إلى ديوان قسم الجيزة، عاد اللواء هشام الطماوي مساعد مدير أمن الجيزة لفرقة الغرب، للتو إلى مكتبه بعد تفقده الخدمات الأمنية بدائرتي قسمي الجيزة وبولاق الدكرور. لم يكد يلتقط أنفاسه حتى تلقى إشارة عبر جهاز اللاسلكي بتهديد شاب بالانتحار.

حمل متعلقاته مسرعًا إلى محل البلاغ يرافقه العقيد حسن الدكروري مأمور القسم وضباط المباحث. كردون أمني فرضته قوات الشرطة بمحيط العقار.

في توقيت متزامن، وصلت سيارتي إطفاء مدعومة بسلم هيدروليكي ومعدات فرق الإنقاذ البري؛ للتدخل في حالة الطوارئ تحت إشراف اللواء جابر بهاء ونائبه اللواء علاء خلوصي.

تحريات المباحث التي أشرف عليها العقيد محمد أمين مفتش فرقة الغرب، ووكيله المقدم عمرو البطران توصلت إلى أن شابًا يدعى "أحمد" يبلغ من العمر 22 سنة، يعاني من مرض نفسي يعالج منه مؤخرًا.

منذ 3 أيام انتقل الشاب الذي يقيم بشارع المدبح للإقامة لدى شقيقه بشارع الجامع. وقت الظهيرة بدت الأمور مألوفة، تصرفات "أحمد" كانت طبيعية بل لا توحي بالأساس بما سيقدم عليه بعدها.

بدون مقدمات، وقف الشاب العشريني على شرفة غرفة الاستقبال -الريسبشن- الكائنة بالطابق السابع بعد الأرضي. لحظات استغرقها "أحمد" لينتقل إلى خطوته التالية بالصعود أعلى الحامل الحديدي لجهاز التكييف مرددا عبارة "سيبوني عايز انتحر.. تعبت من الدنيا".

صدمة وذهول أصابا شقيق الشاب الذي تسمر في موضعه فاقدا النطق والحركة مؤقتًا. بالعودة إلى ما يدور بالأسفل، استمر توافد القيادات الأمنية على موقع الحادث ليصل الإجمالي 4 لواءات شرطة و20 ضابطا بإدارات مختلفة.

اقترح أحد القيادات الاستعانة بالسلم الهيدروليكي لكن آخر قاطعه "مش هينفع.. أول ما هيشوف السلم بيتفرد ناحيته هيرمي نفسه" لاسيما توجيهات مدير الأمن اللواء رجب عبد العال لمساعديه بالهدوء والحيطة؛ حفاظًا على حياة الشاب.

اجتماع مصغر عقده رجال الشرطة بحثا عن حل لتلك المعضلة مع الاستعانة بوسادة هوائية على مساحة 10 أمتار أحضرتها سيارة ربع نقل تابعة لإدارة الحماية المدنية. تم فرشها أسفل العقار تحسبا لقفز "أحمد".

يقطع كل ذلك صراخ شقيق الشاب "أخويا هيروح مني" ليقرر الضباط إيفاد مندوبا للحديث مع الشاب عن قرب ومن ثم إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار.

4 ساعات كاملة احتاجها رجال الشرطة لكتابة نهاية سعيدة لتلك الواقعة. مع غروب شمس الأربعاء كُللت جهود الامن بالنجاح. تراجع "أحمد" عن الانتحار. عاد إلى داخل الشقة ليحتضنه شقيقه والدموع تغالب عيناه بينما ترتسم البهجة على وجوه رجال الشرطة وسط موجة من التصفيق من قبل الأهالي: "لولاكم كنا هنحضر عزاه النهاردة".

:اقرأ أيضا

جرائم شهر العسل| "دبح مراته يوم الصباحية".. ماذا حدث لعروس الباجور بعد 10 ساعات من الزفاف؟

أشهر جرائم شهر العسل| "قتلت البرنس بعد 10 أيام".. عروس تنهي حياة زوجها بمساعدة عشيقها

"سائق" يطلب تطليق زوجته: "بتقول لجارنا جيب أغسلك الجاكت يا أسامة"

"رسالة غامضة على بطنها".. كيف انتحرت فتاة بنها داخل مركز تعليمي؟

"أمل" تطلب الخلع: "بيقعد قدامي بملابس داخلية"

س/ج: امتداد عقود الإيجار القديم.. ما تعديلات مشروع القانون الجديد؟

"العربية بقت خُردة".. نجاة لاعب منتخب مصر من حادث مُروع بطريق الإسماعيلية(صور)

6 أطفال توفوا بسبب كاتل.. تحقيقات النيابة في حريق المؤسسة العقابية بالمرج (خاص)

حنكة ضابط ومفاجأة صادمة.. كيف كشفت مباحث المنيرة لغز جريمة "العجوز والحلة"؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان