لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قابلني يا محمود أنا أخدت حقي".. قصة مقتل "بوشكا" حرقا على يد سيدة الهرم بعد إنقاذ شقيقته (فيديو وصور)

10:19 م الأحد 03 أكتوبر 2021

كتب ـ رمضان يونس:

قبل غروب شمس آخر ليلة من شهر سبتمبر الجاري؛ كان أحمد إبراهيم الشهير بـ "بوشكا"، على موعد مع لقاء ربه، بعدما أضرمت سيدة ثلاثينية النيران في جسده بمادة قابلة للاشتعال ـ زجاجة بنزين ـ أمام شقيقته "أسماء" وسط منزله في إحدى ضواحي منشأة البكاري التابعة لحي الهرم بالجيزة.

منذ عامين ونصف غادرت "أسماء" -شقيقة الضحية- وزوجها وابنتهما "ساندي"، شقتهم بإحدى العقارات الشعبية في منطقة اللبيني، وسكنا سويًا في شقة بالطابق الأرضي بمنزل والدها بمنشأة البكاري، دون أن تفض خلافها السابق مع جارتها القديمة.

خطة محكمة التنفيذ رسمتها السيدة للانتقام من "أم ساندي"، لإنهاء خلافًا بينهما، ولكن بشكل مأساوي؛ نهار الثلاثاء الماضي قررت السيدة الذهاب لمسكن خصمتها "أسماء"، بعدما علمت أنها تقطن في منزل والدها بمنشأة البكاري: "واحدة غريبة كانت بتسأل عن أسماء جارتنا ومشيت من غير ما حد يعرف هي عايزة ايه".. يقولها "محمد" أحد سكان الشارع لـ "مصراوي".

لم يمر سوى 48 ساعة، حتى عادت المرأة لتنتقم من "أسماء"، في شقتها بحجة إنهاء خلافاتهما المتراكمة منذ سنوات؛ طرقات خفيفة أطرقتها على باب المنزل لكن دون جدوي "أسماء كانت واقفة في الشباك ومرضيتش تفتح لها الباب".. يضيف الجار حديثه.

انتظرت السيدة كثيراً حتى نزل "أحمد" من شقته، وعندما فتح الباب ظهرت امرأة ترتدي عباءة سوداء حاملة حقيبة يد، سألته عن شقيقته: "أنا جارة أختك أسماء وعايزاها" لكن الشاب الضحية ترك السيدة وصعد إلى مسكنه مرة أخرى.

لم يكمل "أحمد" بضعه ثواني داخل شقته حتى سماع صراخ؛ دلف الشاب من شقته مسرعًا لمدخل العقار ورأى السيدة تسكب مواد ملتهبة على جسد شقيقته، لكنها لم تتمكن من إشعال النيران بجسدها "كانت جاية تنتقم من أخته علشان كان بينهم خلافات في السكن القديم".

في الوقت ذاته هرول "أحمد" لاستطلاع ما يحدث مع شقيقته فبادرته المتهمة بإلقاء ما تبقى من "البنزين" على جسده وأشعلت النيران به؛وحاولت الهروب من حواري المنطقة الضيقة؛ لكن قاطنوا الشارع أمسكوا بها، "أول ما شفت أحمد من الشباك مولع.. جبت طفاية من البيت اللي جنبي وطفيته".

تقطع سيدة أخرى أطراف الحديث: "كان بيدافع عن أخته علشان متولعش فيها بالبنزين راحت ولعت فيه هو.. ومين هيربى ابنه الصغير"، مضيفة أن المجني عليه لم يكن له خلافًا مع أحد منذ صغره "أحمد متربي وسطنا من 30 سنة وملوش في الخناقات".

تستكمل الجارة حديثها في بث مباشر لمصراوي، أن الجانية دبرت لارتكاب فعلتها الشنيعة في شقيقة الضحية: "كانت بتجري في الشارع بتقول قابلني يا محمود أنا أخدت حقي"، مشيرة إلى أن الأهالي عندما أمسكوها؛ وعثروا معها على زجاجة مواد قابلة للاشتعال؛ "كانت جايبة معاها سبرتو وسكينة في الشنطة".

آلام وحروق وتشوهات في الجسد والوجه لم يتحملها الشاب الثلاثيني، حتى فارق الحياة بعدما فشلت مساعي الأطباء في إنقاذه داخل غرفة طوارئ المستشفى "جسمه كله اتفحم ولبسه كان محروق" يكمل جار الضحية حديثه لمصراوي.

وكانت بداية الواقعة ببلاغ تلقاه رئيس مباحث قسم شرطة الهرم من الأهالي، يفيد بقيام سيدة بإضرام النيران في شاب يدعى " أحمد. إ"، نجار مسلح في عقر داره بمنطقة منشأة البكاري بنطاق ناحية القسم.

قوة أمنية مصحوبة بسيارة إسعاف ترأسها رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، للذهاب إلى مكان الجريمة وكشف ملابساتها؛ وتبين أن قدوم السيدة على إشعال النيران في الشاب جاء بسبب خلاف قديم بينها وبين شقيقته أثناء سكنهما في منطقة اللبيني.

واعترفت المتهمة أمام جهات التحقيق بنيابة الهرم الجزئية، تفصيليًا بارتكابها الجريمة بسبب خلاف بينها وبين شقيقة المجني عليه "كنت عايزه انتقم منها، لكن هو جه بقدره"، وعقب الانتهاء من مسألتها، وبعرض الأمر على النيابة أمرت بعرضها على مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامة قواها العقلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان