أغرب الرسائل قبل الانتحار| "كنت عايزه أخدكم معايا".. تركت أولادها وأنهت حياتها بطبنجة
كتب- محمود الشوربجي:
عدد من الأشخاص الذين أقبلوا على الانتحار، لجأوا إلى ترك بعض الرسائل الخاصة لأهلهم وذويهم، والتي تحولت إلى ذكرى مؤلمة وكابوس يظل يؤرقهم لعقود طويلة كلما رأوها، حتى أن المجتمع تحول إلى شاهد على وقائع عدة سواء لشخصيات عامة أو عادية ممن تركوا رسائلهم الأليمة قبل الانتحار.
فقرار الانتحار الخاطئ الذي يتخذه بعض الأشخاص دون التفكير في عواقبه يتركون بجانب جثثهم رسائل كتبوها قبل الانتحار، فالبعض رسائله تكون واضحة والبعض الآخر تحمل رسائله كلمات أو دلالات لا يفهمها إلا المقربون.
وفي مارس 2017 استيقظ أهالي قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى، على جريمة بشعة عندما تخلصت ربة منزل من حياتها بإطلاق النار على نفسها من سلاح كان بحوزتها "طبنجة روسي"، لتخفي وراءها أسرارًا كثيرة حاولت أجهزة البحث الجنائي كشف غموضها.
جيران السيدة "ألطاف. س. م" 25 سنة ربة منزل، فوجئوا بسماع صوت دوي إطلاق نار من داخل منزلها، ليهرول الأهالي إلى المنزل ويجدوا القتيلة ملقاة على الأرض وبجانبها السلاح الناري.
قبل اتخاذ السيدة قرارها بإنهاء حياتها لجأت إلى ترك رسائل خاصة لأهلها وقامت بتصوير بعض مقاطع الفيديو لتكون ذكرى إلى ذويها. الزوجة التي لم يكن رفقتها بالمنزل سوى أطفالها بعد ذهاب زوجها للعمل بدولة قطر، ألقت نظرة الوداع على أطفالها بعدما تسللت إلى غرفتهم وتركت قبلتها الأخيرة على جبينهم قبل أن تفارقهم.
الأشخاص الذين أقبلوا على الانتحار؛ منهم من اختار أن يترك رسالة أخيرة، يعبر فيها عما عاناه خلال حياته، أو يعترف من خلالها بشيء ما يرغب في إبلاغه لأهله أو ذويه. وهنا تركت "ألطاف" 3 رسائل مؤثرة قبل الانتحار.
أعدت "ألطاف" هاتفها المحمول وبدأت في تسجيل رسالتها الأولى لشقيقها الصادر بشأنه حكم بالسجن 10 سنوات "ماتزعلش مني كان نفسي تحضر جنازتي بس السجن أخذك مني يا أخويا.. لما تخرج بالسلامة سامحني وخلي بالك من أولادي.. الحياة من غيرك ماكانش ليها لازمة". فكانت تلك هي الرسالة الأولى التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية على تليفون القتيلة.
أما الرسالة الثانية، فكانت لزوجها "أحمد"، الذي ترك بلدته سعيًا وراء لقمة العيش متجهًا لإحدى الدول العربية وقالت له: "يا أحمد ارجع للأولاد.. وخلي بالك منهم دول الباقيين من ريحتي.. لو عايز تتجوز مش هزعل بس اختار واحدة تكون حنينة عليهم".
الشيطان كان قد وسوس لربة المنزل أن تصطحب أطفالها رفقتها في رحلتها الأخيرة ليواجهوا الموت معاً، قبل أن تقرر تركهم لربما يكون مستقبلهم ومعيشتهم أفضل منها. فتقرر ترك رسالة لأطفالها الثلاثة وهي منهارة: "حبايبى كنت عايزة أخدكم معايا بس قلت أبوكم هيخلي باله منكم.. حبوا بعض واتعلموا أحسن تعليم".
بعدما انتهت السيدة من تصوير رسائلها أمسكت بسلاحها الذي سينهي حياتها "طبنجة روسي" موجهة إياه صوب رأسها فخرجت "الرصاصة" من الجانب الآخر من الرأس لتسقط القتيلة غارقة في دمائها تاركة أطفالها وزوجها بغربته.
لم يتوانى جيران القتيلة طويلًا حتى ذهبوا إلى شقة القتيلة محاولين الدخول لمعرفة ما حدث، حتى تمكن شقيق زوج "ألطاف" من كسر باب الشقة ليجدوها جثة هامدة وبيدها سلاحها الروسي.
أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، لم تجد صعوبة في الوصول إلى خيوط الواقعة، بعدما عثرت بجوار القتيلة على تليفونها المحمول، مفتوحاً على مقاطع الفيديو التي صورتها القتيلة لنفسها قبيل الحادث بدقائق وتروي بهم ما ستفعله بنفسها.
التحريات التي أجريت عقب الواقعة دلت على أن المجني عليها كانت تعيش وأطفالها في منزل زوجها الذي يعمل بدولة قطر، ويدعى "أحمد.ع"، وأن شقيقها مقبوض عليه في إحدى القضايا، وأن جيران المجني عليها سمعوا صوت طلق ناري فاقتحموا المنزل ليجدوها غارقة في دمائها، وأن المجني عليها تمر بحالة نفسية سيئة نظراً لسفر زوجها وعدم تواجد شقيقها معها.
فيديو قد يعجبك: