28 ثانية من الرعب.. لحظة مقتل مُعلمة على يد طليقها "في نص الشارع"
كتب - محمد شعبان:
28 ثانية تنخلع لها القلوب تلخص جريمة مقتل مُعلمة على يد طليقها بمنطقة بولاق الدكرور، صباح الأحد.
وأظهر مقطع فيديو خاص بكامرا مراقبة أحد المحال القريب من مسرح الجريمة تفاصيل الواقعة بدءا من ترصد المتهم لضحيته ومطاردته لها وأخيرا الاعتداء عليها بسلاح أبيض "في نص الشارع" أمام المارة.
فريق بحث ترأسه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وبمشاركة النقيبين أحمد أبو رحمة وأحمد مندور معاوني مباحث بولاق الدكرور، كشفت تحرياته أسرار "جريمة الصباح".
الضحية "ف.ا." مُعلمة رياضيات في المدرسة المواجهة لمسرح الجريمة بشارع العمدة، تم تطليقها من المتهم "سائق" بموجب حكم قضائي، ومن ثم حصولها على الشقة.
المجني عليها أيضا رفضت السماح للمتهم بمقابلة ابنتيه، حسب رواية أحد المقربين منها، الأمر الذي تفجر مع ينبوع الغضب لدى الرجل فخطط للانتقام منها.
السابعة صباح اليومكان قاطنو الشارع الضيق على موعد مع فصل جديد من أفلام الرعب لكن تلك المرة أحداثها واقعية بالصوت والصورة.
مع اقتراب مركبة "توك توك" من مدرسة خاصة. ترجلت الضحية منها. صُعقت لدى مشاهدتها المتهم الذي خرج من مخبئه كما يخرج الأسد لافتراس ضحيته.
همت السيدة بعيدا عن أنياب الذئب المفترس -كما لو أنها تعلمه تمام المعرفة- لكن حظها العثر سهل مهمة الجاني.
تعثرت قدماها لتسقط على وجهها فما كان من الرجل الغامض إلا إشهار خنجر حاد مسددا لها طعنتين في الظهر.
لم تفقد تلك المرأة الأمل في النجاة. أطلقت صرخات استغاثة بحثا عن يد العون لكن يد أخرى كانت تنهي حياتها بطعنات في البطن لتلقى حتفها في الحال.
أمسك "الغول" بخنجره ومسح آثار الدماء في ملابس الضحية ثم أشعل سيجارة بجوار الجثة مرددا عبارات غير مفهومة بصوت جهوري.
وبرر المتهم الخمسيني جريمته "مراتي أم عيالي بتخوني" مضيفا "خدت مني كل حاجة.. البيت والبنات.. دمرتني" مرددا عبارة "اللي حصل حصل.. نصيبها كده".
هذه الرواية نفتها إحدى صديقات الضحية -كانت تعمل رفقتها بالمدرسة منذ عام- مشيدة بدمثة خلقها وحسن سلوكها، مؤكدة "منه لله.. مش مكفيه اللي عمله.. كلامه كدب".
فيديو قد يعجبك: