لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جريمة بـ3 أرواح.. قصة 60 ثانية دموية في "بيت الجزار" ببولاق

04:56 م الخميس 03 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

صدمة وذهول كانا لسان حال الجميع، الأنظار لا تنصرف عن "بيت الجزار"، رائحة الموت تطبق على الأجواء، المشهد الأخير لجريمة أضحت حديث الشارع سيظل عالقا في الأذهان، مصير مجهول في انتظار 4 فتيات قُتلت والدتهن أمام أعين اثنتين منهن.

على مدار سنوات طويلة، أطلق أهالي منطقة زنين ببولاق الدكرور لقب "بيت الجزار" على عقار كان يقطنه جزار تم طرده بعدما شق بطن أحد الأهالي حتى شهد المنزل ذاته أمس الأربعاء جريمة انخلعت لها القلوب.

منذ عقدين من الزمان، استقر "إبراهيم" وزوجته في "بيت الجزار"، ورُزقا بـ4 بنات، يواصل العمل ليل نهار كـ"عربجي" لتلبية احتياجات الأسرة حتى أصيب بوعكة صحية تسبب في انضمامه لقائمة المرضى النفسيين.

ساءت الحالة الصحية للزوج ليتلقى إثرها العلاج -باهظ التكلفة- أملا في شفائه واستعادة عافيته لكن حالته كانت غير مستقرة صعودا وهبوطا.

حاول "أبوالبنات" الاستفادة من "مراجيح" ملاصقة لمنزله لتدر دخلا يسهم في توفير نفقات العلاج من جهة، واحتياجات المنزل من أخرى إلا أن نوبات مفاجئة "تشنجات" اضطرته للمكوث في المنزل؛ ليحصل على لقب "عاطل".

مع زيادة الأعباء المالية، اضطرت "أم عبير" للعمل في البيوت حرصا على ألا ينفرط عقد أسرتها، فأكبر بناتها "عبير" بلغت السن القانونية للتو.

تضحيات الزوجة الثلاثينية وعملها في خدمة البيوت لم يشفع لها عند بعلها الذي اعتاد إساءة معاملتها وبناته حتى أن الأمر يستدعي احيانا تدخل الجيران للحيلولة دون تعرضهن لمكروه.

منذ أيام قليلة، وقعت مشادة كلامية حادة بين الزوجين. سئمت "م عبير" أفعال زوجها غير المفهومة فأخبرته "أنا تعبت وهسيب البيت" لكن الأخير تمسك بها، مرجعًا السبب إلى الأدوية التي يحصل عليها وسوء حالته النفسية.

مساء الأربعاء تجمع قاطنو منطقة زنين على صراخ متواصل "إلحقونا إلحقونا". أسرع الأهالي لمعرفة ماهية الأمر وصولا إلى مصدر الصوت "بيت الجزار" حيث الفاجعة.

جثة سيدة مُسجاة على الأرض وسط بركة من الدماء، وإلى جوارها "إبراهيم.ا." ممسكًا بمطواة مدممة، وملابسه مخضبة بالدماء، بينما تقف ابنتاه في أحد الأركان تطلقان الصرخات "بابا دبح ماما".. هكذا بدا المشهد فور وصول الجيران، وقف الجميع مشدوهين في محاولة لاستيعاب الأمر.

حاول الأهالي السيطرة على صاحب الأربعين سنة، لكنه استكمل ما بدأه بفصل رأس زوجته عن جسدها في أقل من دقيقتين، واعتدى على إحدى ابنتيه لدى محاولتها الذود عن والدتها، وأصاب أحد الأشخاص بجرح في القدم استلزم علاجه بـ3 غُرز.

حالة هياج انتابت الجاني مهددًا من يقترب منه بنفس مصير زوجته، حتى وصلت قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور، وتمكنت من السيطرة عليه واصطحابه إلى ديوان القسم لسماع أقواله، مع تعيين حراسة على المنزل، واستدعاء النيابة العامة والأدلة الجنائية انتهاء بنقل الجثة إلى المشرحة في ليلة دامية عاشها قاطنو الحي الشعبي.

فيديو قد يعجبك: