لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صورة وزغرودة فوق الجثة".. حكاية مقتل جميل أمام أسرته في حدائق القبة

04:26 م السبت 13 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي وسامح غيث:

لم يتحمل "جميل" الذي يبلغ من العمر 43 سنة، طوال 8 أشهر منذ استئجارهم الشقة بحدائق القبة اعتداءات جيرانهم المتكررة بالسباب على زوجته وأولاده، بسبب مرورهم من أمام شقتهم التي تقع في الطابق الأسفل من العقار الذي يقطنون فيه، وقرر وضع حد لتلك المضايقات. هاتف صاحبة العقار من أجل الجلوس معهم "لو سمحتي يا حاجة تعالي شوفي الناس بتغلط فينا من غير أي سبب".

استشاطت الأسرة المكونة من "الأم وأبنائها الثلاثة، ولد وبنتان" غضبا وجن جنونهم وظن أن جيرانهم الذين أتوا منذ 8 أشهر يهددونهم، ووقفوا أمام شقتهم يحملون الأسلحة ويسبونهم، وبعدما خرج الزوج لاستبيان الأمر تعدى عليه الجيران وأخرج الشاب سكينا وطعنه في جنبه طعنة أودت بحياته، ووقفت الأخت الصغيرة تطلق الزغاريد فوق الجثة، وتردد لأسرة الضحية "مبروك عليكم".

المجني عليه "جميل" يبلغ من العمر 43 سنة، شيف، رب أسرة لـ(زوجة وولد وبنت)، لم يرتكب جُرمًا أو يقترف إثما، سوى أنه حاول منع المتهم من الاعتداء على زوجته وأولاده.

أما المتهم، فقد عرف بين أهل المنطقة بسوء السمعة، كان متعاطيًا للمواد المخدرة، والمشاكل بين الجيران، واعتادوا على افتعال المشاكل مع الجيران الجدد، بسبب مرورهم من أمام شقتهم، "كل لما نعدي يقعدوا يسبونا بأبشع الشتائم"، قالتها زوجة الضحية.

الخميس قبل الماضي، (قبل الواقعة بيوم) حضرت والدة الزوجة من محافظة المنصورة لزيارتها، وأثناء صعودها سُلم المنزل وبسبب مرضها أسقطت "حذاء" كان موضوعًا على "باسطة السلم"، أمام شقة أسرة المتهم، وبعد الاطمئنان على ابنتها وأحفادها غادرت الأم، لتسمع الزوجة وابلا من السباب بسبب سقوط الحذاء، فاستعانت بصاحبة المنزل من أجل تهدئة الأمور.

الجمعة قبل الماضي (يوم الواقعة) حضرت صاحبة العقار وجلست رفقة الجيران من أجل تهدئة الأمور مع الجيران الجدد، وبعدما غادرت، حمل المتهمون أسلحتهم وتوجهوا نحو منزل أسرة المجني عليه وقاموا بسبهم.

"لقينا البنتين ماسكين سكاكين وأمهم ماسكة ماسورة، وابنهم كان واقف عمال يشتم فينا"، قالتها الزوجة قبل أن تكمل خرج الزوج لتهدئة الأجواء وأثناء إبعاد المتهم ومعاتبته، استل سلاحًا أحضرته شقيقته، وغرسه في جنب المجني عليه ليقع على سلم المنزل وسط بركة من الدماء، فأطلقت شقيقة المتهم الزغاريد مرددة "مبروك عليكم".

"الحقوا جوزي اتضرب بالسكينة" صرخات متتالية من الزوجة للجيران لإنقاذ زوجها، دفعت أحد جيرانهم للهرولة إلى مكان الصوت، حاملًا الضحية بين يديه متوجهًا للمستشفى لإسعافه بصحبة زوجته، لكنه لفظ أنفاسه.

ووثقت الواقعة بفيديو صورته ابنة الضحية، ويظهر في الفيديو وقوف المتهم أمام شقة "جميل. م"، المجني عليه، يسب أسرته، ويحاول العامل إبعاد المتهم عن أولاده، إلا أنه قام بتسديد طعنة نافذة له تسببت في قطع أحد الشرايين المتصلة بالقلب أسفرت عن وفاته فور وصوله للمستشفى.

وهاتف أحد الأهالي قوات الشرطة التي حضرت على الفور لمحل البلاغ، وفور وصولها استمعت لأقوال الأهالي والجيران، وتحفظت على الفيديو، وألقت القبض على المتهم وشقيقته.

واختتمت الزوجة حديثها، إلى الجهات القضائية من أجل إعادة حق زوجها، "ولادي شافوا أبوهم بيموت قدام منهم، وأسرة المتهم ساكنين تحت منا ولسه بيحاولوا يتعدوا علينا وإحنا ملناش حد غير ربنا، حد ينقذنا منهم".

فيديو قد يعجبك: