مفرج عنه بالعفو الرئاسي: حصلت على الماجستير داخل السجن.. والقرار "طوق نجاة"

كتب- محمد الصاوي:

أفرج قطاع السجون أمس الجمعة، عن 135 سجينًا؛ بمناسبة صدور قرار رئيس الجمهورية بشأن الإفراج عن باقي مدة العقوبة الأصلية والتبعية لـ135 من المحكوم عليه.

وأكد المفرج عنهم أن القرار بمثابة طوق النجاة لهم جميعًا وأسرهم، معربين عن شكرهم وتقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي وكامل الجهات المعنية على قرار العفو الصادر بحقهم.

أضافوا أن جميع المسئولين يمدون يد العون لنا جميعًا؛ لإدراك حقيقة الأمور التي تحدث بمحيطنا وقد نفهمها بشكل خاطئ؛ الأمر الذي دفع قيادات الأمن للتواصل معنا بشكل دائم خلال فترة تواجدنا بالسجون لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت تسيطر علينا والقضاء على حالة اللاوعي لدينا.

أشاروا إلى أن جميع الصادر بحقهم قرار العفو تعلموا الدرس جيدًا من المفاهيم والصرفات التي زجت بهم داخل السجون؛ في ظل حالة غياب الإدراك بالأمور والأحداث التي تدور بالمجتمع؛ مشددين على تركيزهم المستقبلي على الحياة العملية والتربوية لأبنائهم لخلق مجتمع مستنير ومدرك لما يدور، ولعدم الوقوع مرة أخرى كفريسة لبعض الذي يحضرونهم للإيقاع بهم كضحية لمصالح تخدمهم.

وعبروا عن تقديرهم للرعاية التي كانت تقدم لهم داخل السجون "رعاية صحية، وتعليم، ورعاية اجتماعية، ورعاية رياضية"؛ وذلك لدمجهم في المجتمع عقب الإفراج عنهم.

وقال أحد المفرج عنهم بموجب قرار العفو الرئاسي، أنه تمكن خلال فترة تواجده داخل السجن من تحضير رسالة ماجستير في مدة عامين، مضيفًا أنه سيستمر في حياته العلمية عقب الخروج من السجن بموجب العفو الصادر بحقه.

لفت إلى حجم الرعاية الصحية المتوافرة داخل السجون على مدار الساعة، والتي يحصلون عليها متى تعرض لأحدهم أية أزمات صحية، موضحًا أن عقوبة بعض من شملهم قرار العفو كانت المؤبد ولم نكن نتوقع أن القرار سيشمل هذا العدد من المحكوم عليهم؛ مضيفًا أنه كان في حالة من الحزن سابقًا على جماعة الإخوان لكن حاليا تحول الأمر تمامًا؛ بعد كم الأفعال والجرائم التي نُسبت إليهم ويقفون خلفها.

وجاء قرار العفو بمناسبة صدور قرار رئيس الجمهورية بشأن الإفراج عن باقي مدة العقوبة الأصلية والتبعية لعدد (135) من المحكوم عليهم، وفي ضوء توجيهات وزير الداخلية بمواكبة الفكر الحديث للتنفيذ العقابي من خلال منظور شامل وتفعيل الدور التنفيذي لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط في المجتمع.

كما أعرب أهالي المفرج عنهم عن بالغ سعادتهم وامتنانهم بمناسبة صدور قرار العفو الرئاسي عن ذويهم، وما اتخذته وزارة الداخلية من إجراءات لتيسير وسرعة الإفراج عن المحكوم عليهم الذين شملهم قرار العفو والذين كست مظاهر السعادة والامتنان وجوههم.