"رجل المهام الشاقة".. من هو المستشار حمادة الصاوي محامي الشعب الجديد؟
كتب - طارق سمير:
عيّن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، المستشار حمادة الصاوي نائبًا عامًا ولمدة 4 سنوات يكون فيها محاميًا للشعب. "الصاوي" مشهود له بالكفاءة بين رجال القضاء خلال مسيرة قدرها 33 عامًا فلطالما كان المُنتقى من رؤسائه لخوض المهام "الشاقة".
المستشار حمادة الصاوي.. شغل خلال مسيرته في القضاء، مناصب عدة تمتزج بين العمل الإداري والفني، أبرزها رئاسته للمكتب الفني بمركز الدراسات القضائية التابع لوزارة العدل، وعضويته للمكتب الفني في محكمة استئناف القاهرة، وقيادته معهد البحوث الجنائية والتدريب.
بدأ "الصاوي" مسيرته معاونًا في النيابة العامة في فبراير 1986، ثم وكيلًا للنائب العام بنيابة النزهة حتى عام 1991، وانتقل منها إلى نيابة الأموال العامة لمدة عامين.
وفي عام 1994، أصبح المستشار "الصاوي" قاضيًا بالمحاكم الابتدائية حتى عام 1998، ثم عاد مرة ثانية إلى النيابة العامة كرئيس لنيابة الزيتون الجزئية في 1999، ومنها إلى رئاسة نيابة غرب القاهرة الكلية حتى عام 2002.
تولى النائب العام الجديد ولمدة ثلاث سنوات رئاسة نيابات مرور القاهرة طوّر خلالها أسلوب عمل نيابة المرور إلى نظام الميكنة.
ترقى الصاوي إلى محامٍ عامٍ بالتفتيش القضائي للنيابات في العام القضائي 2005/2006 ثم عاد لنيابة غرب القاهرة الكلية كمحام عام في 2006/2007، ومنها إلى نيابة جنوب الجيزة لمدة ثلاث سنوات حتى ترقى لدرجة رئيس استئناف عام 2010.
وعيّن "الصاوي" رئيسا لمحكمة جنايات القاهرة في أكتوبر 2013 بإحدى دوائر جرائم الإرهاب في 2013، ونُدب للمكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة عام 2015 وأسندت إليه مأمورية القاهرة الجديدة للاستئناف، وندب كذلك للعمل بالأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات رئيسًا للجنة الشكاوى والدعاوى، ثم عين رئيسًا للمكتب الفني للمركز القومي للدراسات القضائية والأمين العام للمركز القومي للدراسات القضائية.
وانتدب الصاوي محاميًا عامًا أول بنيابة استئناف القاهرة من أكتوبر 2015 حتى 2017 ثم عمل مديرًا بمعهد البحوث الجنائية والتدريب حتى تعيينه نائبًا عامًا.
كان للمستشار "الصاوي"، نصيب في التحقيق بأهم القضايا التي شغلت الرأي العام وقت حدوثها، ففي أغسطس 2014 أجرى معاينة لدار مناسبات مسجد رابعة العدوية، بصفته رئيس بمحكمة استئناف القاهرة وعضو اليسار بدائرة المحكمة التي تحقق في "أحداث فض رابعة"، فيما حقق في يوليو 2015، بتكليف من رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار أيمن عباس - آنذاك- في قضية وقائع الفساد المالي بمؤسسة الأهرام.
وفي 2015 صدر من النائب العام السابق المستشار نبيل صادق، قرار بانتداب القاضي الخمسيني، محاميًا عامًا لنيابة استئناف القاهرة، وخلال شغله ذلك المنصب انتقل على رأس فريق من النيابة إلى موقع تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، لإجراء المعاينة اللازمة وكشف ملابسات الواقعة.
وفحص المستشار "الصاوي"، بلاغًا في 2016، مُقدم من وزير العدل - آنذاك - المستشار أحمد الزند، ضد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق "المحبوس على ذمة قضية عسكرية"، بتهمة الإدلاء بتصريحات الغرض منها الإساءة لمؤسسات الدولة، ما جعل النائب العام الجديد يستدعي "جنينة" ويخلي سبيله بعد استجوابه.
"محامي الشعب" عُرف عنه طيب الخلق والنشاط والتفاني في العمل القضائي على المستوى البروتوكولي والتحقيقي- حسبما أكدت مصادر قضائية عدة.
فيديو قد يعجبك: