لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مأساة "آية" في الحي الشعبي.. قتلها زوجها وأصدقاؤه الثلاثة واغتصبوا رفيقتها

07:15 ص الأربعاء 06 مارس 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

لم يتردد الشاب الذي أتم عامه الثلاثين في طرق أبواب الصلح بينه وزوجته محاولاً إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح منذ أن تعاهدا على العيش معا، إلا أن مساعيه باءت بالفشل بل ساءت الأمر وصولاً لوقوع جريمة قتل راح ضحيتها أحد الزوجين وزُج بالثاني خلف القضبان.

منذ 3 أشهر، توطدت علاقة شاب مع فتاة تدعى "آية" تصغره بنحو 7 سنوات، تلك العلاقة العاطفية التي تضمنت مشاعرًا جياشة بين المحبوبين اللذين اتخذا قرارًا بمثابة نقطة فاصلة في حياتهما بعدما تزوجا عرفيا.

على فترات، كان الشاب يتردد على زوجته التي تقيم في محافظة الإسكندرية، يمكث معها أيامًا ليعود إلى مسقط رأسه في محافظة الجيزة، إلا أن السيناريو المعتاد تبدلت أحداثه، ثمة جديد طرأ على علاقة الزوجين مع تعدد المشكلات وتحول علاقتهما إلى مسار عاطفي روتيني انطفأت معه لهيب الحب.

مطلع الأسبوع الماضي، علم الزوج بأن "آية" بصدد زيارة صديقتها التي تقيم في شقة مستأجرة بمنطقة كفر طهرمس في بولاق الدكرور، فطالبها بالسماح له بمقابلتها ومناقشة الأمر، والعمل على إنهاء خلافاتهما.

فور وصوله، حاول الزوج كسب ثقة "آية"، تودد لها ببعض كلامه المعسول الذي طالما كان له مفعول السحر، لكن مشادة كلامية حادة نشبت بينهما، انتهت بإخراج الزوج طبنجة "بلي" من طيات ملابسه، ومصوبا نحو رأس الزوجة التي سقطت مغشيا عليها، ذك الثوت الذي أفزع الصديقة فخرجت من غرفتها لاكتشاف ما يدور بالخارج.

"ماتخفيش.. دي طلقة بلي مش بتموت" حاولت الصديقة إفاقة "آية" بينما انزوى الزوج في أحد الأركان بحثا عن طريقة تُجنِبه ويلات ما آلت إليه الأمور حتى قاده تفكيره للاستعانة بثلاثة من أصدقائه المقربين، طالبهم بسرعة الحضور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نجح الأصدقاء الثلاثة في استخراج "البلي" الذي استقر أعلى جبهة "آية" والتي بدت بحالة أفضل بعض الشئ، لكن سرعان ما تأزمت الأمور من جهة أخرى، إذ تناوب الأشقياء الثلاثة على اغتصاب الصديقة دون أن تأخذهم شفقة أو رحمة بتوسلاتها بألا يفقدونها عذريتها، فغادروا بعدها رفقة الزوج، تاركين الزوجة طريحة الفراش والثانية تحاول استجماع ما تبقى من قواها التي خارت بين أنياب الذئاب الثلاثة.

مع دخول المساء، تدهورت حالة "آية" الصحية، استعان صديقتها بالجيران ونقلوها إلى مستشفى أم المصريين، حيث خضعت لـ"كورس" علاج مكثف لتأخر حالتها، لتقرر الصديقة إبلاغ نقطة الشرطة المتواجدة بالمستشفى التي بدورها أخطرت قسم شرطة بولاق الدكرور.

في غضون دقائق، وصلت قوة بقيادة الرائد أحمد عصام معاون أول مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، الذي عمد إلى استجواب المصابة، لكنها كانت شبه فاقدة للوعي ولم تستطع الحديث، فجاء الخيار الثاني سماع أقوال صديقتها التي روت تفاصيل ما دار صبيحة ذلك اليوم، وأدلت بأوصاف الزوج ابن الـ30 سنة وأصدقاءه الثلاثة.

باءت مساعي الأطباء لإبقاء "آية على قيد الحياة بالفشل، لفظت أنفاسها الأخيرة مساء اليوم ذاته متأثرة بإصابتها.

وشكل العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، فريق بحث ترأسه العقيد محمد الشاذلي مفتش غرب الجيزة، والمقدم هشام بهجت وكيل الفرقة بمشاركة ضباط وحدة مباحث بولاق الدكرور بقيادة الرائد محمد الجوهري؛ لتحديد هوية الجناة وضبطهم في أقرب وقت ممكن.

72 ساعة من أعمال البحث والتحري التي قادها النقيب كريم عبد الرازق معاون مباحث بولاق الدكرور، توصلت لهوية المتهمين، وكانت البداية بمأمورية ألقت القبض على الزوج، الذي حاول تبرير جريمته: "ماكنتش أقصد.. هي اللي ضايقتني بكلامها"، وأرشد عن الباقين، إذ تم ضبط اثنين آخرين، وتكثيف الجهود لضبط ثالث هارب.​

فيديو قد يعجبك: