استبدلن طفلًا بطفلة.. إحالة ممرضة واثنتين أخرييْن للمحاكمة
كتب- محمود السعيد:
أحالت نيابة مصر القديمة الجزئية، اليوم الاثنين، ربة منزل وممرضة وعاملة في واقعة تبديل طفل ذكر بأخرى أنثى رضيعة، داخل حضانة الأطفال بمستشفى قصر العيني، إلى المحاكمة.
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة الأولى سيدة في عقدها الثالث، متزوجة من رجل ذي أصول صعيدية، وأنجبت في المرات الأخرى فتيات، وعايرها أهل زوجها وهددوها بالطلاق وزواجه بأخرى لو أنجبت فتاة في هذه المرة، وبعد علمها بحملها فتاة فكرت في استبدال طفل آخر ذكر بطفلتها، واتفقت مع إحدى الممرضات العاملات بقسم النساء والتوليد داخل مستشفى قصر العيني، على أن تقوم بذلك مقابل مبلغ مالي وشاركتها في الجريمة إحدى العاملات بالحضانة.
وتبين أن المتهمتين استغلتا مرض والدة الطفل الذكر، عقب ولادته وعدم دخول أحد من الأهالي غرفة الحضّانة التي وضع بها غير مكتمل النمو، وقامتا بتبديله، وأخذته الأم ورحلت على أساس أنه نجلها.
وكشفت التحقيقات أن والدة الطفل الحقيقية عندما تسلمت مولودها فوجئت بأنها طفلة، فحررت محضرًا في القسم، وتوصلت التحريات والتحقيقات وبالاستعلام عن كشوفات الحالات بقسم الولادة، وبتفريغ الكاميرات تبين أن وراء الحادث سيدة واثنتين أخريين تم ضبطهما وأرشدتا عن الأم المزيفة.
وأقرت المتهمة الأولى بأنها ارتكبت جريمتها خوفًا من تدمير حياتها الزوجية عقب تهديد زوجها وأسرته لها لكثرة إنجابها الفتيات، فيما أنكرت الأخريين التهم الموجهة إليهما.
كانت النيابة أمرت في وقت سابق بالتحفظ على الطفلين بإحدى دور الرعاية المختصة، وعرضهما على الطب الشرعي وإجراء تحليل DNA لكليهما لمعرفة ذويهما الحقيقيين، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمحيط الواقعة، وإعداد تقرير بها.
وكان قسم شرطة مصر القديمة تلقى بلاغًا من "م. ن" ربة منزل، 35 سنة، مفاده اكتشافها تبديل طفلها الذكر، عقب ولادته، داخل مستشفى قصر العيني حال وضعه داخل الحضانة الخاصة بالمستشفى.
فيديو قد يعجبك: