إرهابي خطب قائلًا"سننفذ شرع الله".. أقوال الضباط الناجين من هجوم الواحات
كتب- طارق سمير ومحمود السعيد:
كشفت أقوال أحد ضباط الشرطة التاجين من هجوم "الواحات الإرهابي"- تفاصيل ما فعله الإرهابيون عقب الهجوم الغادر، وقال في تحقيقات النيابة العسكرية بالقضية رقم 160 لسنة 2018 عسكرية: "15 عنصرًا تكفيريًا طوقونا وسرقوا سلاح زملائي المصابين ومهماتهم وأجهزة اللاسلكي وتلفوناتهم المحمولة، وخطب أحدهم فيها بعدها قائلا: "سننفذ شرع الله".
كانت مجموعة إرهابية هاجمت قوة أمنية في أكتوبر 2017 بمنطقة الواحات، ما أسفر عن استشهاد 16 شرطيا وإصابة آخرين، واحتجز الإرهابيون النقيب محمد الحايس قبل أن تنجح قوات الجيش في تحريره وتصفية الإرهابيين.
وتضم قضية "هجوم الواحات" 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، وأبرزهم "عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري" الوارد في أمر الإحالة الذي حصل "مصراوي" على نسخة منه.
وفي أقواله للنيابة العسكرية، قال النقيب محمد الحايس، إنه كان ضمن قوات الشرطة المدنية المشتركة في مأمورية مداهمة الواحات البحرية لضبط الوكر الإرهابي الوارد عنه معلومات بشأن مكان تواجده، وبمجرد وصول القوات بين "تبتين" في الصحراء تعرضوا لإطلاق ناري كثيف ما أدى لاستشهاد عدد كبير من القوات (ضباط - درجات أخرى)، وتم خطفه حتى حررته القوات المسلحة بمداهمة من قبل القوات الجوية.
وأشار أحد الضباط الناجين من الهجوم، في تحقيقات القضية، إلى أنه أصيب بطلق ناري في قدمه اليمنى وخنصر يده اليمني، فاحتمى تحت إحدى العربات الدفع الرباعي المتواجدة رفقة قوات المداهمة وتمكن من استقلالها والفرار بها، وأبلغ عن الواقعة لإدراك القوات، وتوجه إلى نقطة يوسف الصديق لإسعافه.
وجاء في أقوال ضابط آخر، أنه أصيب بطلق ناري في يده اليمنى وطلقتين في يده اليسرى فاحتمى أسفل إحدى عربات قوة المداهمة، وشاهد حوالي 15 عنصرًا تكفيريًا تطوق القوات، وسرقوا سلاح زملائه بالمأمورية ومهماتهم وأجهزة اللاسلكي وتلفوناتهم المحمولة والخوذ وستر ضرب النار.
وأضاف الضابط أن أحد العناصر الإرهابية ألقى خطبة على زملائه الإرهابيين قائلًا: "سننفذ شرع الله"، مؤكدًا أنه شاهد واقعة استشهاد النقيب "أ. ش" على يد أحد الإرهابيين.
وأيد أحد الضباط المشاركين في الهجوم، ما جاء على لسان سابقيه، وقال إنه تمكن من مغادرة مكان الاشتباك بمدرعة تمكن بها من إخلاء المقدم "و. ع."، وتمكنت عربة دفع رباعي أخرى من نجده النقيب "أ. ز." وكان برفقته النقيب "ر. ن."، والرائد "م. م"..
من جانبه، قال ضابط من القوة، إنه تمكن من إخلاء النقيب "أ.ز" حال اشتباك القوات، فيما أشار آخر إلى أنه أصيب على إثر وجوده في المدرعة الأولى من رتل التحرك بشظايا على إثر طلقة "أر بي جي" أصابت المدرعة وتسببت في استشهاد النقيب "إ.م"، وذكر أنه تم إخلاؤه من قبل المدرعة الثانية في رتل التحرك.
وأيد جندي مشارك في العملية، ما جاء على لسان الضباط، وقال إنه شارك في مداهمة الواحات سائقًا لعربة الدفع الرباعي التي استقلها العميد "ا. ك."، وعند وصولهم في الصحراء في منطقة الواحات لنقطة تسمى "وادي الحيتان" تم إطلاق أعيرة نارية عليهم، واستشهد العميد، ومن ثم سرق التكفيريون كافة الأسلحة والذخيرة وأجهزة اللاسلكي الخاصة بالقوات.
وحددت المحكمة العسكرية جلسة 23 يناير الجاري، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين، وتنعقد في معهد أمناء الشرطة بطرة.
ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بارتكاب واقعتي الهجوم على قوة كمين 26 يوليو، واستهداف مأمورية شرطة بالكيلو 135 بالواحات البحرية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 16 من ضباط وأفراد الشرطة.
فيديو قد يعجبك: