دماء وفوارغ خرطوش.. آخر ما تبقى من "مجزرة الحوامدية" (صور)

كتب - محمد شعبان:

أرض لطختها الدماء، حوائط رُشقت بثقوب متباعدة، بقايا زجاج مبعثرة على مدخل المنزل؛ مشاهد لا تزال شاخصة في تفاصيل "مجزرة الحوامدية" التي وقعت فجر الجمعة.

لم يستطع الشاب صاحب الـ 24 ربيعًا من طرد الوساوس الشيطانية التي وقع أثيرًا لها، وراح يمطر 6 من أفراد عائلته بطلقات الخرطوش، مما أسفر عن مقتل جدته وزوجة عمه وابنتها الكبرى، وإصابة العم واثنين من أبناء شقيقته؛ بسبب خلاف على الميراث.

انتزعت الحياة من العقار المكون من 3 طوابق، لتكسنه الأشباح، بينما خيم الصمت على شارع النهضة بقرية منى الأمير، وسط ذهول قاطنيه من هول الفاجعة.

البداية بلاغ تلقاه مأمور قسم شرطة الحوامدية من إدارة شرطة النجدة بوجود مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية ومتوفيين ومصابين بقرية منى الأمير.

كشفت تحريات العقيد أحمد نجم، مفتش مباحث جنوب الجيزة، أن "أحمد. م. ف"، 24 سنة، حاصل على دبلوم فني صناعي، أطلق أعيرة نارية من بندقية خرطوش كانت بحوزته صوب أفراد عائلته حال تواجدهم بمسكن العائلة؛ بسبب خلافات على الميراث.

وأسفرت الواقعة عن مقتل جدة المتهم "سعاد .ع .ق"، 80 سنة، وزوجة عمه "أمل"، 50 سنة، وابنتها "منه"، 16 سنة، وإصابة عمه "جمال .ف"، 50 سنة، عامل برش خرطوش بالذراع الأيسر، وابنة عمه "نورا"ن 18 سنة، برش خرطوش بالبطن، وشقيقها "مروان"، 7 سنوات، بجرح متهتك بالساق اليمنى والذراع الأيمن، تم نقلهم إلى مستشفى قصر العيني.

وتمكن ضباط مباحث الحوامدية بقيادة الرائد محمد أبو القاسم ومعاونه النقيب عبد العزيز فرحات، من ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم عبارة عن بندقية خرطوش تركي الصنع عيار 12مم، واعترف بارتكاب الواقعة، ونقل جثامين المتوفيين لمشرحة زينهم وإعداد تقرير الحاله التشريحية.

تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة لتباشر التحقيقات.