جابر ذبح أخاه العريس.. والضحية يحاول تبرئته قبل الموت: "أنا عورت نفسي"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب - محمود السعيد وسامح غيث:
داخل منزل متواضع بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة؛ كانت أسرة "كريم ا." سائق توك توك (22 سنة)، تستعد لحفل "خطوبته" لفتاة من جيرانهم؛ وسط فرحة غامرة، قبل أن تحول مشاجرة بينه وبين أخيه غير الشقيق "جابر. ع" (18 سنة) الفرح إلى مأتم بمقتل العريس ذبحًا على يد الأخ القادم من الإسكندرية.
قبل أسبوع من حفل "الخطوبة"، قدم "جابر" الذي يعيش مع جدته لأمه من الإسكندرية، وأقاما في منزل الأم التي انفصلت منذ سنوات عن والدي ابنيها وتعمل حاليا عاملة في المنازل.
وفي إحدى النقاشات، قالت الأم لابنها جابر: "كريم كان بيسبنا يومين تلاتة ويرجع لحد ما ربنا كرمه بالتوك توك وقعد معانا وفكر يتجوز". اختمر كلامها في عقل الأخ الأصغر، الذي اقترح على أخيه العمل معا، "قاله إنه ينزل يشتغل معه نص وردية بشرط كل واحد ينضف التوك توك زي ما استلمه".
تؤكد الأم أن الأمور كانت جيدة لمدة يومين، حتى اندلعت مشاجرة بينها يوم الأحد قبل الماضي (يوم الواقعة)، أي قبل حفل الخطوبة بأربعة أيام، تقول: نشبت مشادة كلامية بين كريم وجابر، بعدما سلّم الأصغر "التوك توك" للمجني عليه دون "تنظيفه" وكادت تتطور ما اضطرني للتدخل.
غضب "كريم" فوجه السباب إلى والدته، ليثور جابر، ويتطور الأمر إلى سباب متبادل، ترك كريم المنزل على أثره، ونزل إلى الشارع، وتبعه شقيقه، تقول جدة المجني عليه.
أمام المارة تجددت المشادة بين الطرفين حاول البعض التدخل للتهدئة، فيما استل جابر "كتر" من ملابسه، "كان بيهوش أخوه وميقصدش يقتله" يصف أحد الجيران ما حدث، مضيفا: كريم أصيب بجرح ذبحي في الرقبة وسقط على الأرض غارقًا في دمائه.
"أنا عورت نفسي"، كانت آخر كلمات قالها كريم لوالدته وجيرانه في محاولة لتبرئة شقيقه جابر. سارعت الأم وبعض الجيران لنقل الضحية إلى مستشفى معهد ناصر الذي تلقى به الإسعافات الأولية وطلبوا نقله إلى مستشفى قصر العيني حيث أجرى له الأطباء عملية انتهت فجر الاثنين، وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة.
وألقت مباحث قسم شبرا الخيمة بقيادة المقدم أحمد عصر، القبض على "جابر " وتحرر محضرا بالواقعة، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا، وصرحت بتشريح جثة المجني عليه ودفنه.
واستعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ومن المقرر أن تحيل النيابة القضية إلى نيابة الأحداث نظر لكون المتهم لم يتعدَ 18 سنة، وفقًا لقانون الطفل.
وفي منزل الأسرة، انزوت الأم في حجرتها تتذكر ما قاله ابنها المتهم عند مقابلته في النيابة "مكنش قصدي يا ماما"، وتقول "قلبي مع عيالي الاتنين".
فيديو قد يعجبك: