"بابا رمى ماما من البلكونة".. تفاصيل مقتل "عبير" على يد زوجها (فيديو)
كتب- سامح غيث وطارق سمير:
لم تتحمل عبير، 29 سنة، عنف زوجها حسن الذي اعتاد ضربها. صفعته على وجهه، فثار الزوج وأخذ يركلها حتى وصلا لشرفة منزلهما وألقاها من الطابق الرابع، لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
قبل خمس سنوات تزوجت عبير من المتهم بعد فترة خطوبة سنة ونصف، رزقا بطفلة تبلغ من العمر الآن 4 سنوات، يقول أحمد السيد، والد الزوجة لمصراوي: في البداية كانت حياتهما هادئة، حتى سُجن الزوج على خلفية مشاجرة بين أسرته وآخرين، تبدل بعدها حاله، من زوج يعمل ويرعى شئون بيته إلى مدمن وتاجر مخدرات" وفق قوله.
يضيف والد الضحية: المتهم كان دائم الاعتداء على ابنتي بالضرب، وعندما تركت له المنزل، أخذ منها طفلتها بالقوة ومنعها من رؤيتها، ما اضطرها إلى تحمل سوء معاملته لها واعتدائه عليها، حتى لا تترك ابنتها نهائيًا.
يوم الواقعة
عقارب الساعة تشير إلى السادسة من صباح الأربعاء الماضي. الهدوء يسود شارع الجلاء بمنطقة دار السلام، قبل أن تقطعه أصوات صراخ، تقول جارة المجني عليها، "عفاف. م": "صحينا على صوت تخبيط وصراخ، سمعت عبير بتقول للمتهم خلاص مش هعمل كده تأني، عشان خاطري يا حسن".
توسلات المجني عليها لم تشفع لها، توضح عفاف أنها سارعت مع زوجها لنجدة المجني عليها: على باب مسكنهما، سمعت صوت ارتطام شيء بالأرض، أعقبه استغاثة أحد المارة "الحقوني حسن رمى مراته من البلكونة"، ووجدت جثة الضحية في الشارع.
كان الشارع خاليا تمامًا من المارة عدا "حمادة ك."، الذي قال إنه أثناء عودته إلى المنزل لاحظ نباح كلب ضال بصورة غير عادية، "ببص للكلب لقيته باصص على بلكونة حسن، وشفت حسن شايل مراته وبيرميها من البلكونة".
هرع المتهم إلى زوجته الملقاة محاولًا إسعافها، إلا أن محاولته باءت بالفشل وظل يردد "سامحيني ياعبير، مكنش قصدي، بحبك يا عبير"، حسب ما أكد حمادة، الذي أضاف: حسن حمل عبير وصعد بها إلى مسكنهما، ووضعها على سرير غرفته ونظف وجهها من الدماء.
سارع أحد أهالي المنطقة بالاتصال بقسم شرطة دار السلام، للإبلاغ عن الواقعة، فطلبت النجدة من محمد عيسى، أحد جيران الضحية، محاولة التحفظ على المتهم لحين وصولهم، يقول محمد: إن المتهم حاول الهروب، لكنني منعته حتى وصلت الشرطة خلال 30 دقيقة، وقبضت عليه.
في هذه الأثناء وقفت جنة نجله الضحية تتابع المشهد من بعيد مرددة "بابا رمى ماما من البلكونة". يوضح جار المجني عليها: الطفلة اختفت في لمح البصر ولا أحد يعلم إلى أين ذهب، مرجحًا أن تكون أسرة المتهم أخفتها، باعتبارها الشاهد الوحيد على القضية "الشرطة طلعتلها أمر ضبط وإحضار".
بغضب شديد، قالت إحدى جارات عبير: "كانت بتبيع عفش البيت عشان تجبله أكل وسجاير ومخدرات، وطول الوقت كانت بتقولي خدي بالك من بنتي هيموتني في أي وقت"، مضيفة: كان يعتدي عليها لأقل الأسباب من بينها عدم جلبها للإفطار، وطفح كيلها ولم تتكلم حتى تعيش مع ابنتها.
بدورها، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأصدرت قرارا بضبط وإحضار الطفلة لتدلي بشهادتها حول الواقعة.
فيديو قد يعجبك: