"القسام دربوا شباب الإخوان".. تفاصيل شهادة مدير مباحث أمن الدولة بـ"اقتحام السجون"
كتب – عمرو علي:
استمعت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة إلى أقوال اللواء عبد اللطيف الهادي مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء وقت أحداث اقتحام الحدود الشرقية والسجون في يناير 2011، وذلك خلال إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و26 آخرين من القيادات.
وقال "الهادي" إنه تم ضبط بعض العناصر الفلسطينية المُتسللة للبلاد من حركة حماس آنذاك، وبحوزته أسلحة وقنابل مدون عليها "القسام"، ومبالغ مالية كبيرة، لافتًا إلى أن غرض تسلل عناصر من حزب الله اللبناني لداخل البلاد، يأتي للسيطرة على شمال سيناء، ولمعاونة عناصر الإخوان وحماس باعتبارها عناصر عسكرية عالية التدريب، وأشار إلى مصلحتهم المتمثلة في تهريب عناصر تابعة لهم في وادي النطرون.
وعن علاقة الإخوان بحركة حماس، أكد أن "حماس" هي أحد الروافد الرئيسية للتنظيم الدولي الإخواني، وهي فرع الإخوان في فلسطين منذ تأسيسها في نهاية 1987 وأوائل عام 1988، كما أنها أحد أبرز الأجنحة المسلحة للتنظيم الإخواني الدولي.
وذكر اللواء بأنه تم رصد العديد من المعلومات المؤكدة حول تسلل مجموعات من العناصر الشبابية المصرية الإخوانية عبر الأنفاق للحصول على دورات تدريبية عسكرية على فنون القتال وحروب العصابات واستخدام الأسلحة النارية وذلك بمعسكرات حركة حماس بقطاع غزة، ثم العودة للبلاد لتنفيذ ما يكلفوا به من مهام تنظيمية، كما تم رصد تردد بعض قيادات حماس عدة مرات على البلاد والالتقاء ببعض قيادات جماعة الإخوان في لقاءات تنظيمية لمناقشة بعض الأمور بينهم.
واستشهد الشاهد بزيارة القيادي محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مدينة الزقازيق خلال صيف عام 2006، والتقى بمسئول الإخوان بالمحافظة سعد لاشين، وكذلك التقي مع الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأوضح اللواء الهادي أنه أثناء فترة حكم الجماعة للبلاد زار إسماعيل هنية مصر، وتوجه لمقر مكتب الإرشاد بالقاهرة، وعقد ومرافقوه لقاءات تنظيمية مع قيادات الجماعة، وتضمن اللقاء مدارسة الأمور التنظيمية والحركية بينهما، كما تدارسوا الوضع الأمني في شمال سيناء، وتعيينهم لأحد القيادات الإخوانية يُدعى عادل قطامش، نائبًا لمحافظ شمال سيناء، فضلاً عن مدارسة الاحتياجات المطلوبة لإعداد ميليشيات وحدات عسكرية كجيش موازي من عناصر الجماعة والحركة بغرض تهديد الأمن القومي المصري.
ولفت الشاهد الى أنه حينما حدث الانقسام الفلسطيني بين منظمة التحرير وحركة حماس، كان مرشد الجماعة الراحل محمد مهدي عاكف، أول من أعلن ان كافة إمكانات الجماعة موجهة لدعم حركة حماس، ووصفها بأنها منهم وأنهم منها.
وذكر الشاهد بأنه وبخصوص علاقة الإخوان وحزب الله، فإن العلاقة بينهم وطيدة ووثيقة، وتعود الى ما قبل تأسيس الحزب في مطلع الثمانينات، فأغلبية قيادات الحزب على ارتباط تنظيمي بالتنظيم الدولي الإخواني، فأفكار ومناهج حزب الدعوى، أحد روافد حزب الله، كان تأثرت بشكل ملحوظ بأفكار الجماعة وأن الكتب والدوريات والأبحاث التي كانت تنتجها الجماعة هي مصدر التثقيفي والحركي لعناصر حزب الله.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
فيديو قد يعجبك: