"أنقذت الأم والطفل مات".. شهامة سائق قفز وراء سيارة سقطت في نيل القاهرة

كتب- صابر المحلاوي:
تصوير- إسلام فاروق:

ما إن شاهد "أحمد شوقي" سقوط سيارة ملاكي تقودها سيدة من أعلى كوبري الساحل في نهر النيل، حتى قفز وراءها "أنا لقيت واحدة ست بتفتح باب العربية وبتنط منها وهي بتقع في النيل"، محاولًا إنقاذ من بداخلها.

في الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، انتهى أحمد من "وردية" العمل على السيارة التي يعمل عليها، وترك السيارة لزميله، وصعد أعلى كوبري الساحل ليستقل سيارة إلى بيته، لا صوت يدبُ المكان سوى "كلاكسات" السيارات التي تسير أعلى الكوبري "كنت رايح أركب عربيات الوراق عشان أروح، وفجأة لقيت عربية من سرعتها أثناء مرورها في ملف الكوبري اصطدمت بالرصيف ما أدى إلى قفز السيارة من فوق سور الكوبري".

"أنا شُفت سيدة فتحت باب السيارة أثناء سقوطها وقفزت في النيل قبل سقوط السيارة"، قالها أحمد قبل أن يكمل "جريت ورميت نفسي في النيل عشان أنقذها في دقائق معدودة لا تتعدي الـ5 دقائق.. وأول ما طلعتها وفاقت قالت لي إلحق ابني في العربية تحت".

بعد دقائق من التفكير ووقوف السيارات التي تسير أعلى الكوبري هرول أحمد نحو سيارة "ونش مرور" بداخلها ضابط للاستنجاد به "إلحق يا باشا في عربية وقعت في النيل وفيها عيل صغير وأنا طلعت أمه".

بعد انتشال جثة الطفل من قبل الإنقاذ النهري، وقف الشاب الثلاثيني أعلى الكوبري ينظر للضابط في دهشة وهو يتذكر قبل الحادث بساعة تقريبًا أوقفه الضابط مطالبًا منه الرخص: "أنا اندهشت لما شُفت الظابط اللي جريت عليه عشان يلحقنا لأنه قبل الواقعة بساعة كان بيغلس عليّ، وعايز يسحب مني الرخص"، مشيرًا إلى أنه بعد إنقاذه للسيدة، شكره على ما فعله: "إنت بطل".