"خطفوه وضربوني".. حيلة زوجة وعشيقها لتأديب التاجر البخيل ضحيتها طفل
كتب – فتحي سليمان:
"بخيل ومش بيديني فلوس".. مبررٌ حاولت الزوجة اللعوب، سوقه لحفظ ماء وجها أمام فريق التحقيق، بعد كشف تورطها في واقعة اختطاف نجلها رفقة عشيقها ومساومة والده على دفع فدية مالية مقابل إعادته.
تحريات مباحث عين شمس كشفت حيلة أم الطفل "سناء" - اسم مستعار - وعشيقها سائق التاكسي اللذين خططا لاختطاف الطفل، ونفذا جريمتهما، إذ تبين أن الأم على صلة بالعشيق، وأنها اتفقت معه على اقتسام مبلغ الفدية بعد الحصول عليه من زوجها "التاجر البخيل".
"الأم نزلت مساء أمس الأول من منزلها رفقة نجلها لشراء بعض متعلقات المنزل، واستقلت تاكسي بالقرب كان ينتظرها على ناصية الشارع، وأثناء سيرهم توقف السائق على أحد جانبي الطريق، وهددها مطالبًا بنزولها من السيارة واختطف الطفل هاربًا.
أصابت الأم نفسها بسكين في أحد ذراعيها، وعادت مسرعة إلى الزوج، تقص عليه تفاصيل اختطاف نجلها تحت تهديد السلاح "بلطجية طلعوا علينا وخطفوه في تاكسي وهربوا".
سارت الخطة كيفما دبرت المرأة، واقتنع الزوج تماماً بما روته، وبعد دقائق اصطحبها مسرعاً إلى قسم الشرطة، وأمام المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، سردت تفاصيل ما حدث.
"3 طلعوا عليا وفتحوا مطواة وعوروني في دراعي لما حاولت امنعهم يخطفوا ابني".
بعد نحو ساعتين من تحرير المحضر، تلقى والد الطفل مكالمة هاتفية تطالبه بدفع مبلغ مالي مقابل إعادة نجله "الأمانة اللي بتدور عليها معانا.. هتدفع ولا نقتله".
عاد والد الطفل مهرولاً مرة أخرى إلى قسم الشرطة، "الحقوني.. هيموتوا ابني.. دول بلطجية.. انتوا عايزين واسطه عشان تشتغلوا.. حرام عليكم".
تزامناً مع هياج الأب داخل قسم الشرطة، كان فريق المباحث الذي شكله اللواء محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، وأشرف عليه مدير المباحث اللواء أشرف الجندي، يعمل على جمع معلومات عن مكان حدوث الواقعة، ويتابع الهاتف الذي ورد من الاتصال لمساومة الأب.
المفاجأة التي توصل لها فريق المباحث خلال ساعات فقط هي وجود مكالمات هاتفية بين الشخص المتصل وأم الطفل، فبدأ الشك يساور فريق المباحث، وطلبوا من الزوج إحضارها إلى قسم الشرطة للاستفسار منها مرة أخرى على مكان الحادث والتفاصيل.
رافقت قوة من المباحث الزوجة إلى مكان الواقعة، وهناك تم استجوابها عن كيف ومتى حدثت الواقعة، وأوصاف الخاطفين ورقم التاكسي، ورد فعلها، اختلجت الأم واختلفت واضطربت وترددت أثناء سرد روايتها، فتأكد شك فريق المباحث في علاقتها بارتكاب الواقعة.
عاد فريق البحث مرة أخرى إلى قسم الشرطة، متحفظاً على الأم بحجة سؤالها عن بعض الاستفهامات الأخرى، في الوقت الذي توصل فيه قسم المساعدات الفنية إلى تحديد مكان اختباء الشخص مختطف الطفل، وفريق ثالث من رجال المباحث داهم شقة التي يختبئ فيها وألقى القبض على المتهم، وإعادة الطفل مرة أخرى.
المتهم أقر بارتكاب الواقعة أمام رجال المباحث، بالاشتراك مع والدة الطفل التي سهلت له الجريمة، واعترف بوجود علاقة غير شرعية معها وأنهما خططا لارتكاب جريمتهما للحصول على مبالغ مالية من الزوج.
أمر اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة بتحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: