لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قتلته بالحديد والكلور بعد 3 سنوات من التعذيب.. هذه مأساة "أحمد" مع "زوجة الأب"

01:31 م الأحد 27 أغسطس 2017

مأساة "أحمد" مع "زوجة الأب"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامح غيث ومحمود السعيد:

هذه المرة، لم يتحمل جسد "أحمد" الضئيل وصلةَ التعذيب المعتادة على يد "زوجة أبيه"، ففقد حياته، بعد 8 سنوات من العذاب قضاها على الأرض منذ وضعته أمه "المطلقة" جنينًا وتركته لامرأة أخرى تتفنن في تعذيبه كل يوم، حتى قتلته بسيخ حديد مع وجود شبهة تناوله الكلور.

"مصراوي" انتقل لقرية "الشوبك" بمدينة الصف بالجيزة، لكشف واقعة تعذيب الطفل أحمد حتى الموت، وسماع روايات الأهالي، وللوقوف على الأسباب التي دفعت الأب لتضليل الشرطة بالادعاء أن ابنه تعرض لحادث سير.

بدأت مأساة الطفل "أحمد" قبل ميلاده، حيث لم تمر ثلاثةُ أشهر على زواج والده "محمد.ب" من ابنة عمه "أميرة"، بعد قصة حب مشهودة، حتى دبَّت الخلافات الأسرية التي تسببت في الانفصال، غير مراعينِ الجنين الذى نبت في بطن والدته، والذى وُلد لأبٍ وأمٍ منفصلين.

وبالتزامن مع ميلاد "أحمد"، تزوج والده من امرأة أخرى، وهو نفس ما فعلته الأم فبعد أن قضى 5 سنوات في حضانتها، أتى الوقت الذي تركته فيه، لتتزوج من شخص آخر، لينتقل للعيش مع والده وزوجته الثانية "إيمان.س".

كانت قاسية ومعندهاش رحمة، وبتضربه باستمرار"، بهذا يصف "أحد أقارب المجني عليه" والذي رفض ذكر اسمه، كيفية تعامل زوجة ابن عمه الثانية مع ابن شقيقته، غير مبرئ الأب، فهو على حد قوله "كان عارف، وسبق وضربها وكسر لها أسنانها الأمامية لاعتدائها الدائم على ابنه".

لا يجد قريب الطفل مبررًا لما فعلته المتهمه، خاصة وأن الله رزقها بـ 3 أطفال تعاملهم بشكل جيد، مبررًا تعذيبها له بأن 90% من زوجات الأب يكن قاسيات على أبناء أزواجهن.

وحسبما يؤكد " س.م" أحد الجيران ، فإنَّ "زوجةَ الأب" اعتادت تعذيب "أحمد"، والاعتداء عليه طوال 3 سنوات قضاها معها انتهت مساء الأربعاء قبل الماضي، حيث كان الولدُ البالغُ من العمر 8 سنوات على موعد مع وصلة تعذيب اعتاد عليها يوميًا على يد زوجة والده؛ إلا أنه هذه المرة لم يتحمل فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها.

يوم الحادث تلقى الزوج "محمد" اتصالًا هاتفيًا من زوجته المتهمة، قالت فيها: "الحقني الواد مغمى عليه ومبينطقش"، فهرول مسرعًا إلى منزله ونقل ابنه لمستشفى حلوان الذي رفض استقباله لسوء حالته، وقبله مستشفى قصر العيني.

وبعد أن ظل الطفل الضحية 3 أيام في المستشفى دون نطق أو حركة، لفظ أنفاسه الأخيرة، وعادت الزوجة المتهمة إيمان إلى بيت أهلها، وأبلغ المستشفى قسم شرطة الصف بوجود شبهة جنائية في وفاة الطفل، بعدما بيّن التقرير الطبي تعرضه للتعذيب.

ورغم أن التقرير الطبي كشف تعرض الطفل للضرب بـ"سيخ حديد" في مناطق متفرقة من جسده وإصابته بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، وتهتك بالرئة رجَّح الأطباء أن سببه تناوله لــ "الكلور"، وفقًا لـ"أحد الأقارب"، فإن أباه حاول تضليل الشرطة والإيهام بأن ابنه مات في حادث مرورى. 

قال "الأب" في محضر الشرطة: "إن موتوسيكل خبط ابنه"، هذا ما أكده "عبدالله.أ"أحد الأهالي، مشيرا إلى أن والد الطفل حاول "لمّ الموضوع لأنهم قرايب في بعض". 

ولم تنجح محاولات الأب المتكررة لتغيير الحقيقة، حيث أثبتت تحريات مباحث قسم شرطة الصف، برئاسة المقدم أحمد صبحي، قيام زوجة الأب بتعذيب الطفل باستمرار حتى لقى مصرعه، نافية تعرضه لحادث سير، كما ادعى الأب الذي لم يشارك في قتل ابنه لكنه تستر على قتله. ألقى القبض على الزوجة ووالد الطفل، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة للتحقيق، وقررت حبس المتهمة وزوجها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

واعترفت المتهمة بضرب الطفل لتأديبه، مؤكدة أنها لم تقصد قتله، وأنها تعامله مثل أطفالها، ونسبت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد. وأنكر الزوج المتهم أمام النيابة قيامه بتعذيب طفله، وادعى أنه حذَّر زوجته من التعدي عليه، وأكد أنه أخفى سبب الحادث لتجنيب إصابة زوجته بأذى لأنها تربي أطفاله.

فيديو قد يعجبك: