بالصور - "مصراوي" في كرداسة بعد حُكم إعدام 20 متهمًا.. والأهالي: "المُذنب خد جزائه"

كتب- طارق سمير ومحمود السعيد:

تصوير- أحمد طرانه:

بالرغم من صدور أحكام بالإعدام والمؤبد والسجن المشدد على 156 متهمًا في قضية "مذبحة كرداسة" اليوم الأحد، إلا أن الهدوء يسود بشدة بين أهالي منطقة كرداسة، حيث عمَّ الاستقرار الأمني وانعدمت المسيرات الرافضة للحكم.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، بمعاقبة٢٠ متهمًا بقضية "مذبحة كرداسة" بالإعدام شنقًا، والمؤبد لـ٨٠ آخرين، ومعاقبة 34 آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، فيما حكمت ببراءة ٢١ آخرين ومعاقبة متهم "حدث" بالسجن المشدد ١٠سنوات.

فعلى بعد أمتار من مدخل "موقف كرداسة"، فرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً مكون من 5 أفراد أمن بينهم أمين شرطة وضابط، تحسبًا لانطلاق أية تظاهرات بعد أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد متهمي "مذبحة كرداسة". 

وبجوار مركز شرطة كرداسة المهجور، هناك ممشي سياحي للمصنوعات اليدوية، يترجل داخله عدد كبير من زوار الحي لاقتناء مشتريات، دون أن يأخذ الحكم الصادر اليوم محل اهتمامهم.

يقول "محمد م." 28 سنة، صاحب محل ملابس، "المذنب خد جزاءه"، وهذه الأحكام الصادرة اليوم بالإعدام نعتبرها قصاص لشهداء الأمن.

"حُكم عادل لمتهمين وظالم لآخرين"، هكذا وصف "صبحي م." صاحب محل كهربائي من أهالي كرداسة، الحكم الصادر اليوم بحق 156 متهمًا بقضية "مذبحة كرداسة"، موضحًا "فيه ناس أخذت براءة وتستاهل الإعدام، ومتهمين آخرين اخدوا إعدام ولم يتواجدوا وقت الحادث".

وأوضح الرجل الثلاثيني في حديثه لمصراوي، أن بعض المتهمين، تم ضبطهما وبحوزتهما أسلحة نارية وهناك شهود على إطلاقهم النار على قوات الشرطة، ولم يحصلا على إعدام، بينما عُقب أحد جيرانهم وشهرته "لبنة" بالمؤبد رغم مساعدته لقوات الشرطة وقت الحادث ودفاعه عنهم، على حد قوله.

كنت منطقة كرداسة شهدت مذبحة، جرت أحداثها في 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، وراح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد المركز.

وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت بإعدام 149 متهمًا حضوريا و34 غيابيًا وسجن حدث 10 سنوات في القضية.

وطعن المتهمون على الأحكام، وقضت محكمة النقض- في فبراير 2016- بقبول الطعن المقدم من 149 متهمًا، كما قبلت طعونا أخرى من متهمين آخرين بالقضية ليصبح إجمالي من تجري إعادة محاكمتهم 156 متهمًا.

ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الاشتراك في "اقتحام مركز شرطة كرداسة في أغسطس 2013، ما أسفر عن مقتل 11 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم، إلى جانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما في المكان".