لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي في موقع انهيار عقار أوسيم: تأخرت "الإسعاف" ساعتين فنقل الـ''توك توك'' المصابين

10:16 م الأربعاء 10 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامح غيث:

تصوير - أحمد النجار:

قبيل العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، كان الهدوء يُسيطر على شارع حسن عبده بقرية بوطس دائرة قسم شرطة أوسيم، حتى وقع انفجار أسطوانة غاز داخل عقار قديم مكون من 3 طوابق، هزّ المنطقة بأكملها وأثار الرعب في قلوب الأهالي، ما أسفر عن مصرع طفلتين وإصابة 6 آخرين، جراء انهيار طابقين وتصدع أحد المنازل الملاصقة له.

"مصراوي" انتقل إلى موقع الحدث ليرصد أسباب انهيار العقار، ويستمع لروايات الأهالي والجيران حول الواقعة.

منازل قديمة.. شارع لا يتعدى عرضة الثلاثة أمتار.. نسوة متشحات بالسواد حزنًا على انهيار العقار ووفاة وإصابة 8 من السكان.

"سمعت صوت انفجار .. تخيلت إنها قنبلة"، يقول عبد الله عيد، أحد الأهالي، مُستكملًا حديثه بالقول: "في العاشرة من صباح اليوم سمعت صوت انفجار واكتشفنا بعد كده إن الصوت ناتج عن انفجار أسطوانة غاز في أحد المنازل، ما أدى إلى انهيار الطابق الثالث وجزء من الطابق الثاني".

"ولادي جوه" يُكمل عيد حديثه قائلًا: أبلغنا قسم الشرطة وقوات الحماية المدنية والإسعاف؛ بعد قوع الانفجار بساعة وأثناء تجمع الأهالي صرخ فيهم والد الطفلتين المتوفيتان الذي جاء مسرعًا بعد علمه بالواقعة لمحاولة إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض "مكناش نعرف إن في حد تحت الأنقاض".

أمام المنزل المجاور للعقار المُنهار تجلس سعيدة.. تبدو شاردة الذهن وحزينة، بالاقتراب منها وسؤالها عما حدث، قالت: أنا كنت نائمة واستيقظت على أصوات انهيار العقار، "مسمعتش انفجار"، وتضيف أن الانهيار أسفر عن مصرع، فاطمة وجيه عبد الله، 12 سنة، وشقيقتها، مريم، 7 سنوات، وإصابة، منى أحمد خليفة، وخالد عبدالحكيم إبراهيم، وشقيقه عبد الله، ودينا محمد أحمد، وهاني عبدالحكيم، بحروق متفرقة بالجسم.

الإسعاف وصلت بعد ساعتين من وقوع الانفجار، يقول أسامة رمضان عاشور، أحد الأهالي، متابعًا وموضحًا بأن سيارات الإسعاف والحماية المدنية حضرت لموقع الحادث عقب وقوعه بساعتين تقريبًا، مُشيرًا إلى أن الأهالي هم من انتشلوا جثماني الضحيتين، والمصابين من تحت الأنقاض، وتم نقلهم للمستشفيات بواسطة الـ "توك توك".

"دي مش أول مرة"، توضح نعمة السيد شعبان، إحدى الجيران، أن تلك الواقعة تُعد الثانية خلال عدة أشهر، حيث لقيت ربة منزل وأبنائها مصرعهم، إثر انفجار مُماثل، وتفحمت جثثهم في ظل تجاهل المسئولين لمطالبهم البسيطة كتوفير لسيارتي إسعاف وإطفاء.

وأعرب أسامة، عن غضبه بسبب قلة إمكانيات مستشفى القرية، بالرغم من تكلفتها 22 مليون جنيه، إلا أنها تُعاني من نقص في الإمكانيات، مُشيرًا إلى أن ثلاثة من خيرة شباب القرية سقطوا في بالوعة صرف صحي أمام المستشفى وعقب استخراجهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل المستشفى "مكناش لاقيين حد ينقذهم .. المستشفى فاضيه".

استوقف أهالي قرية بوطس التابعة لقسم شرطة أوسيم، مُحافظ الجيزة حال تفقده للعقار المُنهار، لعرض مطالبهم عليه والتي تمثلت في سرعة الانتهاء من مستشفى القرية وتوفير سيارة إسعاف وسيارة إطفاء.

"ربنا عرفوه بالعقل .. اللي موجود محدش هيتأخر عليكم فيه" .. تلك كلمات قالها اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، ردًا على مطالب أهالي القرية، موضحًا لهم أن كافة مطالبهم سبق وأن عُرضت عليه من قبل أعضاء مجلس النواب، ووعدهم بتحقيق ما يُمكن خلال الأيام المقبلة، واعترف المحافظ بأن المحافظة تعاني من عجز في الأطباء.

وقال المحافظ في تصريحات لمصراوي، إنه سيدرس تعويض المتضررين، إضافة إلى توفير سكن بديل يأويهم.

انتقلت نيابة أوسيم، برئاسة المستشار أحمد حقي، رئيس النيابة، اليوم الأربعاء، لموقع انفجار وانهيار منزل بقرية برطس بأوسيم لإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث.

وأسفرت المعاينة التي أجراها فريق النيابة، الذي ضم كل من الكيلاني محمود، مدير النيابة، وهمام رجب، ومحمد خالد، ومحمد هشام، وكلاء نيابة أوسيم، عن أن المنزل مكون من 3 طوابق، وأن انفجار أسطوانة غاز بمطبخ شقة الطابق الثالث أدى إلى انهيار الطابق الثالث على سقف الطابق الثاني وانهيار جزء منه.

وانتقل فريق النيابة إلى مستشفى إمبابة العام؛ لسؤال 6 مصابين، وتبين أنهم أم وأبنائها، ونجلة عمهم، وقررت الأم في أقوالها بأنه أثناء إشعال البوتاجاز لإعداد طعام الإفطار، وضعت وعاء مياه عليه ثم توجهت لإيقاظ أبنائها لتناول الطعام، فسمعت صوت انفجار هائل استيقظ على إثره أبنائها وأسرعوا تجاه مصدر الصوت، لكنهم فوجئوا بنيران هائلة تخرج من المطبخ تجاههم مما أدى إلى إصابتهم بحروق.

وتبين من مناظرة النيابة لأجساد طفلتين متوفيتين تبلغان من العمر 12 عاما و7 أعوام، إصابتهما بحروق في أنحاء متفرقة من الجسد من الدرجة الأولى أدت إلى وفاتهما.

كما تبين إصابة 4 أشخاص بحروق بنسب تتراوح بين 60 إلى 90 % وحالتهم خطرة، كما تبين أن نجلة عم الأسرة تقطن بالمنزل المجاور، وسمعت صوت الانفجار فأسرعت لاستطلاع الأمر وتزامن مع وصولها انهيار حائط عليها مما أدى لإصابتها بكسر بالعمود الفقري، وكسر باليد، كما أصيبت طفلتها بإصابات مختلفة.

 

فيديو قد يعجبك: