"كلب" يكشف غموض جريمة الساحل البشعة

كتب - طارق سمير وسامح غيث:

ساعد الكلب الذي يقتنيه المتهم بقتل نجل عمه وتقطيع جثته، الشرطة في كشف لغز الجريمة اهتزت لها منطقة الساحل، خلال ساعتين من ورود البلاغ.

قال مصدر أمنى بقسم شرطة الساحل، إنه منذ ورود البلاغ، وباستخدام التقنيات الحديثة، أمكن مشاهدة المتهم حاملًا كيس كبير من البلاستيك "جوال" وبداخله نصف جثة المجني عليه، قبل أن يتخلص منها في صندوق القمامة، لافتًا إلى صعوبة مشاهدة وجه المتهم نظرًا لعدم وضوح الرؤية.

وأوضح المصدر، بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد المتهم، عن طريق الكلب الذي كان يقتنيه، حيث أن كاميرات المراقبة المثبتة أمام أحد المحلات التجارية بالمنطقة أظهرت الكلب وهو يهرول وراء المتهم.

وأضاف المصدر الأمني، بأن أهالي المنطقة أكدوا على أن الكلب المشار إليه ملك المتهم، وبمواجهته اعترف تفصيليا بالواقعة.

وكان قد تلقي قسم شرطة الساحل، بلاغا بعثور عامل جمع قمامة على أجزاء آدمية داخل أحد صناديق القمامة بشارع حسن الحلواني بجوار مدرسة.

بانتقال المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، تبين أن الأجزاء الآدمية التي عثر عليها عبارة عن الجزء السفلي لذكر مجهول الهاوية مقطوع العضو الذكري داخل جوال بلاستيك أبيض اللون دون وجود أي بيانات عنه.

تم وضع خطة بحث بإشراف اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، وقد أسفرت جهود فريق البحث الذي ضم الرائد شريف الوكيل، معاون مباحث القسم، وعدد من الضباط، أن الجثة لشخص يُدعى "حسام.ع"، ٣٥ سنة، وأن وراء ارتكاب الواقعة "محمود.ر"، ٣٣ سنة، عامل.

وباستهداف المتهم تم ضبطه، واعترف أمام اللواء أحمد الألفي، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، أنه ارتكب الحادث بدافع الانتقام لشرفه بعد قيام المجني عليه نجل عم المتهم بالتعدي على زوجته.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الزوج أربعة أيام على ذمة التحقيق وإخلاء سبيل الزوجة.