لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية جملة دفعت أم لتعذيب طفلتها حتى الموت.. "بحب جدو أكتر منك" -(صور)

12:25 م الإثنين 24 أبريل 2017

محررا مصراوي" توجها لمسرح الجريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير وسامح غيث:
"بكره ماما وبحب جدو".. جملة قصيرة قالتها "ملك" التي لم تكمل عامها السادس، لشقيقها "محمد"، حاولت أن تعبّر بها عن حزنها من والدتها التي اعتادت تعذيبها، ولم تدر أن هذه الكلمات المصحوبة بالدموع ستكون سبب نهايتها، حيث عذبتها للمرة الأخيرة، لتصعد روح الطفلة البريئة إلى خالقها.

"مصراوي" تواصل مع أهل الضحية لمعرفة تفاصيل الواقعة، قال سعيد عبدالرحمن، 37 عاما، وحاصل على ليسانس آداب، وهو والد الطفلة "ملك"، قبل 4 سنوات أصيبت الطفلة بحروق شديدة في جلد اليد، نتيجة سقوط "كوب نسكافيه" عليها، ما استلزم تدخل جراحي "تجميل" ورعاية خاصة، فقرر والدي "جد الطفلة" تبني حالتها والاهتمام بها".

وتابع الأب "انتقلت الطفلة للعيش مع جدها لحين الانتهاء من العمليات الجراحية، وبمجرد تماثل الطفلة للشفاء، بدأت والدتها تطالب بعودتها للعيش معنا، وهو ما حدث بالفعل، وقتها بدأت رحلة التعذيب التي انتهت بالقتل.

2

"بدأت الأم تضرب الطفلة، التي لم تعلم سببا لذلك، في سنها الصغير" يضيف الأب "كل ذنبها أنها كانت بتطلب الشيكولاتة اللي جدها كان بيجيبهالها".

أكد لنا الأب أن الأم كانت تستخدم "يد المكنسة" في ضرب الطفلة، في غيابه، وهو ما اطلع عليه بعد ذلك.

بدأت "ملك" تطالب بالعودة للعيش مع جدها الذي منحها الحنان، وهو ما لم تجده في والدتها التي اعتادت تعذيبها، ومع تكرار طلب الطفلة الذهاب للجد، الأم تزداد في تعذيبها، ما أدى لإصابتها بكسر بالساعد الأيمن والكوع الأيسر وسحجات وكدمات متفرقة، بل وصل الأمر لنزع أظافر خنصر اليد اليسرى والإصبع الأكبر بالقدم اليمنى.

يتذكر الأب يوم الواقعة "كانت عقارب الساعة تشير للثانية عشر مساء الثلاثاء الماضي، جلست الطفلة مع شقيقها محمد تشكو له سوء معاملة والدتها وتكرار تعديها عليها بالضرب وتعذيبها "أنا بكره ماما وبحب جدو اللي كان بيجيبلي الشيكولاتة"، وما أن سمعتها الأم استشاطت غضبا وأخذت تضربها بعصا غليظة، ثم أمسكت بها وطرحتها أرضا ما أصابها بكسر في قاع الجمجمة، صاحبه عدم اتزان وقيء.

5 ساعات لمحاولة إنقاذ الطفلة
يُكمل الأب لمصراوي، بدأ الخوف يسيطر على زوجتي التي سارعت بنقل الطفلة لمستشفى اليوم الواحد، إلا أن المستشفى رفض استقبالها، وحوّلها لمستشفى الدمرداش، في الثانية صباح الأربعاء، 5 ساعات لمحاولة إنقاذ ملك انتهت بوفاة الطفلة، متأثرة بإصابتها بحروق عامة بالجسم، وفقدانها ظفري خنصر اليد اليسرى والإصبع الأكبر بالقدم اليمنى.

وبرر والد الضحية محاولته إخفاء الحقيقة بارتكاب زوجته للواقعة "بالحفاظ على سمعة أسرتي"، وكي تساعدني زوجتي في تربية باقي أبنائنا، إلا أن الشرطة توصلت للحقيقة، وحصلت على اعترافات تفصيليه عن الواقعة من زوجتي المتهمة بالقتل.

"أكتر واحدة حبتها في أحفادي" يقولها جد الطفلة بأسى وحزن، ويوضح أن "ملك" ارتبطت به وأحبها لدرجة الجنون أكثر من أبناء أولاده الآخرين، وتابع "عوّضتها عن الحنان اللي افتقدته في والدتها".

يُكمل الجد المكلوم "كانت كل طلباتها مجابة، لكن عندما أصرت والدتها على أخذها، استبشرت خيرا واعتقدت أنها تشتاق لها وستعوضها عن تلك الفترة بالحنان والمحبة، لكن حدث العكس، وزادت قساوة الأم على الطفلة، حتى جاءت الطامة الكبرى بمقتلها".

وأضاف جد الطفلة، أنه تلقى اتصالا يفيد وفاة الطفلة نتيجة سقوطها على الأرض، وعندما ذهب للمستشفى وجد آثار تعذيب على جسدها، ما أثار ريبته وقرر إبلاغ الشرطة واتهم والدتها بالتسبب في وفاتها.

3

"محررا مصراوي" توجها لمسرح الجريمة، برج زين العابدين بدائرة قسم شرطة المرج، وفق بيان مديرية أمن القاهرة، لكن أحدا لم يسمع عن الواقعة، بدءا من حارس العقار مرورا بأصحاب المحلات التجارية المتواجدة أسفله، وصولا لأهالي المنطقة الواقع بها العقار، وبالاتصال بمصدر بقسم شرطة المرج رجّح أن تكون أسرة الضحية غادرت العقار وانتقلت للعيش في مكان آخر.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات، تم ضبط "صفاء. خ"، ٣٤ سنة، والدة المجني عليها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.

فيديو قد يعجبك: