فيديوهات وصور.. حكايات الوجع يرويها مصابو وأهالي شهداء المرقسية
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب – علاء عمران وسامح غيث:
"الدنيا ضلمت فجأة، ولم نشعر إلا ونحن في المستشفى".. كانت هذه العبارة قاسما مشتركا في كل روايات مصابي وأهالي شهداء ضحايا الانفجار الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية يوم أحد السعف، خلال زيارة مصراوي لهم داخل المستشفى الميري .
لم يكن دخولنا للمستشفى أمرا سهلا، فقد منعت إدارة المستشفى دخول الصحفيين، وقصرت التعامل مع الصحفيين عبر وكيل وزارة الصحة، قبل أن ننجح في الدخول برفقة أصدقاء "ميلاد" أحد المصابين.
وأمام قسم الطوارئ بالمستشفى، جلس "فادى" وعدد من أصدقائه، للاطمئنان على زميلهم ميلاد، فجأة أخبرهم أحد العاملين بالمستشفى أن زميلهم "ميلاد"، سيجري عملية جراحية "توصيل شرايين" داخل قسم الرعاية المركزة بالمبنى المجاور .
وسارع الجميع لقسم الرعاية بالطابق الثاني رفقة "ميلاد" المصاب، إلا أن فرد أمن اعترض طريقنا وطالب الجميع بإخلاء طرقة المستشفى، ودخول إحدى الغرف لحين انتهاء جولة وزير الصحة .
غرفة "106".. هنا كان وزير الصحة يطمئن على أحد المصابين، وعقب خروجه دخلنا لزيارة المصاب عبدالرشيد خليفه محمد، مقيم بمحافظة البحيرة.
وعلى باب غرفته استقبلتنا شقيقته، التي قالت: بعد انتهاء شقيقي من عمله كصراف ضرائب، وايداع المبالغ التي تم تحصيلها، وقع الانفجار الذى أصابه بشظايا في الساق اليمنى وتجمع دموي في المعدة .
" أنا متعود أمشى كل يوم من نفس المكان".. قالها عبدالرشيد، مضيفا: أودعت المبالغ التي قمت بتحصيلها في البنك الأهلي، وأثناء عودتي من شارع الكنيسة وقع الانفجار .
"عبدالرشيد وعبدالله وميلاد".. قصة 3 مصابين الأول مر بالصدفة والثاني كان في محل عمله.. والثالث استشهد شقيقه
صمت عبدالرشيد قليلا، وغالب الدموع التي ملأت عينيه، واحتبس صوته وهو يصف الانفجار: "سمعت صوت ضخم والدنيا ضلمت ومحستش غير وأنا في الإسعاف".
داخل الغرفة "107"، أراح عبدالله محمد سليمان، 24 سنة عامل بمحل ملابس مجاور للكنيسة، ظهره، سألناه عن الحادث قال بوجه بشوش مبتسم، رغم اصابته بكسر في العمود الفقري: "والله يا باشا أنا محستش بحاجة غير وأنا في المستشفى كل اللي أنا فاكره انفجار والدنيا عتمت.
وفي الغرفة المجاورة "108"، استقر "ميلاد" المصاب الذى رافقناه في رحلة الدخول، حاولنا التحدث معه إلا أن ذويه قالوا إنه يمر بحالة نفسية سيئة بعد علمه بوفاة شقيقه جرجس .
حكايات من أمام المشرحة
"روحه راحت للى خالقها.. هنقول لا سيبها لنا شويه".. بهذه الكلمات حاول أحد الأهالي تهدئة والدة بيشوى عبد الملاك عيسى (20 سنة)، أحد شهداء تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والتي أصيبت بانهيار عصبي، وهي تنتظر تسلم جثماني ابنها وشقيقها أمام باب المشرحة الداخلي.
قالت عمة بيشوى، إحدى الناجيات: الانفجار حدث بجوار البوابة الإلكترونية المخصصة لعبور الوافدين على الكنيسة المرقسية لأداء الصلاة، ووجدت جثة بيشوي ملقاه على الأرض، وبجوارها جثتي خاله ميلاد نظيم وزوجة خاله الآخر حنان لمعي، إضافة إلى وجود عدد كبير من الضحايا. وتابعت: حضرت سيارات الاسعاف وسارع الجميع بنقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات لانقاذ مايمكن إنقاذه.
وعلى بعد أمتار جلس "منصور" عم الشهيد المجند محمد رفعت شريف، الذى جاء من محافظة الشرقية لاستلام جثته: الشهيد محبوب من الجميع وكان يستغل فترة إجازته لمساعدة والده في أعمال الزراعة، قالها الرجل موضحا: محمد كان يقضي الخدمة العسكرية في قوات الأمن بمعسكر مرغم، وكان يعمل سائق للعميد نجوى الحجار، وكان دائما يحدثنا عنها وعن حسن معاملتها له .
ومضى قائلا: "محمد كان حاسس انه هيستشهد ، وقال لزميله حاسس أنى مش هرجع تانى"، وطالب بضرورة القصاص من المتورطين في أسرع وقت "حتى تبرد نارنا على فراق فلذة كبدنا".
فيديو قد يعجبك: