ما هي شبكة التجسس الإسرائيلية "عوفاديا"؟
كتب – أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي:
قضت محكمة جنايات العريش التي انعقدت بمحكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار مختار ماضي، اليوم الأربعاء، بمعاقبة 9 متهمين بالسجن المؤبد من بينهم 6 إسرائيليين في قضية التخابر المعروفة إعلاميا باسم "شبكة عوفاديا".
وتضم القضية 9 متهمين هم : 3 مصريين وإسرائيليان اثنان و4 من ضباط من جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي "آمان" .
والمتهمون في القضية هم كل من : عودة طلب إبراهيم ( 31 سنة – حداد – محبوس)، وسلامة حامد فرحان أبوجراد ( 40 سنة – حداد – محبوس)، ومحمد أحمد عيادة أبوجراد ( 23 سنة – هارب)، وعبد الله سليم إبراهيم الرقيبه (إسرائيلي الجنسية - هارب)، وعمر حرب أبوجراد العوايشه (اسرائيلي الجنسية – هارب)، وداني عوفاديا (المسمى حركيا أبوأكرم – عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي)، وأهارون دانون (المسمى حركيا أبومنير - عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي)، ودايفيد يعقوب (المسمى حركيا أبورائد - عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي)، وشالومو سوفير (المسمى حركيا أبوسالم - عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي).
وسميت القضية فور اكتشافها بشبكة تجسس عوفاديا، نسبة لدانى عوفاديا، ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية، واسمه الحركي أبو أكرم الذي جند العملاء المصريين ودربهم على طرق جمع المعلومات وتحليلها وطريقة نقلها إلى إسرائيل.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بالقضية ، أن وقائع القضية جرت خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى مايو 2013 بداخل مصر وخارجها حيث قام المتهمون (الأول إلى الثالث) بالتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفقوا مع المتهمين (السادس إلى التاسع) على العمل لصالح جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية وأمدوهم بمعلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة ومقارات الأجهزة والأكمنة الأمنية والقائمين على الأنفاق والمتسللين والعناصر الجهادية وكافة الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح بشمال سيناء بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وأشارت إلى أن المتهمين الأول والثاني طلبا وأخذا نقودا ومنافع مادية وقبلا وعدا بعطية ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بأن طلبا وأخذا من المتهمين من السادس إلى الثامن مبلغ 40 ألفا و200 دولار أمريكي و30 ألف جنيه بالإضافة إلى هاتفي محمول وساعتي يد وخطوط هواتف إسرائيلية كما قبلا وعدا بتأسيس محلين تجاريين لهما مقابل العمل مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وإمدادها بالمعلومات محل التهمة أولا.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين من الرابع حتى التاسع اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول إلى الثالث في ارتكاب جريمة التخابر موضوع التهمة أولا بأن اتفقوا معهم على ارتكابها وساعدوهم بأن أجرى المتهمان الرابع والخامس تعارفهم وتواصلهم بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية .. وحدد لهم المتهمون من السادس إلى التاسع أوجه المعلومات المطلوب التخابر بشأنها وأمدوهم بوسيلة التواصل ورتبوا وتحملوا نفقات تسلل المتهمين الأول والثاني إلى إسرائيل ودبروا إقامتهما وتحملوا نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة إليهما فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين من السادس إلى الثامن أعطوا للمتهمين الأول والثاني المبالغ المادية والوعد بالعطية موضوع التهمة الثانية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد..كما توسط المتهم الرابع في تقديم جانب من المبالغ النقدية موضوع التهمة ثانيا بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين جميعا اشتركوا في اتفاق جنائي فيما بينهم لارتكاب الجرائم موضوع الاتهام..وتضمن أمر الإحالة تكليف أجهزة الأمن بسرعة القبض على المتهمين من الثالث إلى التاسع.
وكشفت التحقيقات النقاب عن اعتراف المتهم الأول عودة طلب إبراهيم بسعيه وتخابره لصالح عناصر استخبارتية إسرائيلية، وتلقيه مبالغ مالية وعطايا عينية مقابل ذلك حيث قرر بالتحقيقات أنه في غضون عام 2006 تزوج من نجلة المتهم الرابع والمعلوم لدى أهالي رفح بأنه يقيم بصفة دائمة في إسرائيل لهروبه من الملاحقة الأمنية منذ عام 1988 لاتهامه في قضية تخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية..وأنه مازال يعمل لصالحها حتى حينه.
وأضاف المتهم – في اعترافاته بالتحقيقات – أنه في مطلع عام 2009 حاز على هاتف محمول مربوط على شبكة اتصالات داخل إسرائيل "أورانج" نظرا لتغطيتها الجيدة لمنطقة رفح فضلا عن استخدامها في التواصل مع العناصر الفلسطينية المتعاملين معه في تجارة وتهريب السلع الغذائية عبر الأنفاق إلى الجانب الفلسطيني.. وأنه في أواخر 2009 دار اتصال هاتفي بينه وبين المتهم الرابع عبر الخط الإسرائيلي المشار إليه تضمن طلبه من الأخير إيجاد عمل له في مجال تهريب البضائع لإسرائيل، فوعده بترتيب ذلك مع أحد العناصر الإسرائيلية.
وأشار المتهم إلى أنه وبعد مرور أسبوعين، اتصل المتهم الرابع به ومكنه من التواصل مع شخص إسرائيلي وهو المتهم السادس داني عوفاديا الذي استهل الحوار بالسؤال عن اخبار الحكومة المصرية، فتفهم المتهم الاول أن طبيعة العمل ستكون في مجال التجسس .. كما تضمن الحوار بينهما تعريف محدثه بنفسه أنه يدعى أبوأكرم وأنه يعمل بجهة أمنية إسرائيلية وطلب موافاته بمعلومات بشأن الأوضاع بمنطقة رفح وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأسماء وبيانات القائمين على تلك الأنفاق والمشتغلين في أعمال تهريب السلاح وأسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل.
وأوضح المتهم أنه في عقاب ذلك مرت فترة انقطاع فيما بينه وبين كل من العنصر الإسرائيلي حتى أول عام 2012 حيث اتصل المتهم الرابع به على هاتفه المربوط على شبكة أورانج الإسرائيلية ، ومكنه من التواصل مع عنصر إسرائيلي آخر يدعى أبومنير ويعمل بجهة استخباراتية إسرائيلية وهو المتهم السابع أهارون دانون ودار بينهما حديثا اتفقا خلاله على قيام المتهم الأول بإمداده بمعلومات مقابل مبالغ مالية.
وأضاف أنه نفاذا لذلك الاتفاق أبلغ المتهم الإسرائيلي بمعلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الأنفاق وبيانات القائمين عليها وبيانات وأماكن تجمع العناصر الجهادية بسيناء، وذلك بصفة دورية عن طريق الاتصال الهاتفي باستخدام خط الهاتف المربوط على شبكة أورانج حيث يتولى العنصر الإسرائيلي شحن الرصيد له تباعا كما أرسل للمتهم الأول بمعرفة المتهم الرابع مبلغ 800 دولار.
وأكد المتهم الأول أنه في غضون أبريل 2012 كلف العنصر الإسرائيلي المتهم السابع بالتسلل للأراضي الإسرائيلية لمقابلته لإعطائه مبالغ مالية كبيرة مقابل ما قدمه من معلومات فاستاذنه المتهم في إحضار شخص مرافق له، متعللا بعدم سابقة تسلله لإسرائيل فوافقه المتهم الإسرائيلي وفوضه في اختيار شخص مناسب وإبلاغه به وبناء على ذلك وقع اختيار المتهم على صديقه المتهم الثاني سلامة حامد أبوجراد لعلمه بسابقة تسلل الأخير إلى إسرائيل وعمله بها لمدة 8 أشهر.
وذكر أنه عقب ذلك اتصل المتهم بالعنصر الإسرائيلي "أبومنير" وأجرى التعارف فيما بينه وبين المتهم الثاني .. وتولى العنصر الإسرائيلي ترتيب تسللهما عن طريق أحد المهربين المتواجدين بالجانب الإسرائيلي يدعو أبوعبد الله.. وبتاريخ 10 مايو 2012 ليلا تقابل المتهمان الأول والثاني مع دليل يدعى (أبوأحمد) بمنطقة أم قطاف..واستقلا معه سيارة حتى منطقة "الجيفة" ثم ترجلوا بإرشاد الدليل في منطقة جبلية على الحدود حتى بلغوا جبل الخروف حيث فارقهما الدليل واتصل بهما العنصر الإسرائيلي أبومنير وأفادهما باستمرار الترجل حتى التقابل مع أفراد الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أنهما (المتهمان) امتثلا لذلك حيث تم اصطحابهما بسيارة عسكرية إلى إحدى النقاط العسكرية، وتقابلا مع المتهم السابع الذي أبلغهما انهما سيمكثان للمبيت حتى صباح اليوم التالي حيث حضر إليهما وبرفقته عنصران إسرائيليان الأول يدعى أبوفادي و الثاني يدعى أبوشوكت.. حيث دار حديث تضمن استفسار العناصر الإسرائيلية عن الأوضاع في سيناء والمهربين والعناصر الجهادية وأماكن الإنفاق.
وأكد المتهم أنه والمتهم الثاني تلقيا تعليمات بضرورة توخي الحذر حتى لا ينكشف أمرهما لدى السلطات المصرية وأنهما تسلما مبلغ 6 آلاف دولار بواقع ألف دولار لكل منهما مقابل التعاون وتقديم المعلومات وألفي دولار تسلم ليد الدليل (أبوأحمد) أثناء التسلل للعودة..كما تسلما هاتفين محمولين ماركة "نوكيا" بداخلهما شريحتا خط هاتف شركة أورانج الإسرائيلية كهدية ووعدهما العنصر الإسرائيلي أبومنير بفتح محل تجاري خاص لكل منهما..وأنه بعد انتهاء اللقاء استقلا سيارة عسكرية حتى المنطقة الحدودية الجبلية حيث تقابلا مع ذات الدليل عائدين إلى رفح وعقب ذلك استمر تواصلهما مع العنصر الإسرائيلي وادلائهما بالمعلومات.
وذكر المتهم الأول أنه في غضون شهر أغسطس 2012 انقطع تواصله مع العنصر الإسرائيلي (المتهم السابع) بسبب حدوث مشادة فيما بينهما بسبب رفض الأخير إرسال مبالغ مالية وعدم تنفيذ وعده الخاص بتأسيس المحل التجاري مع استمرار تواصل المتهم الثاني معه..لافتا إلى أنه في غضون نوفمبر 2012 أبلغه الأخير أنه تم تغيير العنصر الإسرائيلي (أبومنير) بآخر يدعى حركيا (أبورائد) وهو المتهم الثامن دايفيد يعقوب..فتواصل مع الأخير الذي كلفهما بشراء سيارة نصف نقل لاستخدامها في أمر مهم وأرسل لهما مبلغ 2200 دولار وتسلماه من أحد الأشخاص بمدينة العريش كمقدم لثمن السيارة.
واستطرد المتهم الأول قائلا إنه في أعقاب ذلك وحال تواجده مع المتهم الثاني برفقة أحد الأشخاص يدعى خميس عويمر بمنطقة الصالحية الجديدة بالإسماعيلية..وأن ثمة أشخاصا يحوزون مجموعة من الصواريخ ويرغبون في بيعها طالبا منه التوسط في بيعها للعناصر الفلسطينية الموجود في رفح فوعده المتهم بذلك، وبادر المتهم الثاني بإبلاغ العنصر الإسرائيلي (المتهم الثامن) الذي اهتم بالأمر وكلفهما بتصوير أحد تلك الصواريخ..وأرسل لهما مبلغ 2500 دولار كمصاريف انتقال.
وأضاف أنه والمتهم الثاني تقابلا مع المدعو خميس عويمر الذي اصطحبهما إلى منطقة عزبة الشيخ سليم بالإسماعيلية وتقابلا مع مجموعة من الأشخاص غير المعلومين لديهما، وعرضوا عليهما صاروخ طوله حوالي 120 سم قاما بتصويره باستخدام الهاتف المحمول وأبلغا العنصر الإسرائيلي أبورائد بتمام تنفيذ ذلك فكلفهما بالتسلل لمقابلته بالأراضي الإسرائيلية لاستلام كارت الذاكرة المسجل عليه صورة الصاروخ.
وبتاريخ 23 أكتوبر 2012 تمكنا من التسلل لإسرائيل بذات الكيفية السابقة ، وتقابلا مع المتهم أبورائد والعنصرين الإسرائيليين أبومنير وأبو فادي.. وبعد أن سلموا كارت الذاكرة وتم عرض صورة الصاروخ، قرر المتهم الأول أن المتاح أربعة صواريخ بإجمالي مبلغ 20 ألف دولار وبناء على ذلك تسلم والمتهم الثاني ذلك المبلغ فضلا عن مبلغ 30 ألف جنيه مناصفة فيما بينهما مقابل تعاونهما فضلا عن ساعتي يد ماركة "كاسيو" .
كما تضمن اللقاء سؤال المتهمين الأول والثاني عن بعض العناصر الجهادية بسيناء، وعرض خريطة لرفح ومدينة العريش على جهاز الحاسب الآلي، وتحديدهما لبعض الأماكن والمقرات، وبعد انتهاء اللقاء عادا إلى رفح بذات الطريقة السابقة.. وأضاف المتهم الأول أنه عقب عودته استاثر لنفسه بمبلغ 20 ألف دولار ولم يمتثل لتنفيذ تكليف شراء الصواريخ وقطع التواصل مع العناصر الإسرائيلية إلى أن تم ضبطه بأحد الأكمنة بتاريخ 11 أبريل 2013 حال استقلاله السيارة المشار إليها.
وأقر المتهم الثاني سلامة حامد محمد فرحان بسعيه وتخابره لصالح إسرائيل وتلقيه من العناصر الاستخباراتية مبالغ وعطايا عينية مقابل ذلك، مشيرا إلى أنه في غضون عام 2006 تحدث مع صديقه المتهم الثالث محمد أحمد عيادة بشأن رغبته في العمل في مجال تهريب البضائع إلى إسرائيل طالبا منه مساعدته في ذلك الأمر عن طريق اقاربه فأفاده المتهم الثالث بأنه على صلة بالمتهم الخامس عمر حرب أبوجراد لكونه أحد أبناء عمومته المقيمين في إسرائيل والحاملين لجنسيتها.
وفي هذا الإطار دارت محادثة تليفونية عبر خط محمول تابع لشركة أورانج مع المتهمين الثالث والخامس ، وتضمنت إقناع الأخير للمتهم الثالث بالعمل في مجال تقديم المعلومات لصالح الجهات الاستخباراتية الإسرئيلية مقابل عائد مادي كبير يفوق العمل في مجال التهريب . ونفاذا لذلك مكنه من التواصل مع عنصر استخباراتي إسرائيلي يدعى حركيا أبوسالم وهم المتهم التاسع عبر ذات خط الهاتف على مسمع وعلم من المتهم الثاني.
وأضاف أن المتهم الثالث أدلى على مدار شهر ونصف تقريبا بمعلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وبيانات القائمين على تلك الأنفاق والمشتغلين في أعمال تهريب السلاح، وأسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل وكذلك أماكن تجمع الجماعات الجهادية..وعلى أثر عدم تنفيذ العنصر الإسرائيلي لوعده بشأن تقديم المبالغ المالية للمتهم الثالث فقد قطع الاخير امداده بالمعلومات.
وتابع "أنه في أعقاب ذلك اتصل المتهم الثاني هاتفيا بالمتهم الخامس مبديا رغبته في التعاون مع العنصر الإسرائيلي المتهم الناسع في تقديم المعلومات مقابل مبالغ مالية، وطالبا منه التوسط في إجراء تواصله مع العنصر الإسرائيلي سالف الذكر.. ونفاذا لذلك تلقى اتصالات هاتفية من العنصر الإسرائيلي تضمن تقديمه معلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية والفلسطينية ومعلومات أخرى، واستمر في تقديم المعلومات قرابة شهرين".
وقال المتهم الثاني إنه عقب ذلك كلفه العنصر الإسرئيلي بالتسلل بمعرفته إلى إسرائيل لمقابلته حتى يتقاضى مبالغ مالية كبيرة مقابل ما أدلى به من معلومات..ونفاذا لذلك حاول التسلل بمساعدة المتهم الخامس إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل وأعقب ذلك انقطاع التواصل مع العنصر الإسرائيلي سالف الذكر حتى مطلع عام 2012 .. حيث تقابل مع المتهم الاول الذي طلب منه مرافقته في التسلل إلى إسرائيل لمقابلة أحد العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية ويدعى حركيا (أبومنير).
وكشفت تحريات هيئة الأمن القومي أن المتهمين من الأول إلى الثالث تعاملوا مع عناصر من المخابرات العسكرية الإسرائيلية (جهاز آمان) وأمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية المصرية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء وأماكن الأنفاق وبيانات القائمين عليها وتجميع الرأي العام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية.
وأضافت التحريات أن وسيلة الاتصال بين المتهمين كانت تتم باستخدام الخطوط الهاتفية التابعة لشركة (أورانج) الإسرائيلية فضلا عن التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بترتيب من قبل عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية لمقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقي التكليفات وأن تلك المقابلات تمت بأحد المقار التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع.
وأظهرت التحريات أن المتهم الرابع عبدالله سليم إبراهيم الهارب من البلاد منذ عام 1987 المقيم بمنطقة افاكيم ببئر سبع بإسرائيل والمحكوم عليه غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التخابر لصالح إسرائيل - هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الاسرائيلية للتعاون معهم.. وان المتهم الاول استمر في التعاون معهم منذ 2009 الى ان القي القبض عليه في 2013 ..وأن المتهم الخامس الإسرائيلي عمر حرب أبوجراد المقيم بذات المنطقة هو القائم بفرز المتهمين الثاني والثالث وتقديمهما للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وأن المتهم الثاني استمر في نشاطه منذ ديسمبر 2006 حتى إلقاء القبض عليه في مايو 2013 ..وأن المتهم الثالث استمر في نشاط التخابر من ديسمبر 2006 حتى منتصف 2007 .
وأوضحت التحريات تسلل المتهمان الأول والثاني إلى الجانب الإسرائيلي لمقابلة العناصر الاستخباراتية مرتين الأولى بتاريخ 8 مايو 2012 والعودة في 10 مايو 2012 و الثانية بتاريخ 21 أكتوبر 2012 والعودة بتاريخ 23 اكتوبر 2012 بمساعدة تلك العناصر الاستخباراتية .
وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول تقدم بتاريخ 30 سبتمبر 2009 ببلاغ منقوص إلى المخابرات الحربية المصرية بدافع تأمين نفسه حيث تنبه عليه حينها من قبل مكتب المخابرات الحربية برفح بقطع العلاقة مع العناصر المخابرات الاسرائيلية والمتعاونين معها غير أنه لم يمتثل لذلك وأدلى هو والمتهم الثاني بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري للمتهم السادس داني عوفاديا.
كما ثبت من الفحص الفني للهاتف المحمول الخاص بالمتهم الأول وجود أرقام مسجلة لهواتف أرضية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (آمان) وأرقام مسجلة لهواتف خاصة بالمتهمين الثاني والرابع.. وبالفحص الفني لهاتف المتهم الثاني تبين وجود ارقام مسجلة لجهاز (آمان) وبالمتهمين الأول والثالث والخامس.
وثبت أيضا من كتاب إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بوزارة الدفاع أن المتهم الأول حررت ضده القضية رقم 2 لسنة 2013 جنح عسكرية بتهمة التواجد في منطقة عسكرية بدون ترخيص، والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية ذهابا وإيابا.. وصدر القرار بإخلاء سبيله وتسليمه ومضبوطاته بتاريخ 28 أبريل 2013 إلى مديرية أمن شمال سيناء وأن المتهم الثاني تم ضبطه بمعرفة مكتب مخابرات العريش وتسليمه ومضبوطاته بتاريخ 11 مايو 2013 لمديرية أمن شمال سيناء.
اقرأ ايضاً:
بينهم الضابط الإسرائيلي "أبو أكرم".. ننشر أسماء المتهمين في شبكة تخابر عوفاديا"
المؤبد لـ3 مصريين و6 ضباط إسرائيلين بشبكة تجسس "عوفاديا
تعرف على المتهمين في شبكة نجسس "عوفاديا"
التحريات حول ''شبكة عوفاديا'': المتهمون أمدوا المخابرات الإسرائيلية بأماكن الكمائن في سيناء
في قضية تجسس ''عوفاديا''.. هدية من ضابط إسرائيلي لمتهم مصري بسبب صفقة صواريخ
التحريات: المتهم الرئيسي بقضية تجسس ''عوفاديا'' سبق اتهامه بجنحة عسكرية
فيديو قد يعجبك: