"البحث عن تائه".. فاطمة تدفع ثمن الزواج العرفي مرتين
كتبت -نور العمروسي:
لم تتخيل "فاطمة م." 23 سنة، أن تكون نهاية حياة مولودها على يد والدتها التي استعانت بخالتها، وإرغامها على الولادة في شهرها السادس وإخفاء مولودها، بعدما علمت الأم زواجها عرفيًا من معلمها.
"أنا حبيت الشيف عادل أثناء دراستي بمدرسة السياحة والفنادق، وبمرور الوقت نشأت بيننا علاقة حب، وبالرغم من أنه متزوج ولديه أولاد أقنعني بأن نتزوج بعقد عرفي"، هكذا قالت الشابة العشرينية والدموع تتساقط على خديها، قبل أن تكمل، "وافقت بالزواج منه وبعد عدة أشهر حملت بدون علم أسرتي".
وتابعت: مرت الأشهر حتى شهري السادس من الحمل حتى تقدم لي عريس وبعد رفضي، شكت والدتي في أمري، ولاحظت أن حجم بطني كبير، وبمواجهتي اعترفت بالحقيقة، وطلبت مني إخفاء أمري عن والدي؛ لمرضه وخوفا عليه من الخبر.
"أمي استعانت بخالتي، وروحنا عند دكتور أمراض نساء، وطلبوا منه إجراء عملية ولادة في الشهر السادس، وبالرغم من خطورة ذلك على حياتي وافق الدكتور مقابل مبلغ من المال".
وأضافت: "بعد إجراء عملية الولادة وإفاقتي سألت عن رضيعي، أجابتني والدتي بوضعه في الحضّانة، موضحة أنها طلبت الذهاب إلى الحضانة للاطمئنان عليه حتى جاءني الرد: "رضيعك مات".
وأضافت فاطمة: بعد شهر من الولادة عرضت الأسرة الزواج مرة أخرى وفي تلك المرة تركت المنزل وتواصلت مع زوجي، ورويت له ما حدث، وعن طفلنا وأنه على قيد الحياة ويجب الوصول له ومعرفة مكانه، مكملة: مع مرور الوقت حدث الحمل الثاني، وعندما علم زوجي هرب ولم أره حتى الآن.
وتابعت: أواجه مشاكل الظروف المادية فليس لي أي مصدر أنفق منه، ومشكلة إخفاء طفلي الرضيع الذي أصبح عمره سنة، ومشكلة ظروفي الصحية الصعبة بسبب الحمل، وتركت المدرسة.
وبعد وقت من الضياع، لجأت إلى القانون وتقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة ضد والدتها وشقيقتها وطبيب الولادة، واختتمت فاطمة حديثها: "ابني أصبح الآن عنده سنة وأنا مش عارفه مكانه فين نفسي ألقاه وأخده في حضني يا ريت حد يساعدني".
فيديو قد يعجبك: